أي دور للجامعة في الفضاء الاجتماعي؟    شنقريحة يستقبل نائب وزير الخارجية الروسي    روسيا حريصة على تطوير شراكتها بالجزائر    يخص المترشحين الأحرار في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط: انطلاق الامتحان في مادة التربية البدنية والرياضية يوم 8 ماي    الجزائر تحتضن المعرض الإفريقي للتجارة البينية    وليد يعرض بسويسرا جهود الجزائر    رفع سرعة تدفق الأنترنت لمدة شهر    الصهاينة يريدون إخلاء غزّة من أهلها!    دعت إلى وضع حد لآلة القتل الهمجي للشعب الفلسطيني: الجزائر تحذر من اتخاذ الرد الإيراني ذريعة لاجتياح رفح    تنويه بدور الجزائر المحوري داخل مجلس الأمن    سحب قرعة الدور نصف النهائي بعد غد    كعباش يفوز بكأس تركيا لكرة اليد    رفضت تأهيل ملعب بكامبالا واللقاء في بلد محايد: الكاف تمنح الخضر امتيازا قبل مواجهة أوغندا    مكتبة ابن باديس تُثري جامع الجزائر    تنافس 70 فيلما على "الغزالة الذهبية" وفلسطين في قلب الحدث: أسماء بارزة بمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي    في ذكرى يوم العلم..    "نوافذ على الآخر" كتابٌ جديد للدكتور أزراج عمر    قراءة في رواية « باب القنطرة» للكاتبة نجية عبير: «السّيّدات» .. انظر ما يوافق تربة قلبك وانثره فيها    وفق تقرير لجامعة هارفرد: الجزائري سليم بوقرموح ضمن أهم العلماء المساهمين في الطب    إنعقاد الدورة الأولى للمجلس الإستشاري لمعرض التجارة بين البلدان الإفريقية بالجزائر    عملية الجني انطلقت جنوب ميلة: توقع مردود يفوق مليون و 630 ألف قنطار من الثوم    يُعتبر الأكبر وطنيا وتعليمات بالإسراع في الإنجاز: مصنع كربونات الكالسيوم بقسنطينة يبدأ الإنتاج بعد أسابيع    توقيف لص والقبض على عصابة اعتداء: وضع حد لعصابة سرقة المواشي بباتنة    عين عبيد: مطالب بالتهيئة والربط بالشبكات بقرية زهانة    انطلاق فعاليات أسبوع الوقاية: جمع 3790 كيس دم خلال شهر رمضان    وهران.. أكثر من 200 عارض منتظرون في الطبعة 26 للصالون الدولي للصحة    بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد    باتنة: توقيف شخص لقيامه بسرقة محل تجاري    اتفاقية تعاون بين جامعة البليدة وأكاديمية اسطنبول    محافظ بنك الجزائر يشارك في اجتماعات واشنطن    حجز 29 طنا من الكيف و10 ملايين قرص مهلوس    انطلاق عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان    انطلاق عملية حجز التّذاكر للحجّاج المسافرين    لا سلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطين المستقلة    جهود لإبراز المقومات السياحية لعاصمة الصخرة السوداء    وفاة قرابة 3 آلاف جزائري في سنة واحدة    وهران جاهزة لاحتضان البطولة الإفريقية للأندية الفائزة بالكؤوس    " العميد " يحجز مكانه في نصف النّهائي    20 مليون يورو لمن يريد عمورة    تراجع مقلق في مستوى بكرار في الدوري الأمريكي    جوان حجام يتحدث عن علاقته مع بيتكوفيتش    أوامر وتنبيهات إلهية تدلك على النجاة    انضمام الجزائر لمجلس الأمن قيمة مضافة لإحلال السلم والاستقرار    الصحراويون يعلقون آمالا كبيرة على دفع مسار التسوية الأممية    رفع الحصانة عن 7 نواب بالبرلمان    عصرنة خدمات "بريد الجزائر" لرفع مستوى الخدمة العمومية    المعتصم بالله واثق ميدني.. الطفل الذي أزهر عالم الأدب    ضبط 17كيسا من الفحم المهرب    استحضار الذكرى 26 لرحيل العقيد علي