إطلاق مشروع إنجاز مركب الحديد ببلارة في إطار الشراكة بين سيدار وقطر ستيل يجتمع اليوم، الوزير الأول عبد المالك سلال برئيس مجلس الوزراء عبد الله بن ناصر خليفة الثاني الذي يبدأ زيارته إلى الجزائر التي تدوم ثلاثة أيام. وسيلتقي المسؤول القطري كذلك بمسؤولين كبار في الدولة والحكومة لمناقشة قضايا ومسائل ذات الاهتمام المشترك، على رأسها ملف الأزمة الليبية المتفاقمة الذي ستحتضن بشأنه الجزائر أولى جلسات الحوار بين الفرقاء هذا الأسبوع. ذكر بيان مصالح الوزير الأول أمس، أن "رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر عبد الله بن ناصر خليفة الثاني سيجري ابتداء من هذا اليوم زيارة عمل وصداقة في الجزائر بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال". وتابع البيان أنه "في إطار الحوار السياسي الذي يقيمه البلدان على أعلى المستويات سيتم تناول مجمل المسائل المرتبطة بتطور العلاقات الثنائية في بعديها السياسي والاقتصادي بالدراسة المعمقة، كما سيتم التطرق لتشجيع الاستثمارات والشراكة في قطاعات الصناعة والسياحة والبتروكيمياء". وأوضح المصدر أن المسؤولين سيقومان خلال هذه الزيارة التي تدوم ثلاثة أيام بإطلاق مشروع إنجاز مركب الحديد والصلب ببلارة في إطار الشراكة الصناعية بين مؤسستي سيدار وقطر ستيل". ويرى مراقبون أن الأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب في المنطقة ستتصدر قضايا المسائل الأمنية والسياسية التي تتشاور بشأنها الجزائروقطر منذ مدة وعكستها وتيرة الزيارات المتكررة بين مسؤولي البلدين المتفقين حاليا على ضرورة "إيجاد مخرج سياسي يجنب التدخل العسكري في ليبيا" خاصة أن مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون التعاون الدولي، محمد بن عبد الرحمان بن جاسم آل ثاني، أمس، قد أنهى منذ أيام قليلة زيارة مماثلة جدد فيها دعم بلاده لجهود الجزائر من أجل حل الأزمة في ليبيا ومالي. وأدرج مصدر حكومي توالي زيارات المسؤولين القطريين في الأيام الأخيرة في إطار متابعة أعمال اجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية - القطرية التي جرت في ال23 و24 نوفمبر 2014 بالعاصمة القطريةالدوحة، وفي إطار دفع علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في العديد من القطاعات، أهمها الصناعة والفلاحة والطاقة والسياحة.