خادعت الأمينة العام لحزب العمال "لويزة حنون"، ليلة السبت، خصومها وظفرت بعهدة خامسة إثر تحويلها ندوة وطنية إلى مؤتمر استثنائي (...)، وفي تحد حقيقي للمعارضين، اعتبرت "حنون" إنّ "الصفحة طويت"، بعدما ظلّ المناوئون في الفترة السابقة يطالبون بعقد مؤتمر جامع يعيد "التشكيلة إلى مناضليها الحقيقيين". على نحو مفاجئ، أقدمت "حنون" على تحويل الندوة الوطنية التي افتتحت الجمعة بتعاضدية عمال البناء في زرالدة، إلى مؤتمر استثنائي جدّد فيها الثقة إثر كسبها أصوات 105 عضوا في اللجنة المركزية (بينهم 35 امرأة)، علما أنّ الموعد شهد حضور 400 مندوبا من 46 ولاية (عدا المسيلة والأغواط)، استنادا إلى تصريحات المنظمين الذين أبرزوا مواكبة محضر قضائي للفعاليات. وغداة انتخابها لعهدة خامسة على رأس الحزب، نوّهت "حنون" بأنّ "المؤتمر نجح بالكامل، وأعطى ردا قاسيا لمن سعوا لتحوير التشكيلة عن خطّها". وأفيد أنّه جرى تعديل لوائح الحزب حتى "لا تتكرر الوضعية التي صنعها سليم لباطشة" على حد تعبير "جلول جودي" المتحدث باسم التشكيلة اليسارية المثيرة للجدل، وتمّ كشف أنّ المكتب السياسي الذي لم يكن له الحق في إجراءات تحفظية ضدّ أعضاء في اللجنة المركزية، والآن سيكون بوسعه فعل ذلك غداة التعديل. وكان "سليم لباطشة" المنسق العام لحركة إنقاذ حزب العمال، شدّد مؤخرا على حتمية التئام القيادات والقواعد للبت فيما سماها "الخروقات الواضحة لقوانين ومواثيق عمل الحزب". وذهب خصوم "حنون" إلى التركيز على ضرورة الاحتكام إلى مؤتمر جامع يتيح الأخير "إعادة الحزب إلى المبادئ التي أسّس من أجلها" على حد تعبيره، مشيرا إلى "عزم لجنة الإنقاذ على إيقاف تردي أوضاع تشكيلة تشهد تراجع القيادة الحالية عن شعارات الحزب، بالتزامن مع تمدّد أدوار بعض القياديين الذين يعبثون بالحزب وحوّلوه إلى ملكية خاصة" مثلما جاء في نص البيان. وشدّد غرماء "حنون" إلى إبراز إصرارهم على "استرجاع الحزب ممن اختطفوه، وحوّلوه إلى ملكية خاصة" على حد ما ذكروه.