الخضر يتحدون الحرارة والرطوبة لتفادي لسعة العقارب

غامبيا – الجزائر اليوم على الساعة 17.30 (بالتوقيت المحلي)
الخضر يتحدون الحرارة والرطوبة لتفادي لسعة العقارب


تبدأ الأمور الجدية اليوم بالنسبة للمدرب الوطني في أول خرجة محددة له على رأس العارضة الفنية للخضر في أدغال إفريقيا، عشية اليوم بداية من الساعة 30,17 بالتوقيت الجزائري، حين يواجه المنتخب الجزائري نظيره الغامبي بملعب الاستقلال في العاصمة الغامبية بانجول، في حوار كروي ساخن وواعد بالنسبة لمطمور ورفقائه، الذين سيحاولون فك شفرة هذا المنافس الذي أطاح بالخضر مرتين من قبل وكان ذلك سنتي 2007 و 2008 بمعقله وأمام جمهوره، حيث انهزم رفقاء الحارس فاواوي آنذاك في المباراة الأولى بنتيجة 1-,0 فيما سقط رفقاء صايفي من جديد خلال موقعة 2008 بنتيجة 2-,1 وهو الأمر الذي يتطلع الناخب الوطني لطرد نحسه في موقعة اليوم·
المنتخب الغامبي منافس الخضر اليوم، ليس بالخصم القوي، بل إن مستواه لا يعدو أن يكون متوسطا، رغم تمكنه من الإطاحة بالمنتخب الجزائري في مناسبتين متتاليتين (2007 و 2008 ) على التوالي، لذا فأشبال المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش سيكونون أمام حتمية إثبات الذات، خاصة أن القائمة التي بحوزة الناخب الوطني تحمل أسماء ثقيلة ولها مكانتها وتألقت كما ينبغي مع نواديها، أوروبية كانت أو خليجية، لكن الهاجس الذي سيكون عقبة في وجه الخضر اليوم يكمن في العامل المناخي· علما أن درجة الحرارة المنتظرة اليوم ستفوق 35 درجة، شأنها في ذلك شأن عامل الرطوبة الذي سيبلغ ذروته هو الآخر وسيفوق نسبة 40 بالمئة·
وبشأن أرضية الميدان المتعلقة بملعب المباراة”الاستقلال”، فتتواجد في حالة يرثى لها وهي مماثلة لأرضية 5 جويلية، التي لعب فوقها الخضر المباراة التطبيقية في 15 نوفمبر الفارط، لكن وبالرغم من كل هذا فالإرادة وخبرة بعض اللاعبين في أدغال إفريقيا سيكون لها دورها في تحديد النتيجة اليوم·
المواجهة الخامسة بين الخضر والمنتخب الغامبي خلال 5 سنوات
تعد مواجهة اليوم بين المنتخب الغامبي ونظيره الجزائري الخامسة من نوعها خلال الخمس سنوات الأخيرة، حيث سبق لرفقاء المهاجم رفيق صايفي أن تواجهوا من قبل خلال سنتي 2007 و 2008 ذهابا وإيابا، حيث عادت الغلبة في مواجهتي بانجول للأفاعي· فيما تمكن الخضر من التغلب عليهم في مواجهتي الإياب، لتبقى مواجهة اليوم بين المنتخبين أكثر من محددة، خاصة بالنسبة لأشبال المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش المطالبين بالدفاع عن ثوبهم المونديالي·
حاليلوزيتش يملك التركيبة المناسبة للإطاحة بالعقارب
يملك المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش التركيبة والوصفة المناسبة للإطاحة بعقارب غامبيا اليوم، خاصة في ظل وجود ألمع الأسماء على غرار متوسط الميدان الهجومي لنادي فالنسيا الإسباني سفيان فيغولي ومهاجم إنتراخت فرانكفورت الألماني كريم مطمور، فضلا عن كل من مهاجم فالنسيان فؤاد قادير ومهاجم سوشو الفرنسي رياض بودبوز، وعليه فالأفضلية على الورق في صالح الخضر، إلا أن واقع الميدان أمر آخر·
المدرب الوطني برمج حصة استرخائية بعد الوصول إلى بانجول
برمج الناخب الوطني حصة استرخائية خفيفة عقب وصول بعثة الخضر إلى بانجول، وكان ذلك في حديقة الفندق، حيث قام اللاعبون بالركض من الحديقة لغاية الشاطئ· كما برمج المدرب الوطني تمارين خاصة بالعضلات لكي يمكن لاعبيه من التخلص من الإرهاق·

وليد· ح
محمد أمين عودية ل ”البلاد”:
”أنا جاهز لهز شباك العقارب اليوم”

