ديوان الحج يدعو الحجاج إلى الإسراع لاقتناء التذاكر

دعا المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة، كافة الحجاج المتحصلين على تأشيرة الحج إلى الإسراع في اقتناء تذاكر السفر، مؤكدا أن من اقتنوا التذاكر حاليا لا يتجاوز عددهم ال18 ألف حاج وهو ما يشكل نصف عدد البعثة الكلي، محذرا من تداعيات هذا الأمر الذي قد يتسبب في اختلالات بالنسبة لبرمجة الرحلات الجوية إلى البقاع المقدسة، سواء تلك التي تضمنها الخطوط الجوية الجزائرية أو الخطوط الملكية السعودية، مع العلم أن كل الرحلات الأولى تتجه نحو المدينة المنورة إلى غاية يوم ال9 من سبتمبر المقبل بعده كل الرحلات تتوجه إلى مطار جدة فمكة المكرمة، مذكرا أن الأوائل لهم فرصة اختيار الغرف والفنادق الجيدة والقريبة من الحرم، رغم أن العمائر المؤجرة من طرف الجزائر قريبة من الحرم ولا تتعدى 950 مترا.
وحول أسئلة الحجاج المتعلقة بوجبات الإطعام وتكييف الخيم، طمأن عزوزة بتكفل الوفد المرافق بضمان حصول الحجاج على وجباتهم الساخنة داخل خيمهم دون تكبد عناء البحث عن الطعام تحت الشمس الحارقة، معترفا أن نجاح هذه العملية يتطلب تطوع بعض الحجاج إلى جانب ذلك، مؤكدا أن كل الخيم ستكون مجهزة بمكيفات عالية الجودة. وفيما يخص وسائل النقل بين المدن وإلى المشاعر، أكد المسؤول على الديوان أنه تم تحسين هذه الخدمة، فقد أجر الديوان حوالي 120 حافلة للدعم ودفع مبلغ إضافي من أجل جودة الحافلات. وخلص يوسف عزوزة إلى أن الديوان يفكر في السنوات المقبلة في تكوين الحاج مباشرة بعد فوزه في قرعة الحج ومن ضمنه يكون طرح اللباس الموحد، ووجه نداء للحاج بأن يتحلى بالصبر وبالأخلاق السامية نتيجة المشقة حتى تتم تأدية النسك على أتم وجه، موضحا أن الإجراءات والتحضيرات الخاصة بالحج تجري في ظروف حسنة بعد انطلاق أول رحلة أمس الأربعاء من مطار هواري بومدين بالعاصمة إلى البقاع المقدسة، مشيرا إلى أن عدد الرحلات المبرمجة في موسم الحج لهذه السنة بلغ 108 رحلة موزعة على خمسة مطارات، على أن تبرمج آخر رحلة يوم ال17 سبتمبر المقبل.
وقال يوسف عزوزة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، خلال نزوله أمس الأربعاء ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، إنه من أهم الإجراءات التي اتخذت هذه السنة إدخال المسار الإلكتروني، حيث تم المصادقة على تأشيرات الحجاج وسحبها عبر هذا الإجراء الجديد الذي أدخلته الجزائر اختياريا وهي معنية بتطبيقه وسباقة لولوجه كأول دولة عربية، مبرزا أن العملية تسير بطريقة سلسة، مشيرا إلى أن كل متصفح ل موقع الديوان الوطني للحج والعمرة سيجد كل ما يتعلق بالرحلات من رئيس الرحلة إلى الطبيب وهذا إجراء جديد الغرض منه ملازمة الحاج وباستطاعته مراجعة المرافق الذي هو في خدمته من حيث القيام بشؤونه. وعن وكالات السفر ومسؤوليتها في ضبط رحلات الحج، قال عزوزة، هناك من ضبطت أمورها ومنها من يرافقها الديوان وهناك تعليمات لفتح الرحلات أمام جميع الحجاج لأن برمجة السفر مشتركة. وبالمقابل، تم إقرار آلية تتمثل في دفاتر المتابعة ولجنة لمراقبة أداء أعضاء البعثة وكذا الوكالة السياحية العمومية منها أو الخاصة. وبخصوص تحديد موقع الخيم، أوضح المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة أن التحديد ترك بعد الوصول إلى مكة المكرمة، حيث يتم تفويج الحجاج وتعدادهم حسب الجنس، وهذه السنة تم إضافة في نظام البعثة وهيكلتها خدمة جديدة تتمثل في خدمة المشاعر.