أوضح الكاتب الفلسطيني جميل السلحوت في محاضرة ألقاها بقصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة" في قسنطينة، أن المحاولات الإسرائيلية لمحو ثقافة الشعب الفلسطيني وتهويد مدينة القدس "يائسة وبلا جدوى". وأبرز السلحوت في مداخلته حول الوضع الثقافي لمدينة القدس قدمها في إطار برنامج الأسبوع الثقافي لدولة فلسطين ضمن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، أن الشعب الفلسطيني "مصر وعازم أكثر من أي وقت مضى على المحافظة على هويته وربح معركة الثقافة". وأضاف الكاتب أنه رغم من "6 آلاف أمر عسكري إسرائيلي يمنع إدخال الكتب إلى التراب الفلسطيني"، إلا أن شعبه "يخلد تاريخه ولا يتوقف عن تشجيع المبادرات و الإبداع". وأكد الكاتب الفلسطيني أن الندوات الثقافية والاجتماعية و العلمية تنظم بشكل دوري من طرف كتاب وجامعيين بالمسرح الوطني الفلسطيني الحكواتي للتطرق إلى مختلف المواضيع وإبراز وتثمين القدس "مدينة تعددية الإرث والثقافات". وبعد أن كشف عن مشروع لإنشاء متحف فلسطينيبالقدس؛ تطرق المحاضر أيضا إلى تنظيم كل أسبوع منذ 1999 ندوة بعنوان "اليوم السابع" لمناقشة مؤلفات وروايات حديثة الصدور أو مسرحيات. ولدى تأكيده على المجهودات الجبارة المبذولة للحفاظ على هوية الشعب الفلسطيني ذكر المحاضر "السلسلة الإنسانية الفلسطينية التي أنشئت حول الجدار العازل والاستعماري الذي يحيط بالقدس حيث يتم كما قال- دعوة شباب "للحديث عم المدينة العربية المدينة مهد الحضارات المركز الثقافي والروحي والسياسي للشعب الفلسطيني". وأضاف الكاتب بشأن عملية "تهويد وخنق المدينة المقدسة"، أنه يوجد حاليا 34 ألف مسكن فلسطينيبالقدس مقابل 74 ألف مسكن إسرائيلي وهو الفارق الذي يعكس الشروط التعسفية والتعجيزية المفروضة على الفلسطينيين الراغبين في بناء سكنات. وبالاعتماد على إحصائيات؛ أوضح جميل السلحوت أن هناك "سرقة مخطط لها ومبرمجة للأراضي التابعة للمقدس ومصادرتها لفائدة مشاريع الاستيطان"، مؤكدا أنه في ظرف ثلاثة أشهر خلال عام 2013 تم منح ما لا يقل عن 1680 رخصة بناء بالمناطق العربية لفائدة إسرائيليين مقابل ستة فقط لفلسطينيين.