ووري أمس جثمان المجاهد واللواء مصطفى بلوصيف الثرى بمقبرة العالية بالجزائر مباشرة بعد صلاة الجمعة. وقد عرفت جنازة الراحل حضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والعسكرية يتقدمها الرئيس الأسبق للجمهورية الشاذلي بن جديد وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي قايد صالح والوزير المنتدب المكلف بالدفاع الوطني عبد المالك قنايزية ومدير الأمن الوطني علي تونسي، وعدد من وزراء حكومة أويحيى يتقدمهم وزير الشؤون الخارجية مراد ملسي ووزير السياحة وتهيئة الإقليم شريف رحماني ووزير المجاهدين محمد الشريف عباس. وكانت '' الحوار'' قد حضرت مراسيم الدفن، التي بدأت عقب صلاة الجمعة حيث ألقيت كلمة على الراحل من طرف مدير المحافظة السياسية للجيش الوطني الشعبي العميد فتجي، الذي ذكر بمناقب الرجل بدءا من رحلة الكفاح المسلح ضد المستعمر، حيث التحق اللواء الراحل مصطفى بلوصيف برفاقه في السلاح في القاعدة الشرقية مع أول انطلاق للثورة التحريرية في العام .1954 كما ذكر المتحدث بذلك المسار الذي قطعه الرجل ضمن عملية المساهمة في تطوير أداء القوات المسلحة الجزائرية بعد الاستقلال، حيث تقلد الرجل عدة مناصب ومسؤوليات عبر كافة الرتب التي حملها أثناء الخدمة قبل أن يرقّى ولأول مرة في تاريخ الجيش الوطني الشعبي إلى رتبة لواء في قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي من طرف الرئيس الشاذلي بن جديد القائد العام للقوات المسلحة آنذاك، كما سبق وأن نصب كأمين عام للوزارة الدفاع الوطني. وكان اللواء الراحل قد توفي، أمس الأول الخميس بالمستشفى العسكري عين النعجة عن عمر يناهز 70 سنة، حيث أصيب بمرض عضال ألزمه الفراش منذ زمن. وكانت جنازة الرجل قد عرفت حضور العديد من رفاق الرجل في السلاح أثناء حرب التحرير الوطني، بالإضافة إلى الألوية والعمداء والعقداء ممن رافقوا الرجل في مسار الخدمة في المؤسسة العسكرية، ومن بينهم اللواء محمد عطايلية، اللواء بوشارب، اللواء حسين بن حديد وغيرهم.