منجلي    إطلاق مسابقة حول التكنولوجيا الخضراء بجامعة قسنطينة(3)    إبراز المصطلح بين جهود القدماء والمحدثين    فرصة للاحتفاء بالموسيقى الكلاسيكية الجزائرية الأندلسية    روسيا تحدوها إرادة كبيرة في تطوير شراكتها الاستراتيجية مع الجزائر    عشر بشارات لأهل المساجد بعد انتهاء رمضان    تمكين الحجاج من السفر مع بعض في نفس الرحلة    وصايا للاستمرار في الطّاعة والعبادة بعد شهر الصّيام    مع تجسيد ثمرة دروس رمضان في سلوكهم: المسلمون مطالبون بالمحافظة على أخلاقيات الصيام    قوجيل يهنئ الشعب الجزائري بمناسبة عيد الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجنرال بلوصيف يوارى التراب بمقبرة العالية ويجمع شمل فرقاء السياسة
حضرها الشاذلي وحمروش وبن فليس ونزار وعطايلية


تصوير بلال زواوي
" مشاكل بلوصيف بدأت بعد رفضه السماح للطائرات الفرنسية بقصف تشاد "
بلوصيف .. أول وأصغر لواء في الجزائر و30 سنة في خدمة الثورة والجيش
ووري، أمس، بمقبرة العالية، جثمان الجنرال المتقاعد، مصطفى بلوصيف، بمربع الشهداء بالعالية، بعد صراع مرير مع مرض عضال، بحضور جمع غفير من أقارب ورفقاء المرحوم في الجهاد إبان الثورة، وفي تسيير البلاد بعد الاستقلال في المؤسسة العسكرية.
*
وبرز بين الشخصيات التي حضرت الجنازة، الرئيس الأسبق، الشاذلي بن جديد، بصفته الصديق الحميم للفقيد، الذي شغل منصب قائد أركان المؤسسة العسكرية، في فترة حكم الشاذلي، قبل أن يحال على التقاعد في سنة 1987، إلى جانب شخصيات أخرى، على غرار رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، وعلي بن فليس، والأمين العام السابق لمنظمة أبناء الشهداء، الطاهر بن بعيبش .
*
وأهم ما أثار في الجنازة، هو اقتراب نجلي الفقيد من الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، الذي حثهم على تقبل قضاء الله وقدره، وسط فضول كبير من الحاضرين، الذين اكتشفوا الرئيس الأسبق، من جديد، بعد عشريتين من مغادرته قصر المرادية.
*
ولوحظ غياب وزير الدفاع السابق، خالد نزار، فيما سجل حضور الفريق المتقاعد، محمد العماري، وعديد الجنرالات المتقاعدين، منهم مصطفى شلوفي وحسين بن معلم، ومحمد عطايلية إضافة إلى عشرات الضباط المتقاعدين من رتب مختلفة، وعدد من وزراء الحكومة الحالية، يتقدمهم وزير البيئة والسياحة وتهيئة الاقليم، شريف رحماني، ووزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع، عبد المالك قنايزية، وقائد الأركان، اللواء قايد صالح، ووزير المجاهدين، محمد الشريف عباس، والأمين العام لمنظمة المجاهدين، السعيد عبادو، والمدير العام للأمن الوطني، علي تونسي، فيما لوحظ غياب أبرز وجوه الحكومة الحالية، على غرار الوزير الأول أحمد أويحيى .
*
وجمعت جنازة الراحل مصطفى بلوصيف، العديد من الوجوه السياسية والعسكرية التي تعاقبت على الحكم، ولاحظ من حضر مصافحات وقبلات بين شخصيات كانت إلى وقت قريب متنافرة بسبب الخلافات السياسية والمصلحية التي فرقت بين رفقاء الدرب في الجهاد وبعد الاستقلال.
*
الشروق تزورعائلة الفقيدبالأبيار :
*
" مشاكل بلوصيف بدأت بعد رفضه السماح للطائرات الفرنسية بقصف تشاد "
*
زارت الشروق أمس عائلة المرحوم اللواء مصطفى بلوصيف القاطنة في شارع يوسف طايبي، بالأبيار، حيث كانت العائلة تستقبل في جو مهيب جموع أصدقاء وزملاء المرحوم وأقارب والعائلة في "المنزل الكبير"، وذلك في الفيلا التي عاش فيها المرحوم وعائلته.
