انتحار الهوى

شاهر ذيب

لو شَفاني الهَجرُ مِن تَيمي َلُكنتُ
قلبيَ الخَفاقَ في صدري رَهَنتُ
واشتريتُ الرَّاحةَ الكبرى بعمري
وهواكَ اللامعَ الأَخَّاذَ بِِعْتُ
لمْ يَعُدْ وَجدي يُواسيهِ انتظارٌ
وأنينُ الفَقدِ في كَبِدي يَهِتُّ
خَانني صَبري وضَاقتْ بي دموعي
وعلى لَيلي شراييني نَزفتُ
يا حبيباً كنتَ في الماضي حبيبي
من رضابِ العِشقِ في فيكَ رَشَفتُ
كمْ حديثاً حِيْكَ مِنْ لَيلِ لُقانا
أو أماسٍ صاغَها فُوكَ وصُغتُ
وتَوارتْ في خِضَِّم الشَّوقِ آهٌ
طالما أَنَّتْ بِها ما قدْ لَثَمتُ
كلَّ ما عانيتُ في حُبي كفاني
قد هَمى دمعي وآمالي هَجَرتُ
عابثاً أبحثُ عن مُفردةٍ
تُوصِلُ الشَّكوى بأنِّي قدْ تَعِبْتُ
لَيتَ لحظي لَمْ يُلاقيكَ وأنِّي
لمْ أَكنْ فِي لحظِ عينيكَ سُحرتُ
يَومُنا هذا انتحارٌ لهوانا
حِينها سِيَّانَ إِنْ مِتَّ ومِتُّ