صورة من الأرشيف أعلنت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية أن الانفجار الإرهابي الذي ضرب مساء السبت في حدود الساعة العاشرة ليلا مركز حراس السواحل بشاطئ مدينة زموري البحري التابعة لولاية بومرداس،و الواقعة على بعد حوالي 60 كيلومترا شرق الجزائر العاصمة قد خلف 8 قتلى معظمهم من المدنيين المصطافين و 19 جريحا ، أربعة منهم من رجال الدرك ، 9 لا يزالون تحت العناية الطبية، فيما غادر بقية المصابين المستشفى. * وذكرت وزارة الداخلية في بيان لها أن الانفجار نجم عن عملية إرهابية قادها انتحاري بسيارة مفخخة في أحد أحياء منطقة "زموري" بولاية بومرداس، مشيرة إلى أن الانفجار أحدث أيضا خسائر مادية للمباني المجاورة. * هذا وقد انتقل وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني في وقت لاحق إلى موقع التفجير الإرهابي، و قدم زرهوني الذي كان مرفوقا باللواء أحمد بوسطيلة قائد الدرك الوطني و المدير العام للأمن الوطني علي تونسي تعازيه الخالصة لعائلات ضحايا هذا الاعتداء الإرهابي الآثم، و أعطي زرهوني تعليمات للمعنيين بالأمر من أجل الإزاحة الفورية لكل بقايا التفجير وبضرورة التكفل الفوري و الجيد بكل المصابين جراء الاعتداء. * و اعتبر وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني الأحد ببومرداس أن التفجير الإرهابي الذي وقع مساء السبت بمنطقة زموري البحري "يمكن تفسيره كرد فعل للجماعات الإرهابية على العملية التي قام بها الجيش ومصالح الأمن ضدهم مؤخرا بمنطقة بني دوالة". * و أوضح زرهوني في تصريح للصحافة بعد زيارته لموقع الاعتداء أن هذا التفجير يمكن أن يكون رد فعل للجماعات الإرهابية نفسها التي نفذت عملية تزي وزو، وذلك بغرض الرفع من معنوياتها بعد القضاء ببني دوالة بتيزي وزوعلى 12 إرهابيا من بينهم مسؤولين في الجماعة السلفية للدعوة والقتال متورطين في الاعتداء. و بخصوص اعتداء ليلة السبت قال وزير الداخلية أن العملية الإرهابية تمت في حدود الساعة العاشرة ليلا، و نفذها انتحاري كان يستهدف مركزا لحرس الشواطئ وللدرك الوطني. * وذكر أن هذا الانتحاري فجر نفسه بعد تلقيه طلقات نارية من طرف دركي تنبه له وأن السيارة المفخخة يبدو أنها كانت تحتوي على 200 الى 300 كلغ من المتفجرات.
