البطالة تشعل الاحتجاجات في جنوب تونس

بدأ سكان أربع مدن تونسية تعرف باسم "مدن الحوض المنجمي"، في تونس أمس، إضراباً عاماً، احتجاجاً على تفشي البطالة في هذه المدن التي تعتبر المنتج الرئيسي للفوسفات في البلاد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن سكان وشهود عيان قولهم إن مدن أم العرايس والمتلوي والمظيلة والرديف بدأت اضراباً عاماً منذ الساعة الثامنة من صباح امس. وتسبب هذا الإضراب العام في إغلاق المؤسسات العمومية والبنوك والمتاجر.
وتجمع مئات السكان استعداداً للخروج في مسيرات للاحتجاج على إجراءات اتخذها رئيس الوزراء للمنطقة، ولم تتضمن توفير فرص عمل لأبناء الجهة.
وأوقفت شركة فوسفات قفصة إنتاج الفوسفات هذا الشهر، لأول مرة، بعد احتجاجات شبان مطالبةً بالتوظيف. وتقدر إحصائيات رسمية معدل البطالة في تونس بنحو 15%، غير أن تقديرات تقول إن هذا المعدل يناهز 50% في جنوب البلاد.
من ناحية أخرى، سجَّلت معدلات نمو اقتصاد تونس أسوأ معدل منذ ثلاث سنوات خلال الربع الأول من العام الجاري. وأظهرت أرقامٌ رسمية أنَّ نمو اقتصاد تونس تباطأ خلال الربع الأول من 2015 الى 1.7%، وكانت معدلات نمو الاقتصاد التونسي خلال الربع الأول من 2014 بلغت 2.4%، بينما بلغ النمو خلال الربع الأخير من العام الماضي 2.3%.
وقال معهد الإحصاء الحكومي في بيانات نشرها اليوم إنَّ تراجع النمو في الربع الأول يرجع إلى انخفاض نمو القطاع الصناعي بنسبة 3.7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتواجه تونس ضغوطًا من المقرضين لخفض الإنفاق الحكومي وخفض الدعم بهدف إنعاش النمو الذي تأمل بأن يبلغ بنهاية هذا العام 3% مقارنة مع 2.3% في 2014 . وتتوقع تونس أن يبلغ عجز الميزانية 5 بالمئة في 2015 هبوطا من 5.8 بالمئة في 2014.