خرج الآلاف صباح أمس، من سكان مدينة درعا في جنوب سوريا، في مظاهرات حاشدة تزامنت مع وصول الوفد الحكومي لتقديم العزاء في القتلى الأربعة الذين سقطوا برصاص قوات الأمن في مظاهرات الجمعة الماضي. وسعت الحكومة السورية إلى تهدئة حالة السخط الشعبي بالإعلان صباح أمس عزمها على الإفراج بصورة فورية عن خمسة عشر طفلا كانت السلطات اعتقلتهم في درعا بعد أن كتبوا على الجدران شعارات تطالب بالحرية. واعتبرت هذه التظاهرات أجرأ تحد للنظام السوري الحاكم بزعامة الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الثورات في أرجاء من العالم العربي. وأصدرت الحكومة السورية أمس بيانا أكدت فيه أنه سيتم الإفراج عن الأطفال المعتقلين بصورة فورية. واندلعت احتجاجات عارمة على خلفية اعتقال الأطفال حيث خرج سكان درعا يوم الجمعة الماضي في مظاهرات للمطالبة بالإفراج عنهم، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة رشق فيها المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة، وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل أربعة من المتظاهرين.