الإفراج عن طاقم الجزيرة المعتقل لدى كتائب القذافي

سيغادر طرابلس و يلتحق بتونس قريبا

قال مصدر مقرب من عائلة الصحفي الموريتاني، أحمد فال ولد الدين، المعتقل لدى كتائب القذافي، أن الفريق الصحفي لقناة الجزيرة الفضائية، المحتجز منذ أكثر من ثلاث أسابيع في طرابلس، قد أُطلق سراحهم عصر أمس، وسيتوجهون إلى رأس أجدير حيث الحدود الليبية التونسية.
*
وأشار شقيق الصحفي، لطفي المسعودي، في اتصال مع "الشروق اليومي" أنه سمع بخبر الإفراج عن أخيه، لكنه أصر على سماع صوت شقيقه عبر الهاتف، وأنه يؤكد له بنفسه خبر الإفراج عنه حتى يُصدق النبأ، لافتا إلى أن السفير التونسي بليبيا أبلغ العائلة عن قرب إطلاق سراح شقيقه.
*
ويتكون الطاقم الصحفي المعتقل لدى كتائب القذافي، الصحفي التونسي لطفي المسعودي، والموريتاني أحمد فال ولد الدين، والمصور النرويجي عمار الحمدان، والمصور البريطاني كامل التلوع.
*
وقال، أمس، نقيب الصحفيين العراقيين، مؤيد اللامي، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من عاشور التليسي، نقيب الصحفيين الليبيين، أبلغه فيه بإطلاق سراح طاقم قناة الجزيرة القطرية، عصر أمس.
*
وأشار نقيب الصحفيين العراقيين، إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع عمار الحمدان، أحد أعضاء الطاقم المحتجز بعد إطلاق سراحهم مباشرة للاطمئنان على صحتهم وسلامتهم.
*
وخاضت الدبلوماسيتان التونسية والموريتانية، جهودا حثيثة لإقناع نظيرتها الليبية بضرورة الإفراج عن رعاياها المعتقلين، كما تلقى الإتحاد الدولي للصحفيين اتصالات من مسئولين ليبيين في نظام القذافي، طمأنته عن صحة الصحفيين، ووعدته بإطلاق سراحهم قبل نهاية الأسبوع.
*
ودعت العديد من منظمات حقوق الإنسان واللجان المدافعة عن الصحفيين إلى الإفراج الفوري عن طاقم الجزيرة المعتقل في ليبيا، إذ طالبت منظمة العفو الدولية السلطات الليبية على الكشف عن أماكن وجود الصحفيين وحمايتهم من التعذيب وإطلاق سراحهم فورًا، وأدان مركز الدوحة لحرية الإعلام، بشدة احتجاز طاقم الجزيرة، وطالب سلطات ليبيا بالإفراج الفوري عنهم.
*
وأعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أنها تتابع بقلق بالغ مواصلة كتائب القذافي الأمنية احتجاز طاقم الجزيرة دون سند من القانون ودون اتهام واضح، كما حمّلت قناة الجزيرة السلطات الليبية مسؤولية أمن الفريق المحتجز في طرابلس وسلامته.