المخرجة الأمريكية باميلا تحاضر عن دور السينما في كشف جرائم الحرب اختتمت سهرة أمس، بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين، فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية "فيصاحارا". وعرفت سهرة ختام هذه التظاهرة الدولية التي حضرتها وزيرة الثقافة الصحراوية خديجة حمدي- توزيع الشهادات التقديرية على الوفد الصحراوي القادم من الأراضي الصحراوية المحتلة بالإضافة للجوائز على الفائزين في مسابقة الأفلام الوثائقية. وكان مفهوم "العدالة الكونية" وحقوق الإنسان أبرز مواضيع هذه الطبعة التي افتتحت فعالياتها في 29 أفريل وعرفت عرض أكثر من 30 فيلما بين طويل وقصير ووثائقي من مختلف بلدان العالم على غرار الولاياتالمتحدة وروسيا وتونس والمغرب وإسبانيا وفنلندا وفرنسا والبيرو وجنوب إفريقيا، بالإضافة لممثلين عن مهرجانات عالمية كمهرجان حقوق الإنسان بهولندا. كما عرفت هذه التظاهرة الدولية التي تنظمها وزارة الثقافة الصحراوية والوحيدة في العالم التي تقام في مخيمات للاجئين- إقامة ورشات تكوينية وتنظيم ندوات ومحاضرات ماستر كلاس حول السينما وحقوق الإنسان بالإضافة لمعارض فنية. وكان أكثر من تسعين فنانا بين مثقفين وكتاب وصحفيين وناشطين حقوقيين قد وقعوا قبل انطلاق المهرجان بمدريد بيان الدورة الثانية عشرة؛ مطالبين مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف عادل ونهائي من أجل تطبيق مبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي. من ناحية أخرى، نشطت المخرجة والمنتجة السينمائية الأمريكية باميلا يايتس بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين ماستر كلاس، حول دور التوثيق السينمائي في المساعدة على كشف جرائم الحرب الدولية. وعرف هذ النشاط -المنظم في إطار فعاليات المهرجان العالمي ال 12 للسينما بالصحراء الغربية- عرض عدد من الأفلام الوثائقية التي أخرجتها باميلا يايتس رفقة شركتها للإنتاج "سكاي ايت بيكتشرز" على مدار 30 سنة من العمل المتعلق بالتوثيق السينمائي حول جرائم الحرب الدولية في بلدان أمريكا اللاتينية وخارجها. وتدور هذه الأعمال التي أتبعت بنقاش مع الحضور، وفق تقرير لوكالة الأنباء الجزائرية، حول انتهاكات حقوق الإنسان والعدالة التي ينشدها كثير من المضطهدين حول العالم ممن ارتكبت في حقهم جرائم حرب. وقالت باميلا يايتس التي تحضر لأول مرة فعاليات المهرجان؛ إن تقديم هذا الماستر كلاس بمخيمات اللاجئين الصحراويين يهدف إلى "مشاركة الصحراويين خبراتنا في مجال إنتاج الأفلام المستقلة وكيفية استعمال هذه الأفلام بشكل جيد لبلوغ الهدف والتأثير المرجو من دون الاعتماد على التمويل الخارجي". وأضافت أن هذا اللقاء يهدف أيضا إلى "تبادل الأفكار مع بعض صناع السينما الصحراويين حول ما يحتاجون إليه وكيفية التعاون في هذا المجال والعمل معا لجعل أصواتهم مسموعة في بقية العالم". وتعتبر باميلا يايتس خريجة جامعة ماساتشوستس- من أكثر السينمائيين الأمريكيين اهتماما بالأفلام الوثائقية المستقلة المتعلقة بجرائم الحروب والإبادات التي حصلت بالولاياتالمتحدةالأمريكيةوأمريكا اللاتينية حيث حصلت أعمالها على العديد من الجوائز الدولية. كما وزعت في العديد من بلدان العالم.
