خريجو المدارس العليا للأساتذة ينتفضون

اعتصم خريجو المدارس العليا للأساتذة، أمام مقرات بعض مديريات التربية للولايات، احتجاجا على التجاوزات التي طالت عملية التوظيف حيث يتم توزيع المناصب بالمحاباة و«المعريفة" من طرف مدراء التربية، ودعا هؤلاء مصالح الوزير بلعابد إلى فتح تحقيق مستعجل في القضية.
بالرغم من تعهدات المسؤول الأول عن القطاع، عبد الحكيم بلعابد، بتوظيف جميع خريجي المدارس العليا للأساتذة الموسم الدراسي الجاري، لا يزال العديد منهم دون توظيف حيث نظموا أمس أمام مقرات مديريات التربية احتجاجا على التجاوزات التي طالت عملية توظيفهم عبر مختلف ولايات الوطن. وأكد هؤلاء أن مناصب العمل تم توزيعها بالمحاباة والمعريفة.
وندد المحتجون بشدة بتصرفات بعض مسؤولي مديريات التربية بالولايات الذين يعتمدون المعريفة والمحسوبية في التوظيف رغم تأكيد الوزير على محاربة الفساد في القطاع. ووصف هؤلاء تصرفات بعض المديرين بالمشينة وطالبوا السلطات الممثلة في الوزير عبد الحكيم بلعابد بفتح تحقيق في الملف لمعاقبة المتورطين في مثل هذه التجاوزات.
وكان وزير التربية عبد الحكيم بلعابد قد تعهد مؤخرا خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية تيبازة بتوظيف جميع خريجي المدارس العليا للأساتذة وإعطائهم الأولوية في التوظيف في القطاع، وشدد على أنه سيتم التكفل بجميع خريجي المدارس العليا للأساتذة وإعطائهم الأولوية في التوظيف، مؤكدا أن هذه الفئة هي أولى بالالتحاق بمنصب أستاذ في جميع الأطوار التعليمية بحكم التخصص وأيضا بحكم الاتفاقية الموقعة بين وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي.
وقال الوزير إنه سيتم توظيف هؤلاء في طور غير طورهم مع الحفاظ على تصنيفهم. في السياق نفسه أكدت نقابات التربية أن عدم وجود دراسة استشرافية للتوظيف وعدم التنسيق مع مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أدى إلى ظهور أزمة توظيف حقيقية وسط خريجي المدارس العليا للأساتذة، دون الأخذ بعين الاعتبار عدة معايير أساسية، تتعلق بتعداد المتقاعدين وعدد التلاميذ الجدد والمنشآت الجديدة.