لجزائر تبلّغ ”الناتو” رفضها التدخل الأجنبي في الدولا

مساعد أمين عام ”الناتو” يتحدث عن تعاون وثيق بين الحلف والجزائر
قال الأمين العام المساعد المكلف بالشؤون السياسية الأمنية لحلف شمال الأطلسي، ديرك برانغلمان، خلال اللقاء الذي جمعه أول أمس الخميس بوزير الخارجية مراد مدلسي، إن هناك تعاونا وثيقا بين الجزائر ومنظمة حلف شمال الأطلسي في العديد من المجالات·
وفي تصريح للصحافة عقب المحادثات، أوضح برانغلمان أنه تم خلال هذا اللقاء التطرق إلى التعاون بين منظمة ”الناتو” والجزائر، مضيفا، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، ”لقد لاحظنا أن هناك العديد من المجالات التي نقيم فيها تعاونا جد وثيق” ·
وتأتي زيارة الأمين العام المساعد لحلف ”الناتو” وسط تصاعد الدعوات بلعب الحلف الدور الذي لعبه في ليبيا، لوقف حملة القمع وحمام الدم الذي تشهده سوريا اليوم بسبب مطالبة المحتجين بإسقاط نظام بشار الأسد·
ويبدو أن مساعد الأمين العام المساعد لحلف الناتو تناول مع وزير الخارجية الوضع الذي تشهده سوريا وموقف الجزائر الرافض لأي تدخل أجنبي في دولة بعينها·
وكان حلف شمال الأطلسي قد حذر مؤخرا، من ”طموحات غير واقعية” لدى الشعوب بالنسبة إلى السلام أو إرساء الديمقراطية على المدى القصير في العديد من دول العالم العربي التي تشهد تحولات كبيرة منذ بداية العام، وقال نائب مساعد آخر للأمين العام للحلف الأطلسي للشؤون السياسية، جيمس اباثوراي، في منتدى حول الأمن الدولي إن ”المنطقة تشهد عملية إصلاحية صعبة ومعقدة”·
وأضاف ”من المهم ألا تكون لدى الشعوب طموحات غير واقعية في ما يتصل بسرعة هذه العملية، علينا أن نتحلى بالصبر ونقدم الدعم حيث نستطيع، لكننا لا نستطيع أن نفرض أنفسنا”· وكرر اباثوراي أن الحلف الأطلسي لا يخطط لأي تدخل في سوريا بعد نجاح مهمته في ليبيا والتي انتهت بمقتل العقيد معمر القذافي في نهاية أكتوبر، وأدى قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له إلى أكثر من 3500 قتيل منذ منتصف مارس، حسب الأمم المتحدة· وتابع اباثوراي ”ليس هناك أي بحث حول دور للحلف الأطلسي في سوريا”، موضحا أن ”مسؤولية حماية” المدنيين لا تترجم في شكل فوري بعمليات عسكرية للحلف وتدخل الحلف الأطلسي في ليبيا بموجب قرار أصدره مجلس الأمن الدولي·