80 بالمائة من طلبات التوظيف في الجامعات موّجهة للمناطق الشمالية

في ظل اعتماد تحفيزات للأساتذة العاملين بالجنوب والصحراء

كشف مدير البحث العلمي بالوزارة المنتدبة للبحث العلمي "حفيظ أوراق" بأن 80 في المائة من طلبات التوظيف في قطاع التعليم العالي موجهة للمناطق الشمالية للوطن.
*
*
في حين أن 50 منصبا ماليا تم فتحه بالمناطق الجنوبية، لم تتلق الوزارة المعنية إلى غاية الآن سوى 20 ملفا فقط، مما يطرح الانشغال حول كيفية تغطية النقص المسجل من حيث المؤطرين بتلك المناطق.
*
وتمت إثارة قضية التشغيل بقطاع التعليم العالي في الجامعة الصيفية التي تنظمها نقابة الباحثين الدائمين التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث أثار المشاركون قضية التشغيل وتركيز معظم طلبات العمل على الولايات الشمالية، بسبب إصرار الحاصلين على الشهادات العليا بأن يتموا مشوارهم العملي بالشمال، من خلال الالتحاق بالمعاهد والجامعات التي تضمها المناطق الشمالية للوطن، مما يفسر العجز الفادح الذي تعانيه الولايات الجنوبية من حيث التأطير في قطاع التعليم العالي.
*
علما أن رئيس الجمهورية أعلن عن جملة من التحفيزات لصالح الأساتذة الذين يلتحقون بالولايات الجنوبية، حيث تم تخصيص حصصا سكنية لفائدة هؤلاء، وشمل القرار مختلف مستويات التعليم، من أجل تشجيع الأساتذة على أن يلتحقوا بالولايات الجنوبية، بالنظر إلى الاكتظاظ الذي تشهده المؤسسات الجامعية بالشمال، وكذا الصعوبات التي يواجهها طلبة الجنوب بسبب نقص عدد الأساتذة الذين دفعتهم قلة التحفيزات إلى البحث عن فرص أفضل، في وقت يبحث فيه أساتذة آخرون عن الهجرة إلى الخارج.
*
تطرح قضية التوظيف بقطاع التعليم العالي بالمناطق الجنوبية جملة من الانشغالات، بسبب عدم تمكن الجهات المعنية من الوصول إلى تحقيق التوازن بين الشمال والجنوب، رغم التحفيزات التي أعلن عنها مؤخرا رئيس الجمهورية، من بينها تخصيص سكنات لأساتذة الجنوب.
*
وأثار في الجامعية الصيفية أيضا قضية لا تقل أهمية، وهي التداول على مناصب المسؤولية بالكليات والمعاهد، فقد أكد مدير البحث العلمي استحالة تطبيق النموذج الأمريكي، الذي ينص على التداول الديمقراطي على المناصب، بسبب رفض معظم المدراء ترك مناصبهم بعد انتهاء عهدتهم وهي أربع سنوات، بحجة أن تعيينهم تم بموجب مرسوم رئاسي.