قيادي ب"نداء تونس" يُهاجم الحركة ويتهمها بالانصياع ل"النهضة"

شنَّ عضو المكتب التنفيذي لنداء تونس، مهدي عبد الجواد، الخميس، هجومًا لاذعًا على الحركة، قائلاً "إن حالة من الغموض تسود تحركاتها من الداخل". وأضاف أن نداء تونس أصبح ينتظر قرارات شورى النهضة، رغم أن حركة نداء تونس هي الحزب الفائز في الانتخابات والنهضة هي الخاسرة، مؤكدًا أن الهيئة التأسيسية للنداء أصبحت فاقدة للأهلية والمشروعية والشرعية بعدما انضمت لها أسماء لم تكن مشاركة في تأسيس الحزب، الذي أصبح يعيش حالة شلل مركزي ومحلي، على حد قوله. واعتبر عبد الجواد، أن هناك قيادات وصفها ب"النافذة" داخل الحزب حاليًا ليست في قيمة المشروع الذي آمن به مناضلو نداء تونس، والمتمثل في استئناف المشروع الإصلاحي الوطني، لافتًا إلى أن اختيار القوائم في الانتخابات التشريعية لم يكن قائمًا على الكفاءة والجدارة، بل على الولاءات والعلاقات الشخصية، وهو الأمر الذي قال إنه سيتكرر في تشكيل الحكومة. وعن التقارب الحاصل بين حركتي نداء تونس والنهضة الفائزتين على التوالي بالمرتبتين الأولى والثانية من حيث عدد المقاعد في البرلمان، اعتبر مهدي عبد الجواد "أن التقارب الحاصل والتحالف مع النهضة وتشريكها في الحكومة هو بمثابة الجمع بين النار والماء، أي بين مشروعين متناقضين لا يجتمعان إلا بإذن الله"، على حد قوله. وتابع: "إن نداء تونس ليس مع فكرة الإقصاء، لكن على النهضة أن تقوم بمراجعات عميقة وأن تجري مصالحة مع الذاكرة الوطنية قبل كل شيء"، مفسرًا هذا التحالف بالرغبة في الوصول إلى الحكم بأي ثمن من قبل بعض قيادات حزبه.