في حوار أجرته إعلامية كويتية ونشرته في "تويتر" وحذفته كشفت الإعلامية الكويتية وكاتبة السيناريو فجر السعيد، تفاصيل لقاء لها قالت إنه جرى مع الرئيس الأسبق حسني مبارك، واستمر لمدة ساعتين في مستشفى المعادي للقوات المسلحة، تخللها حديث طويل عن غزو الكويت وكواليس القمة العربية وأسرار إنشاء مجلس التعاون العربي وترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، قائلة: "سعادتي لا توصف بمقابلة الرئيس مبارك والاستماع لحديثه والأسرار التي يحملها هذا الرجل ذو الذاكرة الحديدية". وطبقاً لما نشرته الإعلامية الكويتية من خلال حسابها الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أول أمس، يحمل الرئيس المخلوع الكثير من الأسرار المهمة التي لم تنشر حتى الآن عن غزو الكويت "ما قبل وما بعد". وكان لافتاً أن الإعلامية الكويتية سارعت بحذف جميع التغريدات التي نشرتها حول زيارتها لمبارك دون توضيح الأسباب، في وقت أثارت فيه تلك التغريدات ردود أفعال متباينة من قبل نشطاء. وقالت الإعلامية في تغريداتها إن مبارك أثنى وبشدة على دور الراحل الملك فهد بن عبد العزيز، في دعم الحق الكويتي وتحريرها من الاحتلال العراقي. وقال مبارك، بحسب ما دوّنته الإعلامية الكويتية فجر السعيد: "إن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين رفض وبشدة رئاسة الشيخ صباح الأحمد لوفد الكويت في جدة قبل الغزو باعتباره عدوه الأول، وأنه سأل مبارك، من سيرأس وفد الكويت إلى جدة؟ فقال: الشيخ صباح وزير الخارجية.. وكان رد صدام: لن نحضر"، موضحاً أنه يريد أن يرأس الوفد الكويتي سعد العبد الله ولي العهد حينها. وتابعت أن مبارك أكد لها أن اجتماع جدة عشية الغزو لم يعقد من الأساس لأن نائب الرئيس العراقي آنذاك عزت الدوري حضر الاجتماع دون أي صلاحيات تذكر، لا للتفاوض ولا للحديث أيضاً. ونقلت الإعلامية الكويتية عن مبارك أنه لم يتلق طيلة الثلاث سنوات السابقة أي زيارة أو اتصال من أي من شيوخ الخليج حتى ولو للسؤال عن صحته، نافياً لها ما أشيع عن زيارة ملك البحرين له بالمستشفى أو أي من حكام وشيوخ الخليج، وكل ما نشر في ذلك إشاعات، بحسب قوله. وأعرب لها عن حبه الشديد للشيخ زايد - رحمه الله - وأبنائه لمواقفهم الداعمة دائماً لمصر وشعبها، بحسب قوله، وردد اسمه أكثر من مرة خلال اللقاء. وقالت الإعلامية فجر السعيد إنها سألت مبارك عن الأوضاع الحالية في مصر والإخوان، وتفاجأت بأنه مطلع على كل ما يدور ويتابع القنوات الفضائية وبرامج "التوك شو"، حسب ما دوّنته. وقالت: "وجّهت سؤالًا مباشرًا لمبارك عن من سيحكم مصر في القادم من الأيام، ورد: الشعب يريد السيسي.. وإرادة الشعب ستُفرض بالطبع". من ناحية أخرى، أكد مسؤول صحي أن شخصاً قتل أمس، في اشتباكات بين مؤيدين لجماعة الإخوان التي ينتمي إليها الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وقوات الأمن بمدينة الفيومجنوب غربي القاهرة. واندلعت اشتباكات بين قوات الأمن المصري وأعضاء تنظيم الإخوان في منطقة السيوف شرق مدينة الإسكندرية، وسمع دوي طلقات خرطوش، وسادت حالة من الكر والفر بالمنطقة. واصطف عدد من شباب الإخوان لمواجهة الأمن بزجاجات المولوتوف، وفر باقي أعضاء المسيرة إلى الشوارع الجانبية للهروب من قوات الأمن. وانطلقت 4 مسيرات لأعضاء تنظيم الإخوان في الإسكندرية، بعد صلاة الجمعة، وذلك تحت شعار "الشعب يكمل ثورته".