ناشد الأساتذة المستخلفون بولاية عين الدفلى، في رسالة حصلت ''البلاد'' على نسخة منها، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخل لإيجاد حل لما وصفوه بفضيحة التلاعب الحاصل في قوائم الناجحين في مسابقات توظيف أساتذة الطور الابتدائي. وقد عبروا عن رفضهم النتائج التي أعلنت عنها مديرية الوظيف العمومي، مشككين في نزاهتها وشفافية عملية التقييم. بعد أن ظهر أن أغلب الناجحين فيها من الجامعيين المتخرجين حديثا الذين يفتقدون الخبرة الميدانية في مجال التعليم، في حين تم إقصاء الجامعيين القدامى الذين عملوا لسنوات كمستخلفين ويملكون من الخبرة ما يؤهلهم لتصدر قائمة الناجحين. كما أكد الأساتذة المستخلفون في رسالتهم أنهم شاركوا في كل مسابقات التوظيف على مدى السنوات الماضية وأنهم ظلوا يقصون في كل مرة بدواعٍ مختلفة رغم الاحتجاجات التي نظموها في أعقاب صدور النتائج. واتهم هؤلاء الإدراة بتعمد إقصائهم من قائمة الناجحين بلجوئها هذه السنة إلى حذف شهادة العمل من ملفات ترشحهم للمسابقة على اعتبار أنها تشكل معاملا مهما في عملية التقييم النهائية، مما يضاعف حظوظهم في الظفر بهذه المناصب على حساب المتخرجين الجدد وفق وعود وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد الذي حث مدراء التربية على المستوى الوطني على احتساب سنوات الخبرة لهؤلاء تعزيزا لحظوظهم في النجاح. كما أشار الأساتذة في رسالتهم إلى أنهم لم يتحصلوا على مناصب كمستخلفين هذه السنة وعوضوا بالجامعيين المتخرجين حديثا رغم التضحيات الني قدموها خلال سنوات من العمل في ظروف صعبة عرفت تأخرا كبيرا في تسلم الرواتب وصلت إلى 3 سنوات، وإقصاء هذه الفئة من سلم المنح والعلاوات إثر تعليمة وجهتها الوزارة شهر أوت الماضي إلى مديريات التربية عبر الوطن، إضافة إلى حرمانهم من الزيادات المعتبرة التي مست موظفي قطاع التربية العام الماضي.
