عباس يرفض المصالحة مع حماس قبل تخليها عن غزة

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه "لن يعقد مفاوضات مصالحة رسمية مع حركة حماس قبل أن تتخلى عن سيطرتها على قطاع غزة".
وجاء كلام عباس بعد اللقاء الأول الذي عقده مع مسؤولين من حماس منذ استيلائها على غزة جويلية الماضي.
وعقد الاجتماع في مكتب الرئيس الفلسطيني في رام الله وضم، بالإضافة إلى عباس، ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس حكومة حماس سابقا موفدا من الحركة، ومسؤولان من حماس في الضفة الغربية هما فرج رمانة وحسين ابو كويك.
على صعيد آخر، بدأت قوات الأمن الفلسطينية بتنفيذ عملية أمنية في نابلس بالضفة الغربية، في محاولة لضبط الانفلات في المدينة التي تشهد اضطرابات بسبب انتشار الجريمة وعدم تطبيق القانون. ونشرت السلطة الفلسطينية في نابلس فجر الجمعة أكثر من 300 شرطي فلسطيني كانوا قد وصلوا من مدينة أريحا، حيث تلقوا تدريبات مكثفة امتدت لأشهر استعدادا لهذه العملية. وقال رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض الذي زار نابلس صباح اليوم الجمعة من اجل الإشراف على عملية الانتشار أن "هذه العملية تعتبر الخطوة الأولى نحو سيطرة قوى الأمن على كل الأراضي الفلسطينية". وكانت إسرائيل، التي تتعامل مع حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتعترف بها كشريك رسمي في المفاوضات، قد وافقت على العملية الأمنية التي تنفذتها قوات الأمن الفلسطينية في نابلس. يذكر أن السلطة الفلسطينية بقيادة عباس تحاول إعادة تأهيل القوى الأمنية، واستعانت لذلك بالجنرال الأمريكي كيث دايتون، الذي يشرف على التدريبات وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية. ولكن حركة حماس تتهم دايتون بإعادة تسليح الأجهزة الأمنية الفلسطينية بهدف القضاء على أعضاء حماس.
الشروق أون لاين. الوكالات