المساجد مراكزُ إسعاف بميدان التحرير

يواصل مستشفى ميداني صغير أقامه متطوعون في مسجد على حافة ميدان التحرير تقديم خدماته للمصابين، وسط تعبئة أعلنها أطباؤه المتظاهرون في «جمعة الرحيل».
وشهد مسجد «عباد الرحمن»، الذي لا تتجاوز مساحته 150 مترا مربعا، ويقع في حارة متفرعة من شارع محمد محمود، على بعد خطوات من الجامعة الأمريكية، إقامة المركز الميداني منذ الثلاثاء 25 جانفي الثاني الماضي، مع بداية المظاهرات السلمية.
وقال المشرف على المستشفى الدكتور «خالد حنفي» «واجهنا أوقاتا عصيبة هنا، ذلك أننا فوجئنا بسيل من الضحايا تساقطوا بالعشرات، وبلغ عددهم 41 شهيدا، وأكثر من 3 آلاف مصاب في الفترة من 25 جانفي حتى مساء الخميس 3 فيفري 2011».
ويضيف «حنفي»، «أعلنا عبر الميكروفون حاجتنا الماسة إلى أي طبيب موجود، فاستجاب عدد من الأطباء، وصل عددهم الآن إلى 35 متطوعا انتظموا في أربع نوبات عمل على مدار اليوم، علاوة على 30 طبيبا وصيدليا يتوزعون على أربع نقاط أساسية داخل الميدان لسرعة التعامل مع أي إصابة جديدة».
وبدوره قال «أحمد الطيب» «وجهنا الدعوة أيضا لأهالي الحي للتبرع بأدوية ومستلزمات طبية، فجاءت استجابتهم كبيرة، وسررنا عندما تلقينا بعض التبرعات من الإخوة المسيحيين في المنطقة، الذين فتحوا صيدلياتهم لتوفير الأدوية المطلوبة».