من مساوئ الصدف، أنه بعد أي تتويج لشباب بلوزداد بلقب كأس الجزائر، يدخل في دوامة من المشاكل و"التخلاط" وتظهر بعض الطفيليات التي تحاول تعكير صفو الأجواء وتنسي المشجعين أفراحهم. وعلى الرغم من أن مسؤولي مجمع "مادار" وضعوا كامل الثقة في شخص سعيد عليق لتسيير النادي، إلا أن العلاقة توترت قبل عدة أيام بينهم حول نوعية الصلاحيات التي يريدها الرئيس السابق لاتحاد العاصمة وخير دليل التصريح الذي أدلى به بعد لقاء اتحاد سيدي بلعباس حين قال "لا أريد أن أكون نصف مسؤول.. الله يسهل على كل واحد". وأكدت مصادرنا المقربة من إدارة النادي أن هناك إمكانية لمواصلة عليق لمهامه على رأس شباب بلوزداد، بيد أن هناك أسباب قد تطيح به، سترصدها "البلاد.نت" في التقرير التالي: 1 – إقحام أفراد عائلته أقحم المدير الرياضي لشباب بلوزداد أفراد عائلته في تسيير الفريق، حيث أصبحوا أشخاصا نافذين متغلغلين وسط المشجعين، وهو الأمر الذي لم يعجب كثيرا المدير العام شرف الدين عمارة، على اعتبار أن مثل هذه التصرفات ستبعد النادي عن الاحترافي الحقيقي وتعيده إلى السنوات العجاف، وقرر عمار وضع النقاط على الحروف حول هذا الأمر لإبعاد جميع الأشخاص الذين لا تربطهم وثيقة رسمية بشباب بلوزداد، لأن بقاءهم سيضر كثيرا بالنادي. 2 – تحديه لمسؤولي مادار ولعل مشكل الصراع بين عليق ومسؤولي "مادار" هو أنه أراد أن يسير كل شيء على طريقة مخلوف البومباردي "نقبض عشرين كاش من يسالني"، لكن هذه الفكرة قوبلت بالرفض، كما وقع له مع علي حداد في اتحاد العاصمة حين أراد أن يسير النادي لوحده بأموال رجل الأعمال المتواجد رهن الحبس المؤقت، وكان شرف الدين عمارة قد صرح ل "البلاد.نت" بأن الصلاحيات تمنح في إطار المحدود. 3 – صراعه مع شارف دخل المدير الرياضي عليق، في صراع مع مدير الفئات الشبانية بوعلام شارف، حيث كان هذا الأخير قد قدّم استقالته، لكن المدير العام للفريق رفض الأمر وأكد له مساندته ومنحه كافة الصلاحيات في العمل وانتقاء اللاعبين بحرية في كافة أرجاء الوطن دون تدخل أي طرف. 4 – حكاية "أديداس" وكانت حكاية الشركة العالمية للألبسة الرياضية "أديداس"، قد أسعدت كثيرا عشاق اللونين الأحمر والأبيض، لكنها لم تسعد بعض الأشخاص الذين أرادوا أن يتعاقدوا مع شركة أقل جودة بكثير من "أديداس" وهذا لحاجة في أنفسهم. 5 – تذاكر النهائي فجرت تذاكر نهائي بين شباب بلوزداد وشبيبة بجاية، الأوضاع في بيت الشباب، بعد أن سرب عدد هائل منها وتم بيعها في السوق السوداء ومنح بعض المشجعين تذاكر مجانية، في وقت قضى عشاق النادي ليلة النهائي في الشارع ينتظرون فتح الشبابيك، وقد قامت مؤسسة مادار بفتح تحقيق حول هذه القضية التي من شأنها أن تطيح برأس "الأفعى" الذي سرب التذاكر ودعوات النهائي. 6 – اختفاء مجسم كأس الجزائر بعد نهاية المباراة النهائية بين الشباب وبجاية، واحتفال اللاعبين بها، اختفى فجأة مجسم كأس الجزائر وبقي في يد شخص يتحكم فيه ويسلمه لمن يشاء، وهو الأمر الذي أثار غضب اللاعبين والمشجعين الذين انتظروا رؤية الكأس والاحتفال بها. 7 – إلغاء حفل التتويج والتجول بالحافلة كان من المقرر، أن يقوم اللاعبون بجولة فوق حافلة مكشوفة ومعهم كأس الجزائر، غير أنه تم إلغاء الحفل بصفة مفاجئة لا علاقة لها بالأمور الأمنية وهذا بقرار من المدير الرياضي سعيد عليق.
