شغل الاعتداء الذي تعرضت له بعثة الفريق الوطني لكرة القدم بالقاهرة أول أمس الخميس، اهتمام مختلف وسائل الإعلام ومواقع الأنترنيت العربية وحتى العالمية، بشكل عبر بجد عن بشاعة الفعل الذي ارتكبه متعصبون مصريون في حق ضيوف أشقاء. * ولم تتخلف المؤسسات الإعلامية الكبرى عن متابعة هذا الحدث، وفي مقدمتها القناة الفضائية القطرية "الجزيرة"، التي سارعت إلى تغطية الحدث وناقشته بأخذ رأي الطرفين، بحيث عرضت إلى حيثيات القضية، مشيرة إلى أن هذا المباراة أحدثت "شبه أزمة دبلوماسية بين الجزائر ومصر، بعد أن أكدت الأولى ونفت الثانية تعرض حافلة اللاعبين الجزائريين للرشق بالحجارة عند وصولهم إلى القاهرة البارحة". * وعنون موقع قناة "العربية" على الأنترنيت "وزير خارجية الجزائر يُدين الاعتداء على الخضر ويطلب حماية أبوالغيط"، غير أنها انساقت وراء ما أوردته قناة النيل الرياضية المصرية، التي شككت في تعرض لاعبي الخضر للاعتداء، بل قدمتهم على أنهم (اللاعبون الجزائريون) من هشم زجاج الحافلة. * ووصفت إذاعة هولندا العالمية استقبال المصريين للفريق الوطني بالقاهرة عشية الخميس، ب"الاستقبال الحجري" في إشارة إلى الحجارة التي ألقيت على الحافلة التي كانت تقل الجزائريين، وكتبت "فبمجرد وصول المنتخب الجزائري لأرض مطار القاهرة، ورغم الطوق الأمني واحتياطات الحماية.. إلا أن هذا لم يمنع بعض المشجعين المصريين، من "اختراق" الحواجز الأمنية وإحداث دربكة بمحاولة التهجم على المنتخب الجزائري". * وأضافت "ولم يتوقف الأمر على "تحية الوصول"، بل امتد ليلاحق اللاعبين في طريقه للفندق الذي سيقيمون به، وفي هذه المرة كان ثمة دماء...". * وقالت اليومية الإماراتية "الإمارات اليوم"، إن خبراء من الإتحاد الدولي لكرة القدم زاروا الفندق الذي يقيم فيه الفريق الجزائري وعاينوا ما تعرض له الفريق من اعتداء وانعكاسات ذلك على صحة اللاعبين، وأوردت تصريحا لوزير الخارجية مراد مدلسي قال فيه "على الرغم من أن السلطات المصرية اتخذت كل التدابير لضمان سلامة الفريق الوطني وأن الاتصالات كانت مستمرة على جميع المستويات المعنية، إلا أن هذه الإجراءات المتخذة لم تمنع بعض الأشخاص من القيام بهذا الاعتداء". * وعرضت وكالة "معا" الإخبارية الأردنية للموضوع، غير أنها ركزت على استدعاء الخارجية الجزائرية لسفير مصر بالجزائر على خلفية الاعتداء على بعثة الفريق الوطني بالقاهرة.
