مصر تبني جدارا من الفولاذ لتعميق حصارها على غزة

الأيام الجزائرية القدس المحتلة ( وكالات ):
ذكرت مصادر مصرية أن القاهرة بدأت بناء جدار فولاذي ضخم بطول الحدود مع قطاع غزة، في محاولة منها "لوقف التهريب عبر الأنفاق في المنطقة". وقالت صحيفة «هآريتس» العبرية نقلاً عن مصادر مصرية لم تسمها قولها" إن الجدار سيكون بطول تسعة إلى عشرة كيلومترات بعمق يتراوح بين 20 و30 مترا تحت الأرض بحيث يصعب إحداث فتحات فيه حتى لو بالصهر". وقالت الصحيفة الإسرائيلية "إن الخطة الجديدة تأتي في إطار جهود مصر لوقف التهريب الذي لا يزال مزدهرا في غزة رغم تحقيق بعض التقدم". وأضافت :"أن القوات المصرية تقوم أسبوعيا تقريبا بحملة لهدم الأنفاق أو تملأها بالغاز، وهو غالبا ما يتزامن مع وجود أناس بداخلها". وأشارت إلى أن مصر بحثت عدة طرق لمساعدتها على التصدي لظاهرة انتشار الأنفاق، وتسير دوريات أمريكية مصرية مشتركة في «رفح» في محاولات لرصد الأنفاق باستخدام مجسات تحت الأرض. وأضافت الصحيفة أن العمل في الجدار بدأ بالفعل، وسيكون عبارة عن عدد من ألواح الفولاذ في عمق الأرض، مستبعدة أن ينجح هذا في وقف التهريب بصورة كاملة. وكانت صحيفة «معاريف» العبرية قد أشارت الثلاثاء إلى أن رئيس حكومة الاحتلال «بنيامين نتنياهو» قرر بناء جدار أسمنتي على طول الحدود مع مصر بحجة "الحد من تنامي ظاهرة تسلل اللاجئين الأفارقة إلى الدولة العبرية". ويمتد هذا الجدار الذي أقر بناءه «نتنياهو» من نقطة "كرم أبو سالم" عند تقاطع الحدود بين "إسرائيل" ومصر وقطاع غزة وحتى مدينة «إيلات».