ترحيل عائلات وتهديم سكناتها بالقوة العمومية بحي بومعطي بالحراش

وسط أجواء مشحونة بين السكان

أقدمت مصالح بلدية الحراش بالعاصمة، الأربعاء، على تهديم سبع فيلات بشارع ربيع بوشامة ببومعطي وسط أجواء مشحونة وسط السكان المتضررين الذين اتهموا السلطات المحلية ب "الحقرة" وخدمة مصالح أصحاب النفوذ على حسابهم، لا سيما أنهم يقطنون فيها منذ عدة سنوات بطريقة قانونية، ويحوزون عقودا إدارية صادرة من البلدية.
وندد السكان، في تصريح ل "الشروق"، بما وصفوه بالقرارات التعسفية التي تعرضوا لها إثر إقدام مصالح بلدية الحراش على تهديم سكناتهم التي شيدوها منذ أزيد من 30 سنة، حيث يحوزون قرارات إدارية صادرة من مصالح البلدية، إلا أنهم تفاجأوا بإقدام السلطات المحلية على ترحيلهم بالقوة لتنفيذ قرار الهدم.
واستغرب السكان إصرار مصالح البلدية على تنفيذ قرار الهدم في حقهم على الرغم من أنهم اتبعوا كافة الإجراءات القانونية لتسوية وضعية عقاراتهم بعد إيداع ملفاتهم لدى مصالح الدائرة الإدارية في إطار قانون مطابقة البنايات، قبل أن تفاجئهم السلطات المحلية بترحيل وصفوه ب "التعسفي" وهدم سريع لسكناتهم التي كلفتهم أموالا باهظة لتشييدها، مشيرين إلى أن السلطات المحلية ضربت بقوانين الجمهورية عرض الحائط بعد رفضها انتظار قرار العدالة إثر رفعهم دعوى قضائية استعجالية بالمحكمة الإدارية لبئر مراد رايس.
ونددت العائلات بإقصاء عدد كبير منهم وإدماج عائلات في مسكن واحد مكون من ثلاث غرف بحي كوريفة، مؤكدين أن السلطات رفضت تعويضهم عن محلاتهم التي تعد مصدر رزقهم الوحيد، والخسائر التي تكبدوها في تشييد مساكنهم، مشيرين إلى أن القرار الأخير سيحيل أغلب أفراد العائلات على البطالة.
ودعت العائلات والي العاصمة إلى إعادة النظر في القرار الأخير وتمكينهم من استرجاع حقوقهم المهضومة، حسب تعبيرهم.