سامية·م تعود حيثيات القضية إلى الأشهر القليلة الفارطة، حينما تقدمت مجموعة من الضحايا أمام مصالح الأمن المختصة لإيداع شكوى ضد صاحب وكالة كراء السيارات بمنطقة السعيد حمدين قي العاصمة· وفي مجمل ما جاء في الشكوى أنهم تعرضوا للسرقة وخيانة الأمانة من طرف صاحب الوكالة، الذي تم إيقافه والتحقيق معه، وتبين من ملفه انه أسس وكالة لاستئجار السيارات وأنه جند خمسة أشخاص وهم بقية المتهمين في القضية إلى جانب مسير الوكالة، لإيجاد عائلات ثرية تريد استئجار سياراتها الفاخرة لمدة 3 أشهر مقابل سبع ملايين ونصف مليون سنتيم للشهر الواحد، على أن يقوم هوبكرائها لمستثمرين أجانب متواجدين بالجزائر بمبلغ مرتفع، ولكن الواقع كان مخالفا تماما، حيث كان المتهم يقوم رفقة بقية شركائه بتزوير وثائق السيارة وإعادة بيعها في السوق السوداء، وحينما تنتهي مدة الكراء ويحضر الضحايا لاسترجاع سيارتهم، يتحجج المتهم بعدمئتسلمها من الزبائن، إلى أن قام بإغلاق الوكالة وحاول الفرار، قبل أن تقوم مصالح الأمن بإلقاء القبض عليه وإحالته على العدالة· وكانت المحكمة الابتدائية ببئر مراد رايس سبق لها أن أدانت المتهمين الرئيسيين بعامين حبسا نافذا، فيما برأت خمسة متهمين من التهمة الموجهة إليهم·