أثار القرار المتخذ من طرف مديرية النقل بولاية بجاية، بعد لقائها الأخير مع نقابات القطاع من أجل الحديث عن كيفية تطبيق تعليمة الوزارة الوصية فيما يتعلق بالتسعيرة الجديدة والتي حددت من طرف الوزارة ب10 بالمائة، استياء المواطنين الذين صدموا بعد القرار المتخذ والقاضي برفع تسعيرة النقل الحضري بمدينة بجاية من 15 إلى 20 دينارا أي بزيادة قدرها 5 دنانير وبنسبة قدرها 33 بالمائة، ما يعني أن تعليمة وزارة النقل الأخيرة قد ضربت - حسب عديد المواطنين، الذين نظموا السبت ، تجمعا احتجاجيا أمام مقر الولاية استجابة لنداء جمعية حماية المستهلك المحلية، عرض الحائط. وطالب المعتصمون بضرورة احترام قوانين الجمهورية من خلال العودة إلى الزيادة التي سمح بها للناقلين، المحددة ب10 بالمائة، في حين طالب آخرون بضرورة اعادة النظر في تسعيرة النقل الحضري بمدينة بجاية، هذه الأخيرة التي يرفض محدونا مقارنتها بباقي المدن الكبرى للوطن، كون المسافة التي تفصل بين موقفين- يضيف محدثونا لا تتعدى ال200 متر، هذا واستغل المواطنون الذين اعتصموا أمام مقر الولاية، الفرصة لمطالبة السلطات بضرورة إخراج قطاع النقل بالولاية من الفوضى التي يغرق فيها مع ضرورة حث أصحاب الحافلات، بوجوب الاعتناء بحافلاتهم مع ضرورة تقديم خدمة عمومية لائقة من خلال توفير شروط الراحة والنظافة وخاصة الاحترام- كما شدد عليه الكثير منهم. ومعلوم أن مديرية النقل بالولاية قد أعلنت التسعيرة الجديدة عبر جميع الخطوط، حيث تم تحديد تسعيرة النقل بالمناطق الحضرية ب20 دينارا أي بزيادة قدرها 5 دنانير و ب1.40 دينار للكيلومتر الواحد بالنسبة للمسافات المحصورة بين 30 و100 كلم، و ب1.75 دينار للكيلومتر بالنسبة للمسافات بين 100 و200 كلم، أما بين 200 و600 كلم فالتسعيرة حددت ب1.70 دينار للكيلومتر الواحد ومن 600 إلى 900 كلم ب1.60 دينار للكيلومتر، أما المسافات التي تتعدى 900 كلم فإن التسعيرة تحدد ب1.55 دينار للكيلومتر الواحد.