اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش السوداني بارتكاب تجاوزات، قالت إنها تصل إلى مستوى "جرائم الحرب" في منطقة النزاع بولاية جنوب كردفان جنوبالخرطوم، بما فيها قصف المدنيين واستهداف مراكز طبية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المنظمة في تقرير نشرته أن الجيش السوداني أمطر المدنيين قصفا بدون تمييز، وقضى على الحياة والثروة الحيوانية وتتسبب في مشكلة إنسانية كبيرة، موضحة أنه استهدف منشآت ومناطق مدنية لا توجد بها أهداف عسكرية. وأكد التقرير أن فريقا من باحثي المنظمة زار المنطقة التي يحتلها المتمردون في جنوب كردفان في ماي الماضي، حيث جمعوا أدلة على أن القوات الحكومية السودانية تستخدم ذخائر عنقودية، وأنها استهدفت مباني مدنية، بينها المدارس والمراكز الطبية. وأضافت المنظمة الحقوقية أن 35 مدنيا قتلوا في الفترة من جانفي وحتى أفريل 2015 في غارات جوية وفي القصف المدفعي الذي نفذته القوات السودانية. ولم يزر فريق العفو الدولية المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، لأن الخرطوم ترفض السماح للمنظمات الحقوقية الأجنبية بالدخول إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرقغرد النص عبر تويتر وإقليم دارفور حيث تواجه حركة تمرد منذ العام 2003. ويتهم متمردو جنوب كردفان -وغالبيتهم من قبائل أفريقية- حكومة الرئيس السوداني عمر البشير بتهميشهم سياسيا واقتصاديا.