*
ولم نتمكن من رؤية حرمه "كانت في الداخل وقيل لنا أنها في وضعية سيئة حزنا عليه"، حيث اكتفينا بالحديث مع زوجات أبنائه وهن بمثابة بناته في العائلة الكبيرة، حيث قالت زوجة إبنه الأكبر التي استقبلتنا "اللواء بلوصيف جاهد خلال الثورة، مرض ب "القلب"، وتوفي به بسبب المشاكل التي تعرض لها منذ سنة 1984، كما أنه مريض بعدة أمراض أخرى تقول زوجة ابنه أصيب بها عندما كان يجاهد في الجبال خلال الثورة التحريرية " .
*
ولم تتردد زوجة الإبن في الحيث عن مأساة العائلة قائلة "كل الذين تولوا مناصب قيادية لديهم منازل أحسن من منزل بلوصيف، فلماذا يريدون أخذ المنزل منه، رغم انه لا يمتلك ما يملكه باقي المسؤولين، أرادوا أن يأخذوا منه الفيلا، وإخراج زوجته... مشاكله بدأت منذ سنة 1984 عندما رفض السماح للطائرات الفرنسية بقصف التشاد من الأراضي الجزائرية، حيث أحيل على التقاعد الإجباري " .
*
وأضافت "اللواء بلوصيف أكد لنا أنه لم يوقع أبدا أي عقد أو صفقة خاصة بشراء الأسلحة، بل نصب لجنة عسكرية تتكفل بذلك وتنحى جانبا"، ورغم ذلك وضع تحت الرقابة الجبرية سنة 1986، قبل أن يحال للمحكمة العسكرية سنة 1992، ويدخل السجن.
*
بلوصيف .. أول وأصغر لواء في الجزائر و30 سنة في خدمة الثورة والجيش
*
*
اللواء مصطفى بلوصيف رحمه الله أب لثلاثة أولاد ووري أمس التراب عن عمر يناهز 70 سنة، قضى 30 سنة منها في خدمة الثورة التحريرية والمؤسسة العسكرية بعد الاستقلال ختمها بعد إحالته على التقاعد سنة 1987 برتبة لواء في الجيش كان بتقلدها أول لواء في الجزائر.
*
ولد اللواء بلوصيف بتاريخ 2 أفريل 1939 بمدينة بن مهيدي في ولاية الطارف والتحق بصفوف جيش التحرير بالقاعدة الشرقية بتاريخ 23 كمارس 1957 وسنه لم يتجاوز ال18 سنة ولذكائه ومستواه الثقافي اختير ضمن الوفد المفاوض للمستعمر الفرنسي.
*
وتولى الراحل بعد الاستقلال عدة مناصب هامة في المؤسسة العسكرية، فقد ولي رئيسا لناحية العسكرية الرابعة، ثم بعدها ولّي نفس المنصب على رأس الولاية الثالثة ليرقى إلى مدير القضاء العسكري على مستوى وزارة الدفاع الوطني، ثم محافظا ساميا للخدمة الوطنية بوزارة الدفاع وبعدها أمينا عاما لها وهو المنصب الذي كان آخر درجة في سلم المسؤولية وختامها باعتلاء منصب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وتقلد في منصبه هذا رتبة لواء ليكون بذلك أول لواء في الجزائر وبعدها أحيل على التقاعد سنة 1987.
*
واحتفظ اللواء بلوصيف بعلاقات طيبة مع رفقائه إبان الثورة أو تعاقبوا قبله وبعده على رأس المؤسسة العسكرية، وحافظ أول لواء في الجزائر على تواصله مع أبناء منطقته من صناع الثورة التحريرية والزملاء في الجيش الى ان انتقل أول أمس إلى مثواه الأخير.
*
اللواء ڤنايزية يعزي
*
يتقدم السيد "عبد المالك ڤنايزية"، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، أصالة عن نفسه، وباسم كل إطارات وأفراد الجيش الوطني الشعبي من ضباط وضباط صف وجنود ومستخدمين مدنيين، بأخلص عبارات التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى عائلة "بن لوصيف" على إثر الفاجعة التي ألمت بها بفقدان المغفور له : " المجاهد اللواء المتقاعد مصطفى بن لوصيف، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الأسبق ".
*
ويتضرّع إلى المولى جلّ وعلا أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان .
*
" إنا لله وإنا إليه راجعون "


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.