سيشرع مجمع سيفيتال في شهر ماي من السنة المقبلة في تشغيل وحدة انتاج الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية بعد أن تم عقد شراكة مع المؤسسة الكورية سامسونغ. هذه الوحدة تكلف 75 مليون دولار وتكفلت سيفيتال باستثمارها من رأسمالها الخاص في وقت أصبحت فيه المؤسسة ذاتها الممثل الوحيد لسامسونغ في الجزائر حسب السيد يسعد ربراب الذي كشف أن موقع بناء الوحدة لم يتم تحديده في الوقت الراهن وأنه سيتوجه إلى السلطات من أجل الحصول على العقار الصناعي الذي سيكون في إحدى ولايات وسط البلاد. وأوضح ربراب في ندوة صحفية نشطها أمس بفندق شيراتون رفقة ممثلين عن الشركة الكورية المذكورة أن سيفيتال ستؤسس 100 محل على المستوى الوطني في إطار شبكة توزيع الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية التي أنتجتها الوحدة وكذا ما سيتم استيراده من منتوجات سامسونغ ويتعلق الأمر بالغسالات والثلاجات وأجهزة التلفزيون والراديو العالية التكنولوجية وتجهيزات أخرى منها الهواتف الثابتة والنقالة. وعلاوة على شبكة التوزيع التي ستشرف عليها سيفيتال، فإن عقد الشراكة المبرم في 13 أكتوبر الماضي سيسمح بفتح 250 محل توزيع يمثل الشركة سامسونغ بانفراد وتشرف عليها المؤسسة الكورية مباشرة. هذا العقد ابرمته مؤسسته سامسونغ مع فرع "سامحا" التابع لسيفيتال. ومن المنتظر أن يوفر عقد الشراكة بين المؤسستين نحو 1200 منصب عمل مباشر، ناهيك عن المناصب غير المباشرة ومنها ما يتعلق بنشاط شركات المناولة المقرر اللجوء إليها في إطار ما يعرف بالاندماج الصناعي. وذكر ربراب أن الأجهزة المصنعة في وحدته ستحمل تسمية سامسونغ، لأن العقد ينص على أن منتوجات سيفيتال الجديدة سيتم تسويقها في الجزائر تحت رخصة تقدمها الشركة الكورية مقابل أن تستفيد الشركة الجزائرية من نقل التكنولوجيا والكفاءة الكورية إليها وهو ما يجعل المنتوج المستقبلي لسيفيتال يتسم بالنوعية ذاتها التي تتصف بها منتوجات سامسونغ على المستوى العالمي. من جهته، أشار ممثل شركة سامسونغ السيد "هو شيوا" أن اختيار مؤسسته لشركة سيفيتال كشريك في انتاج الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية لاختراق السوق الجزائر قائم على ما أثبتته المؤسسة الجزائرية ذاتها من تقدم ونجاح على مستوى الجزائر وهو ما يعد دليلا على نوعية عالية لمواردها البشرية وهو ما يراهن عليه الكوريون بالرغم من كون نشاط سيفيتال غير متخصص في القطاع الالكتروني. سليم بن عبد الرحمان
