انتقد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، التصريحات الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال، والتي وصفها ب«الاستبداد والنفاق"، كما انتقد الغموض الذي يكتنف الساحة السياسية وسياسة "التخويف"، فيما أدان حادثة تدنيس العلم الوطني بقنصلية الجزائر في الدار البيضاء المغربية". فتح الوزير الأسبق للصناعة، عبد المجيد مناصرة، النار على الوزير الأول، عبد المالك سلال، انتقادا على تصريحات الأخيرة خلال زيارته إلى ولاية تمنراست والتي قال فيها "بوتفليقة ما يروحش"، وأضاف المتحدث خلال كلمته الافتتاحية لأشغال اللقاء الوطني لمسؤولي الطلبة والشباب بمقر الحزب بالعاصمة، أنه "في لغة السياسة لا يقال مثل هذا الكلام"، وهي إشارة واضحة إلى أن مناصرة يسير على خطى سعداني في تصريحاته الأخيرة التي صدرت منه والموجه للوزير الأول والتي قال فيها إن سلال "لاعب سياسي سيء"، واعتبر مناصرة هذه التصريحات قبيل أشهر معدودة من رئاسيات ربيع 2014 ب«وقاحة واستبداد ونفاق" سياسي، وفسر ذلك "خوف سلال من أن يطير من منصبه" على حد قوله. كما انتقد مناصرة حالة الغموض الذي يلف الساحة السياسية، مؤكدا أن "السلطة تخاف من الوضوح" لأنها "غير بريئة" وهي تدرك ذلك -حسبه-، مشيرا إلى أنه ولحد الآن ونحن على مقربة من الانتخابات الرئاسية لم يتم الإعلان عن أي شيء بخصوصها، بالإضافة إلى غموض في قضية تعديل الدستور، معلقا "لا أحد يعلم صحة وجود تعديل من عدمه، وعن أجله هل هو قريب أو بعيد"، معتبرا أن الغموض عدو الشفافية والحرية، وشبه مناصرة الطبقة السياسية وأحزاب المعارضة بمن "يجلس في قاعة الانتظار"، مكتفيا بدور المتفرج "الضعيف"، في حين تستحوذ السلطة على كافة أوراق اللعبة، وتمارس دورها القائم على زرع استراتيجية الغموض السياسي الذي يكتنف الانتخابات الرئاسية التي باتت قريبة، وكذا تعديل الدستور، حيث لا يزال محتواه غامضا لحد الساعة، وهو الأمر الذي اعتبرت التغيير أنه يعيق بقية المرشحين ويخلط حساباتهم في ظل الضبابية التي تطغى على مستقبل الحياة السياسية للبلاد، وبقاء مرشح السلطة غامضا على بعد ستة أشهر تفصلنا عن الاستحقاقات الرئاسية. ومن جهة أخرى، أدان مناصرة حادثة تدنيس العلم الوطني بقنصلية الدار البيضاء بالمغرب، غير أنه طالب بعدم استخدام القضية "لإفساد العلاقة بين الشعبين"، كون هناك "تاريخ مشترك بيننا وجغرافيا جامعة" .