شنت السلطات في أرمينيا، الخميس، حملة اعتقالات شملت زعيم المعارضة في البرلمان، جاجيك تساروكيان، وشخصيات بارزة أخرى، وذلك بسبب تنظيم احتجاجات حاشدة ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان. واحتشد آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة يريفان، الأربعاء، بعد أن وافق باشينيان على تقديم تنازلات إقليمية كبيرة لأذربيجان المجاورة في اتفاق لإنهاء قتال دموي استمر ستة أسابيع بين البلدين. وكان إدوارد شارمازانوف، النائب السابق لرئيس البرلمان الوطني الأرميني، وأرتور فانيتسيان، الرئيس السابق لجهاز الأمن القومي الأرميني، ضمن المعتقلين. وقالت هيئة التحقيق الخاصة في بيان، إن المعتقلين يواجهون اتهامات ب"تنظيم مسيرات بالمخالفة للقانون"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وكانت أرمينيا حظرت التجمعات حيث أعلنت الأحكام العرفية في خضم التصعيد مع أذربيجان. وأفادت الأنباء بأن أكثر من ألف شخص قتلوا في اشتباكات بين الجانبين في إطار النزاع على منطقة ناجورنو كاراباخ، والتي سيطرت عليها لعقود القوات الأرمينية المسيحية إلى حد كبير، لكن الأممالمتحدة تعتبرها جزءاً من أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة. ووافق باشينيان على اتفاق السلام مع أذربيجان والقوة الإقليمية، روسيا، بعد أن فقدت القوات الأرمينية السيطرة على بلدة شوشي، ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تعرف في أذربيجان باسم شوشا.