علمت "الشروق" من مصادر موثوقة، أن أربعة أعضاء قياديين بالحركة من أجل استقلال منطقة القبائل "الماك"، أعلنوا الأسبوع الفارط عن استقالتهم الرسمية من مناصبهم بالحركة وهذا احتجاجا على تصرفات رئيسها فرحات مهني الذي أصبح يتعامل بشكل مستمر مع مسؤولين من إسرائيل. * وكان فرحات مهني المطلوب من العدالة الجزائرية، قد اتهمه في وقت سابق، أحد مستشاريه بحركة "الماك" بتلقي مبالغ مالية خيالية من جهات مغربية من أجل تمويل حكومته الانفصالية وازعاج السلطات الجزائرية. * وجاءت هذه الاستقالات قبل أيام قليلة من المفاجأة التي فجّرها "إيدير جودار" العضو السابق في ما يسمى "الحكومة المؤقتة" التي أسّسها المغني فرحات مهني بفرنسا، بإعلان استقالته من هذا التنظيم، بعد أن اكتشف أن مهني يتلقى 250 ألف أورو شهريا من الحكومة المغربية، وذلك منذ عام 2010 من أجل تمويل إذاعة تذيع برامجها من باريس. * وقال جودار أن مهني يتقاضى راتبا شهريا يقدر بحوالي 4500 أورو، مشيرا إلى أن رئيس الحركة لا يهمه التفاف الجماهير حول برنامجه في الجزائر بقدر ما يهمه الحضور المستمر في وسائل الإعلام الفرنسية، بغرض إحراج السلطات الجزائرية، كما قال إن فرحات مهني سارع إلى تكذيب هذه المزاعم، متهما "وزيره" السابق بالعمالة وباختلاق ما أسماه بالأكاذيب. * وفي نفس السياق، كانت معلومات متطابقة، أكدت بأن المغني فرحات مهني، اقترح تعاونه مع المخابرات المغربية التي قبلت الاقتراح بعد "مفاوضات سرية"، مقابل تزويده بمبالغ مالية هامة، في إطار الترويج ومحاولة تجسيد المشروع اليائس المتعلق ب"الحكم الذاتي" المقترح من طرف المغرب كحلّ وحيد لقضية الصحراء الغربية التي تطالب بالاستقلال والانفصال . * ومن أجل تشجيع "عميلها" أعطت المخابرات المغربية الضوء الأخضر لفرحات مهني، ومن خلاله الحركة المتمرّدة المسمّاة "الماك"، من أجل المطالبة ب"الحكم الذاتي" لمنطقة القبائل مع تشبيه قضيتها بقضية الصحراء الغربية، وذلك في محاولة لإضعاف مواقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية و" ليّ ذراعها" وابتزازها ب"الحكم الذاتي " بمنطقة القبائل مقابل "الحكم الذاتي" بالصحراء الغربية والتخلي عن جبهة البوليزاريو!
