جثمان علي فضيل يوارى الثرى هذا السبت بمقبرة بير غبالو

مجمع "البلاد" يقدم تعازيه لعائلة الفقيد وكل أسرة "الشروق"

البلاد - بهاء الدين.م - فقدت الساحة الإعلامية الجزائرية، يوم الخميس، الرئيس المدير العام لمجمع "الشروق"، علي فضيل، عقب إصابته بوعكة صحية منذ أيام. وأجمعت فعاليات وطنية واسعة على أن رحيل فضيل "خسارة كبيرة للمشهد الإعلامي في الجزائر". وأجمع كوكبة من المسؤولين والإعلاميين والمثقفين والسياسيين والخبراء ورجال الدين، على التنويه بمآثر وعطاءات الرجل بعد مسيرة حافلة بالانجازات".
من جهته قدّم مدير مجمع "البلاد"، يوسف جمعة، بتعازيه الخالصة لعائلة الفقيد والزملاء في الشروق نيابة عن كل منتسبي مجمع "البلاد" . وذكر أنه "لا يسعنا في هذا الظرف الأليم إلا أن نعبر عن بالغ تأثرنا بهذه الفاجعة التي ألمت بعائلة الفقيد وعائلة مجمع الشروق وكافة العائلة الإعلامية في الجزائر". كما عزت وزارة الدفاع الوطني على لسان مدير الإيصال والإعلام والتوجيه، عائلة الفقيد ومجمع الشروق وكافة الأسرة الإعلامية. وبعث رئيس مجلس الامة بالنيابة، صالح قوجيل، برقية تعزية اإى عائلة المرحوم علي فضيل، الرئيس المدير العام لمجمع الشروق، الذي وافته المنية الخميس عن عمر ناهز 61 سنة، أكد فيها أن الفقيد كان من "النخبة الاعلامية الرائدة".
من جانبه، قال العلامة الجليل طاهر آيت علجت: "إنا لله وإنا إليه راجعون، تلقيت بحزن وأسى نبأ رحيل الأستاذ علي فضيل عليه شآبيب الرحمة، عرفت الرجل عن قرب فلم أجده إلا سباقًا للخير مسارعًا للدفاع عن الأمة، رحمه الله وغفر له وأحسن عزاء آل بيته وأصدقائه ومحبيه". وسجّل سليم رباحي مدير التلفزيون الجزائري : "أتقدم باسمي وباسم كافة عمال التلفزيون الجزائري لعائلة الفقيد ولكافة الزملاء في مجمع الشروق بأصدق التعازي". من جهتها، عزت حركة حماس الفلسطينية، أسرة الشروق والجزائر في وفاة الأستاذ علي فضيل وذلك على لسان ناطقها الرسمي سامي أبوزهري.
ودرس علي فضيل الإعلام والعلوم السياسية، وتخرّج بدرجة ليسانس بتفوق في نهاية السبعينات. والتحق علي فضيل بوزارة الصحة، حيث عمل لظرف وجيز هناك، قبل أن ينسحب بعد فترة قصيرة جدًا. واشتغل الراحل صحفيًا بالقسم الدولي في جريدة الشعب سنة 1980، والتحق بعدها بجريدة المساء نائبًا لرئيس التحرير. وعُرف علي فضيل ببرنامجٍ طريفٍ حمل مسمى "فكاهة وطرب" على القناة الإذاعية الأولى. وأطلق الفقيد ركنًا إذاعيًا حمل اسم "فضوليات"، واشتهر لاحقًا على نطاق كبير بطريقة مبتكرة وأسلوب خاص. وغداة الانفتاح الإعلامي في مطلع تسعينات القرن الماضي، أسّس علي فضيل مؤسسة الشروق للإعلام، وأطلق أسبوعية "الشروق العربي" في 11 ماي 1991. وفي الفاتح نوفمبر عام 2000، أسّس علي فضيل جريدة الشروق اليومي رفقة كوكبة من الاعلاميين. واعتبارًا من 6 مارس 2011، نقل علي فضيل تجربته إلى المجال السمعي البصري بإطلاق قناة "الشروق"، أولى القنوات الخاصّة في الجزائر، التي بدأ بثها التجريبي في الفاتح نوفمبر 2011.