السياحة الداخلية لتعويض أموال النفط

صرح وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، عمار غول، أن القطاع يصبو إلى تحقيق نسبة 80 بالمائة من مداخيله من السياحة الداخلية، قائلا "يلزمنا بلوغ نسبة 80 بالمائة من مداخيل قطاعنا من نشاط السياحة الداخلية وتحصيل النسبة المتبقية من السياحة الخارجية وليس العكس"، وفق ما أبرزه الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته لعدد من المرافق السياحية بولاية وهران، أول أمس الخميس.
وجدد غول تأكيده بأن تطوير السياحة الداخلية يعد أولوية الحكومة بالنسبة لهذا القطاع "الذي يعول عليه ضمن استراتيجية تهدف إلى تنويع موارد الاقتصاد الوطني، لا سيما خارج مجال المحروقات"، مضيفا أنه وبالإضافة إلى البعد الاقتصادي لتطوير السياحة الداخلية فإنها "تعتبر أحد عوامل تعزيز اللحمة الوطنية وتماسك المجتمع من خلال التبادل ما بين المواطنين"، داعيا الوكالات السياحية ومختلف المتعاملين في المجال والمتدخلين الآخرين كشركات النقل الجوي وغيرها إلى المساهمة بفعالية في تحقيق هذه الغاية، "خاصة وأنها تحتاج إلى تأطير نوعي".
وأعلن عمار غول عن تخصيص فضاء أوسع للتخييم خلال موسم الاصطياف المقبل من خلال تهيئة العديد من الفضاءات الملائمة لوضع مخيمات بخدمات "لائقة" لاستقطاب سكان الجنوب والمناطق الداخلية للوطن. "كما يتم التخطيط لتطوير السياحة الحموية والسياحة الايكولوجية على اعتبار أن الجزائر تزخر بمؤهلات طبيعية ضخمة غير مستغلة للأسف بالشكل المطلوب"، على حد تعبير الوزير غول.
من جهة أخرى، شدد الوزير على أن الفنادق ملزمة بفتح فضاءاتها أمام الصناعة التقليدية الوطنية المتنوعة، حيث كان قد أعرب خلال زيارته وتدشينه لعدد من المرافق السياحية الفندقية بوهران عن تأسفه لغيابها كما أنه لاحظ خلو فضاءاتها من لواحق فنية جزائرية تروج للوجهة السياحية الجزائرية.