وزارة الفلاحة: سيناريو تعفن لحوم الأضحية "لن يتكرر"

تجنيد فرق متنقلة للمراقبة في الأحياء والمذابح عبر مختلف المدن
البلاد - ليلى . ك - طمأنت مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية المواطنين، بأن رؤوس الاغنام عبر جميع ولايات الوطن لم تصب بالحمى القلاعية وغير معنية بخطر الاصابة بهذا المرض الفيروسي وأنه تم تجنيد 9 آلاف طبيب بيطري لضمان التغطية الصحية للقطعان البالغ عددها 5 مليون رأس خلال العيد مع تجنيد فرق متنقلة ستقوم بعمليات المراقبة على مستوى الأحياء والمذابح عبر مختلف المدن.
أكد مدير المصالح البيطرية لدى وزارة الفلاحة التنمية الريفية والصيد البحري قدور هاشمي كريم أن رؤوس الأغنام عبر جميع ولايات الوطن لم تصب بالحمى القلاعية. وأوضح المتحدث خلال ندوة صحفية حول التحضيرات الخاصة بعيد الأضحى أن هناك وفرة في العرض على مستوى السوق الوطنية حيث يوجد 5 ملايين رأس مخصصة لأضاحي العيد خلال هذه السنة.
كما أن هذه القطعان غير معنية تقريبا بخطر الاصابة بهذا المرض الفيروسي". وأضاف المدير أن الفيروس قد اصاب بعض الرؤوس فقط من قطعان الأبقار وأنه تم التحكم في الوضعية في فترة قصيرة.
كما اشار الى أن "الفيروس الذي ظهر منذ سنة 2014 قد أصاب في سنة 2018 رؤوس الابقار الفتية التي لم تحصل على المناعة خلال حملات التلقيح السابقة لأنها لم تكن قد ولدت بعد".
وأبرز قدور هاشمي أنه تم حتى اليوم تلقيح 8000 رأس معلنا من جانب اخر عن توجيه طلب بمليوني جرعة من اللقاح ثنائي التكافؤ لدى مخابر عالمية، وتابع قوله إن "هذا النوع من اللقاح الاكثر فعالية مقارنة بالسابق يعمل ضد نوعين من الفيروسات O وA".

كما أكد من جانب آخر أن جميع الإجراءات الصحية قد اتخذت شهرين من قبل تحسبا لعيد الاضحى. وأضاف المدير أنه "علاوة على تجنيد 15 الف طبيب بيطري من اجل ضمان المداومة خلال هذه المناسبة الدينية وطول الايام التي تسبقها. فقد قامت مصالح وزارة الفلاحة بدعوة 9 آلاف طبيب بيطري ممارس لضمان التغطية الصحية للقطعان خلال هذه المناسبة كما تم حسبه تجنيد أطباء بيطريين على مستوى نقاط البيع المخصصة لضمان المراقبة الصحية لقطعان الاغنام المسوقة خلال هذه الفترة.
وأشار ايضا الى أن فرقا متنقلة ستجوب المدن للقيام بعمليات المراقبة على مستوى الاحياء والمذابح خلال يوم العيد من اجل مراقبة الذبائح وتحسيس المواطنين بالأخطار الصحية المحتملة على غرار الكيس المائي "الذي يمكن ايجاده على مستوى كبد اورئتي الكبش".
كما اكد المسؤول انه "لا يمكننا قبل ذبح الحيوان الوقاية من الاخطار لأن تلك الاكياس لا يتم كشفها لدى الحيوانات الحية مما يتطلب مراقبة بيطرية للذبيحة بعد عملية الذبح ".
أما بخصوص التحكم في هذا الخطر فقد نصح المتحدث المواطنين بعدم رمي الاحشاء المصابة في الطبيعة كما لا يمكن اعطاؤها للكلب الذي قد يصبح بدوره عاملا لنقل هذا المرض الى الانسان والى قطعان الماشية.
وأوضح المسؤول الاول عن مديرية الصحة البيطرية بالوزارة ان نقاط البيع المخصصة لتسويق الكباش قد تم تحديدها من قبل المصالح البيطرية والفلاحية منذ نقل الحيوانات من الولايات المصدرة للأغنام الى غاية نقلها نحو نقاط البيع. وأضاف يقول إن "مصالحنا تأكدت من ان مربي الماشية المرخص لهم بنقل وتسويق قطعانهم يتوفرون فعلا على شهادة صحية ممنوحة من قبل احد الاطباء البيطريين".
أما فيما يخص التحقيق في لحوم الكباش غير الصالحة التي عانت منها بعض العائلات خلال عيدي الاضحى السابقين فقد اكد هذا المسؤول لدى الوزارة الى سببين هما "تسمين الحيوانات بأغذية مشبعة بالطاقة خلال مدة قصيرة مع ظروف النظافة غير الملائمة". وأوضح من جانب آخر أن تحقيق اللجنة التي نصبتها مصالح الوزارة قد استبعدت فرضية الاشتباه في أدوية بيطرية محظورة. كما أشار الى "إنه لا يوجد هناك اي دليل يورط الادوية ذات الاستعمال الحيواني المسوقة من قبل تجار جملة أو أطباء بياطرة".
ولإبعاد شبح اللحوم المسمنة التي لا تزال تشغل بال العائلات طمأن المسؤول بأن الوزارة قامت بتحسيس المربين حول تغذية مواشيهم حيث أوضحوا لهم أن تغذية صحية وسليمة خلال الشهرين الاخيرين من حياة الحيوان تضمن نوعية لحمه.