مرة أخرى وفي ثالث موعد هذا الموسم سيكون الجاران وفاق سطيف وشباب أهلي بورج بوعريريج على موعد مع مباراة نارية تأخذ جذور الداربيات المثيرة بداية من ثالثة هذا المساء بملعب 10 نوفمبر بباتنة تحت عنوان ''اليوم يتأكد الأقوى'' في لقاء سيكون في قمة الإثارة بالنظر الى المعطيات المتوفرة بين الفريقين. وستستقطب أنظار عشاق المستديرة خاصة في شقها الجمهوري مما يعني أن الضغط سيتساقط على الفريقين، كما تتساقط مطالب تحقيق التأهل مهما كلف الأمر ذلك. فوفاق سطيف الذي لم يندمل جرحه بعد من الاتهامات التي رفعها في حقه الأهلي البرايجي في مقابلة العودة من البطولة الوطنية لما تقرر إلغاء المقابلة بانسحاب الجار، سيعمل المستحيل من أجل التأكيد على أن الوفاق قادر على الفوز على البرج حتى خارج ملعبه ويحاول مسح كل الصور التي رسمها الطاقم الفني للبرج. في حين سيعمل الجراد الأصفر بكل ما أوتي من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المرحلة النهائية على حساب فريق يراه تحت الضباب بالنظر إلى العلاقة جد المتوترة بين الفريقين. كما سيحاول تأكيد الاتهامات التي سبق وأن رفعها على الوفاق. ومن جانب المعطيات التي ستنعكس على البساط الأخضر فإن الوفاق سيكون جسديا في باتنة لكن ذهنيا سيسافر إلى تونس في ظل التفكير بمباراة الأحد المقبل ضد الترجي الرياضي التونسي مما يعني أن تركيزه لن يكون بالنسبة العالية رغم أن أغلب اللاعبين سيكونون حاضرين ويقحمون للعب اللقاء على غرار لزهر الحاج عيسى الذي أريح من مباراة القبة لاسترجاع اللياقة البدنية شأنه شأن فاروق بلقايد وأكساس، إضافة الى أن الخطة المعتمة في المقابلة الأخيرة ستجعل المدرب عز الدين آيت جودي أمام خيارات بالجملة لهيكلة فريق يهزم البرج والحفاظ على أسماء يمكنها المقاومة أمام الترجي. ولعل الغائب الوحيد في تشكيلة الكحلة والبيضاء هو المصاب خالد لموشية الذي بدأ الركض مع المجموعة في انتظار تأكيد مشاركته أمام الترجي من عدمها كما ستسجل تشكيلة الوفاق الاعتماد على أديكو ريمي كأساسي بعد الأداء الطيب المقدم في مباراة القبة،ئ وكذا تعويضه للفراغ الذي يعاني منه وسط الميدان بعد غياب الدولي خالد لموشية. في حين لم يتضخ بعد عن الصورة الشاملة للقائمة التي ستعتمد في مباراة هذا المساء والتي ستعرف حسب أصدائنا تغييرات بالجملة. من الجاب الآخر سيدخل الجراد الأصفر تحت لواء الكومندوس الذي تم ادخاره لمباراة اليوم بعد تأكيد عدم إشراكه في مباراة العلمة الفارطة والتي خرجت منها البرج منهزمة ب3 أهداف مقابل 2، ويتعلق الأمر بكل من الحارس الأساسي مروان كيال الذي يعد شبح الهجمات السطايفية زيادة الى المتألقين حشود وعلي الهواري،ئ في وقت لم يتضح بعد عن مشاركة لوصيف بداعي الإصابة في المباراةئ الفارطة رغم أن الطاقم الطبي أكد جاهزيته وغير ذلك يكون يعيش أمام فرصة إجراء التغييرات التي يراها مناسبة لأنه وحسب التصريحات (طالع الصفحة) فإن رغبته في التأهل أكبر من حلم البرايجية في الكأس، وفي الوقت الذي بدأت فيه التأويلات المتأرجحة بين تحديد النتئج وقوة اللقاء تكون السلطات بباتنة قد حددت تعزيزات أمنية كبيرة للحفاظ على إطار المباراة وبين هذا وذاك تكون التسعون دقيقة كافية لتحديد الأقوى بين البرج وسطيف في قمة تعد نا بالكثير. تصريحات المدربين يعيش: باتنة ستعيش أجواء فرحة تأهل البرج اعتبر مدرب البرج يعيش أن الجو العام في الفريق يبشر بالخير وأن التأهل الى دور النهائي من كأس الجمهورية سيتسب إذا لعب اللاعبون وفق الخطة المرسومة لصالحنا، ففي حقيقة الأمر الوفاق فريق قوي لكن كرة القدم في كثير من الأحيان لا تؤمن بالأقوى والضعبف لأنها تلعب بدلالات الحظ ورسم الخطة، وكم من فريق صغير غلب فريق كبير ونحن سنسافر إلى باتنة ليس للفسحة والتنزه بقدر ما سنكون هناك بهدف العودة بورقة التأهل. وعن الجو العام الذي يسود التشكيلة يقول يعيش إن تسييرنا لمقابلة العلمة جعلنا نربح الكثير من المزايا لاسيما في إطار الحفاظ على الركائز الأساسية. ورغم أن الفريق انهزم في اللقاء الأخير إلا أنه لن يؤثر بتاتا على المعنويات العامة لللاعبين باعتبار أن الفريق ما زال يحتل مرتبة مشرفة في البطولة الوطنية والانهزام المسجل كان من طرف فريق يبني علاقات طيبة مع الأهلي البرايجي ولا يمكن على الإطلاق المقارنة بين العلمة والوفاق لأن العلمة لما انهزمنا أمامها كنا متيقنين من أننا يمكن التعويض في المباريات القادمة عكس لقاء الوفاق الذي يعني فيه الانهزام الخروج من سباق الكأس وتهدم كل ما تم بناؤه خلال الموسم لكن أنا أقول إن الثقة كبيرة في اللاعبين تجعلنا مرتاحين أكثر في إمكانية العودة بورقة التأهل إلى النهائي ولمَ لا الكأس. آيت جودي: كل شيء سيقال فوق أرضية الميدان اعتبر عز الدين آيت جودي مدرب التشكيلة السطايفية أن أي فريق وصل إلى المرحلة ما قبل النهائية من حقه الحلم بالكأس، واعتبر أن الوفاق كفريق اشتاق لمثل هذا التتويج سيلعب كل أوراقه قصد تحقيق التأهل إلى النهائي وإحراز كأس الجمهورية مشيرا إلى أن تشكيلة الوفاق عنوانها الكبير في لقاء اليوم هو الفوز ثم الفوز. وعلى الرغم يقول آيت جودي إن المباريات في مثل هذا الوزن بين الوفاق والأهلي البرايجي تكثر فيها التأويلات والبلبلات إلا أن الواقع يشير إلي عكس ذلك لأن الفريقين يلعبان في البطولة الوطنية وضمن فرق المقدمة، وما يتعلق الأمر سوى بمباراة كرة القدم أكيد يلعب فيه منطق الفوز أو الانهزام لعبته ويجب علينا أن نتساهم في توسيع دائرة الروح الرياضية التي تبقى جد مطلوبة في مثل هذه اللقاءات، أمام عن كثافة اللقاءات والمواجهات فيعتبرها آيت جودي ليست مشكلا في التوقيت الحالي رغم تأثيره نوعا ما وأعطى إشارة في السياق ذاته إلا أن التأهل على حساب أهلي البرج سيرفع المعنويات أكثر في لقاء الأحد ضد الترجي .