كشف المنتج الجزائري بشير درايس في تصريح ل "الشروق" أنه رفع دعوى قضائية ضد وزارة الثقافة، بسبب عدم تسديد هذه الأخيرة لمستحقاته المالية والبالغة 500 مليون، إضافة إلى 200 مليون فائدة الخاصة بفيلم موريتوري منذ سنة 2004. * وأضاف درايس "الوزارة غابت عن الجلسة الأولى وينتظر أن يقف الطرفان في ال 23 من هذا الشهر في جلسة ثانية" وأضاف "المبلغ الذي يخصصه صندوق الدعم السينمائي في الجزائر لا يكفي حتى لكتابة سيناريو جيد يحترم المقاييس العالمية، أضف إلى ذلك أجرة المخابر والميكساج، والتركيب.." * وأعاب محدثنا على الهيئات المسؤولة عن هذا القطاع عدم محاربتها ظاهرة القرصنة، التي قال إنها تفشت في الشارع الجزائري لدرجة أن الفيلم يقرصن قبل عرضه الشرفي، مضيفا أنه لا توجد إرادة سياسية في الجزائر للنهوض بهذا القطاع، خاصة فيما تعلق بالتمويل، وفتح المجال أمام القطاع السمعي البصري الخاص، وكذا إنهاء الصراع القائم حول القاعات السينمائية بين وزارة الثقافة والبلديات لكي يوزع الفيلم وطنيا مما يشجع الخواص على تمويل الأفلام السينمائية. * وفي السياق ذاته، أبدى المنتج أسفه من كون الجزائر لم تنتج فيلما واحدا منذ ثلاث سنوات، سواء كان في الداخل أو خارجها، مضيفا أن كل الأفلام التي تحصلت على جوائز هي من تمويل وتدعيم أوروبيين على غرار "مسخرة"، و"حراڤة"، "أما السينما الجزائريةف تموت شيئا فشيئا" يضيف درايس. * وعن تقدم مراحل عمله الذي يعكف عليه حاليا فقد كشف درايس أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة للفيلم السينمائي الطويل "المفتش لوب" والمقتبس عن الأعمال البوليسية لصاحب سيناريو الفيلم ياسمينة خضرا، وبطولة كل من إلياس سالم، حسان كشاش، نادية قاسي، بالإضافة إلى سيد علي كويرات، رشيد فارس، مصطفى لعريبي، عباس رمضاني، وتدور أحداثه التي صورها في عدة ولايات منها وهران والعاصمة، حول الحرب التي تدور بين رجال المافيا ورجال الشرطة، وسيكون جاهزا خلال ثلاثة أشهر حيث يعرض في قاعات السينما بالجزائر، مضيفا أن هذا الفيلم مقسم إلى قسمين حيث يمتد على مدار الساعة والنصف سينمائيا وست حلقات ستعرض على شاشة التلفزيون الجزائري بمعدل ساعة لكل حلقة.