الشاب خالد رفقة محمد منير/تصوير: بشير زمري-القاهرة التقت الشروق النجم الجزائري الشاب خالد خلال الحفل الكبير الذي جمعه بالفنان المصري محمد منير على خشبة أكاديمية أخبار اليوم و كان لهل معه هذا الحوار. * * كيف وجدت تجاوب الجمهور في الحفل، خاصة في ظل الاحتقان الحاصل بين المصريين والجزائريين بسبب المباراة؟ * --علاقتي بالمصريين طيبة جدا، وأنا ألتقي بهم منذ زمن، والحمد لله أنا محبوب وفي كل بلد وليس في مصر فقط، وفي كل بلد أذهب إليه أرفع من قيمة بلدي، والدليل على كلامي تجاوب الجمهور المنقطع النظير، خاصة عندما صعدت إلى الخشبة أنا ومحمد منير، وقد انزعجت كثيرا من الكلام الذي تروّج له الصحافة وإثارة الفتنة بين الشعبين وكنت أقول لهم دائما "القافلة تمر والكلاب تنبح"، لأنني متأكد أن هناك مصريين يحبونني وأنا التقيت بهم في عديد دول العالم، أنا في الأول كنت مشهورا في بلدي واليوم والحمد لله أصبحت مغنيا عالميا وأحمل رسالة عربية كجزائري وإفريقي، وأنا سعيد بهذا وسأبقى هكذا ولن أتغيّر، وربي يهدي شياطين الفتنة. * من هم هؤلاء الشياطين الذين تتحدث عنهم؟ * --لا أتهم أي شخص، ولكن الرسالة التي أوجهها لكل المسؤولين الجزائريين أن يقتدوا بالمبادرة، وأطلب من جميع المؤسسات الثقافية عندنا كالديوان الوطني للثقافة والإعلام على سبيل المثال، أن تشجع مثل هذه المبادرات وأن تأخذ العبرة من الشعب المصري، وأن نقيم حفلا كبيرا للسلم والتوّحد بين الشعبين حتى يتوّحد كل العرب، وهذا ما حدث مع الاتحاد الأوربي، حين قام الأوروبيون بتكسير الحدود، في الوقت الذي نرحب فيه باليهود الذين وضعوا حدودا بيننا، لأننا نخاف من بعضنا البعض وليست لدينا الثقة في أنفسنا، لذا يجب علينا أن نتحدى اليهود ونحاربهم حتى نعيش في سلام ونخرجهم من الأراضي العربية، وما يجب أن يفهمه الشعبين المصري والجزائري، أنه ليست هناك مشاكل بيننا، فنحن البلدين الوحيدين اللذين وقفنا مع بعض منذ عهد هواري بومدين وجمال عبد الناصر، وسأنادي بضرورة محاربة هذه الجهات المغرضة التي تسعى إلى خلق الفتنة بيننا، ولن أتراجع عن موقفي، وكما يقال بالعامية "نحمر وجه بلادي"، وسأتصدى لكل من يتكلم بطريقة سيئة عنا، وهذا هو هدفنا الحقيقي من الحفلة التي جمعت الجمهور المصري بالجالية الجزائرية في مكان واحد يوما واحدا قبل المباراة، وهذا دليل على أن علاقتنا بخير والحمد لله وأنه لا توجد مشاكل بيننا، وأحمد الله على النعمة التي منحني إياها وهي صوتي الذي دخلت به العالمية، وأنا محترم عند المصريين وعند أولاد بلدي، لأنني أعتبر نفسي سفيرا للجزائر في كل مكان أذهب إليه، لذلك حملت العلم المصري حتى أبين للمصريين أن الجزائريين كرماء وليس لديهم عقدة منهم. * وكيف كانت تحضيرات الحفل؟ * --قررنا منذ البداية ألا نقوم ببروفات ولا تحضيرات وأن يكون الحفل ارتجاليا، ولم أشعر للحظة بالخوف من الجمهور لأنني في بلدي، ولم أكن أتوقع أن يكون الجمهور بهذا العدد، وأنا سعيد بهذا الحفل خاصة أنني أشارك مع فنان ذي قيمة فنية عالية مثل محمد منير، بالإضافة إلى أنني لم أقدم أي حفلة في مصر منذ عام 1992، لذلك أشعر باشتياق شديد للغناء وسط الجمهور المصري، وعلاقتي مع المصريين ليست حديثة الولادة فأنا تعلمت اللغة العربية على يد معلمين مصريين كانوا يأتون لتعليم الجزائريين، وتربينا جميعا كجزائريين على حب الزعيم جمال عبد الناصر الذي شارك بصورة كبيرة في تحرير بلادنا. * وأين وصلت فكرة الديو التي أعلنتم عنها؟ * --لا يمكنني الحديث عن فكرة الديو في الوقت الراهن، لأنه لايزال عبارة عن مشروع نظرا لعامل الوقت الذي يقيدنا ويصّعب لقائنا، فكل واحد منا في بلد، وكما يقال "يد واحدة ما تصفق". * * سمعنا أن تصريحاتك الأخيرة حول المغاربة الذين تم ترحيلهم من الجزائر أحدثت لك العديد من المشاكل مع الملك المغربي، ما صحة هذا الكلام؟ * --لا هذا كلام الصحافة، لأن علاقتي طيبة جدا مع الملك المغربي والشعب المغربي بصفة عامة ولا وجود لهذه الشائعات أبدا، فأنا مغن والمغاربة إخوتي ولا توجد حرب بيننا، وقلت أنني أتمنى أن يكون المغرب العربي متوحد، لأني أغار على عروبتي، إلا أن بعض الصحفيين استغلوا التصريح وادعوا أنني قلت أن الشعب المغربي مثل هتلر وخائن، والناس التي تروّج لهذا الكلام لا يحبون إلا أنفسهم ولا العرب ولا العروبة، لأننا في وهران كبرنا مع المغاربة وتعلمنا ثقافتهم ونحن إخوة، وهذا ما أكرهني السياسة، أنا خلقت مغنيا والسياسة للسياسيين، ولكن يجب أن نحترمهم لأن الأمر صعب عليهم، ولكن يجب على الفنانين أن يدافعوا عن بعضهم البعض، وأتمنى أن يكون فيه سلام وتوحد بين المغاربة. * * وما هو برنامجك بعد حفلة مصر؟ * --سأتجه اليوم إلى المغرب لأربعة أيام وبعدها سأذهب مباشرة إلى أمريكا عندي حفل في لوس أنجلس في الواحد والعشرين من الشهر الجاري رفقة المغنية السورية أصالة نصري