تمكنت بداية هذا الأسبوع، عناصر الأمن الحضري الثاني بأمن دائرة عين البيضاء بالتنسيق مع وحدة الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية من خلال التحقيقات التي باشرتها منذ حوالي 08 أيام، بخصوص قضية تفكيك شبكة وطنية مختصة في سرقة السيارات السياحية التابعة لهيئات عمومية والناشطة عبر إقليم ولايات الشرق الجزائري، من كشف هوية كل العناصر والأفراد الذين ينتمون للشبكة الإجرامية. حيث توصلت التحريات إلى كشف علاقات مشتركة بين أفراد الشبكة المتكونة من خمسة أشخاص، أربعة منهم لايزالون في حالة فرار لحد كتابة هذه الأسطر، حسب ما أوردته مصادر أمنية صباح أمس الأحد، للشروق اليومي والجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء ما يسمى بتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي والناشطة عبر محور ولايات تبسة وباتنة والوادي، حيث وجهت مصالح الأمن الحضري الثاني بأمن عين البيضاء لجميع أفراد الشبكة الإجرامية تهم الانتماء إلى الجماعات الإرهابية وبث الرعب في أوساط المواطنين وسرقة مركبات والتزوير واستعمال المزور والتستر وعدم التبليغ، حيث تم على إثرها إحالة ملف القضية أمام نيابة المحكمة الإبتدائية بدائرة عين البيضاء وكذا الموقوف الوحيد من أفراد العصابة صاحب 31 سنة ومن مواليد ولاية خنشلة قبل أن تأمر هذه الأخيرة بإيداعه الحبس المؤقت مع إصدار أوامر بالقبض ضد الأفراد الأربعة المتواجدون في حالة فرار، إلى غاية محاكمتهم لاحقا بالتهم السالفة الذكر. حيثيات القضية تعود إلى نهاية الشهر الفارط، وتحديدا بتاريخ 28 أكتوبر أين تلقت عناصر الأمن الحضري الثاني بمدينة عين البيضاء معلومات مؤكدة تتعلق بوجود مستودع يقع بشارع العتيق الحراكتة، وهي تسمية تطلق على أحد عروش المنطقة، يحتوي على عدد كبير من السيارات بمختلف أنواعها كلها سبق أن سرقت من أماكن مجهولة، حيث تتعمد مجموعة مجهولة الهوية والعدد تزوير وثائقها وإعادة بيعها، الأمر الذي استدعى ذات العناصر بالتنسيق مع وحدة الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بمدينة عين البيضاء إلى وضع خطة محكمة للتأكد من صحة المعلومات، وهو ما تم فعلا بعد أن اتضح أن المستودع محل الشكوى مستأجر من طرف أحد الشباب، 31 سنة، والمقيم بولاية خنشلة، ما زاد من نسبة الشكوك قبل أن يتم توقيفه على الفور وهو بصدد الدخول إلى المستودع. حيث كان ساعتها على متن سيارة من نوع (تويوتا)، وقد سمحت العملية باسترجاع السيارة التي كان على متنها الشاب وسيارة أخرى من نوع "ميتسوبيشي" رباعية الدفع كانت مركونة داخله أثبتت بخصوصهما مصالح الأمن أن الأولى سبق أن تم سرقتها من بلدية ششار جنوب الولاية خنشلة، وهي ملك للمجلس الشعبي البلدي ببابار، وأثناء التحقيقات اعترف المتهم أنه على علاقة بعصابة مختصة في سرقة السيارات وتزوير وثائقها، عناصرها من ولاية خنشلة وعين البيضاء وكذا الجزائر العاصمة، وتم على إثرها تفتيش منزل الموقوف بناء على إذن تفتيش صادر عن محكمة عين البيضاء أين تم العثور على مستندات تتمثل في وصولات لشراء قطع غيار محررة بالجزائر العاصمة تبين أنه على علاقة بجماعات إرهابية تعمل تحت زعامة الجماعات السلفية للدعوة والقتال. تضيف مصادرنا، قبل أن يتم تحديد هوية باقي أفراد العصابة، موجودون كلهم في حالة فرار، ويتعلق الأمر بشخصين مقيمين بمنطقة خنشلة، 27 و29 سنة على التوالي، وشخص آخر يبلغ من العمر 27 سنة، مقيم بعين البيضاء وشخص رابع يبلغ من العمر 57 سنة، مقيم بالجزائر العاصمة، وجهت لهم تهمة الانتماء إلى الجماعات الإرهابية وبث الرعب في أوساط المواطنين وسرقة مركبات والتزوير واستعمال المزور والتستر وعدم التبليغ وتحويل الملف أمام النيابة التي أمرت بإيداع الموقوف الحبس المؤقت وإصدار أوامر بالقبض ضد الأفراد المتواجدين في حالة فرار إلى غاية محاكمتهم لاحقا. مامن.ط