أشار محمد لامين عودية، مهاجم المنتخب الجزائري ووفاق سطيف، إلى أنه في كامل لياقته البدنية والذهنية لمواجهة اليوم، التي تعتبر أكثر من مهمة لمستقبل المنتخب الجزائري، خاصة وأن الخروج بنتيجة سلبية من شأنه أن يعيد الخضر إلى نقطة الصفر· وأشار عودية إلى أن الأجواء التي تحيط بالمباراة من ضغط ومناخ صعب لن تمنع المجموعة من الدخول بقوة في المباراة ومحاولة إنهائها بنتيجة إيجابية· كما عبر اللاعب عن استعداده للتواجد في تشكيلة اليوم وتبقى الاختيارات كما قال تحت تصرف الناخب الوطني حاليلوزيتش·
كيف جرت الاستعدادات لمباراة اليوم؟
الحمد لله، بالرغم من الضغط النفسي الكبير الذي يحيط بالمواجهة ومحاولة التأثير علينا، إلى جانب المناخ، فنحن نحضر بصورة جيدة والجميع يركز على كيفية الخروج بنتيجة إيجابية ونبتعد عن ما يحدث خارج أرضية الميدان·
هل تعتقد أن الخضر بمقدورهم الخروج بنتيجة إيجابية؟
بالنسبة لنا، المنتخب الحالي والمجموعة لديها خبرة كبيرة حيث سبق للاعبين الحاليين أن عاينوا الأجواء الإفريقية في وقت سابق·· المباراة ستكون صعبة خاصة مع الأجواء المناخية الساخنة بالعاصمة الغامبية بانجول في هذا الوقت من السنة·
الناخب الوطني تحدث عن اختياراته وعللها ببحثه عن اللاعبين الأقوياء من الناحية البدنية، ألا تعتبر أن هذا الكلام يعني ضمنيا أنك ضمن حساباته؟
بالنسبة لي كلام حاليلوزيتش في الندوة الصحفية الأخيرة زادني قوة من الناحية المعنوية، إلى جانب ذلك فأنا مستعد كما قلت سابقا لهذه المواجهة ويبقى الاختيار في يد الناخب الوطني لكرة القدم الذي يتواجد في أحسن رواق لمعرفة اللاعبين الذين يلاءمون مع خططه لمباراة اليوم·
لو نعود إلى لقاء اليوم، كيف تقرأ مفاتيح المباراة؟
أعتقد أنه يتوجب على منتخبنا عدم المغامرة كثيرا في الخلف وعدم تقبل اللعب، لأن ذلك يعتبر خطرا حقيقيا على كتيبتنا·· من جهتنا نبحث عن تحقيق الفوز وعدم انتظار مباراة العودة وأعتقد أن أفضل طريقة هي اللعب بالضغط عليهم في مناطقهم·
حاوره: لطفي· ص
كريم مطمور :”تفادي الهزيمة أمام غامبياحتمية لا مفر منها”

أكد مهاجم إنتراخت فرانكفورت من الدرجة الثانية الألمانية كريم مطمور، أن مواجهة اليوم تعد تحد له ولرفقائه من أجل فك شفرة الهزائم أمام المنتخب الغامبي، الذي لطالما فرض سيطرته من قبل على المنتخب الجزائري خلال المواجهتين السابقتين بالعاصمة الغامبية بانجول، وأضاف مطمور: ”تفادي الهزيمة أمر حتمي لا مفر منه بالنسبة لي ولزملائي اليوم في موقعة بانجول، خاصة أن ذلك سيبقي على حظوظنا كاملة، من أجل اقتطاع التأشيرة المتعلقة بالتأهل للمواجهة الفاصلة والمؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2013 المزمع إجرائها بجنوب إفريقيا بداية من 19 جانفي المقبل”·
وبشأن الخبرة التي يمتلكها اللاعب والتي سيضعها تحت تصرف زملائه الجدد في مواجهة اليوم ببانجول، واصل مطمور حديثه قائلا: ”لست أقدم لاعب في المنتخب، لكني أملك الخبرة اللازمة في أدغال إفريقيا والتي اكتسبتها من خلال تواجدي منذ مدة طويلة مع الخضر، وعليه سأحاول توظيف هذه الخبرة وأضعها تحت خبرة اللاعبين الجدد والذين لم يسبق لهم خوض غمار أية مواجهة في إفريقيا السوداء”·
وقبل أن يختم تصريحه، قال مطمور إن ارتفاع درجة الحرارة فضلا عن نسبة الرطوبة، عاملان تعودوا عليهما كلاعبين من قبل في أدغال إفريقيا، وسيحاولون التعامل معهما بحكمة من أجل تجاوز المنتخب الغامبي·· ”سنبذل قصارى جهدنا فوق الميدان من أجل تشريف الألوان الوطنية والعودة بنتيجة إيجابية، تنعش حظوظنا من أجل حسم تأشيرة التأهل للدور الأخير المؤهل لنهائيات أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا”، صرح مطمور·
وليد· ح

جونسون مدرب غامبيا
”الفوز على الجزائر قضية شرف”
قال جونسون، مدرب غامبيا، في تصريحه قبيل مباراة غامبيا والجزائر، أن مسألة الفوز في لقاء ملعب الاستقلال تبقى مسألة شرف بالنسبة له، خاصة وأن منتخبه بحاجة ماسة لتحقيق الفوز وتحقيق تأهل تاريخي على منتخب في حجم الجزائر· وأشار جونسون في حديثه عن لقاء اليوم إلى أن المنتخب الجزائري يبقى منتخبا محترما ويجب الحذر منه، خاصة وأنه سبق له وأن تأهل الى كأس العالم·· ”بالنسبة لنا يبقى تحقيق الانتصار في مباراة اليوم مسألة شرف ويجب علينا الفوز·· المباراة لن تكون سهلة أمام منتخب سبق له وأن تواجد في كأس العالم لكن من جهتنا سنحاول الاعتماد على إمكانياتنا، رغم غياب بعض اللاعبين لتحقيق الانتصار الذي ينتظره الجميع”، يقول جونسون·
لطفي· ص

هجومه سريع وعلى دفاع الخضر الحذر منه اليوم
القوة البدنية والكرات العالية سلاح المنتخب الغامبي

يعتبر المنتخب الغامبي منتخبا محترما رغم عدم تواجده في الكؤوس الإفريقية الماضية، لكن أهم ما يميز هذا المنتخب هو قوة هجومه السريع بقيادة الثنائي جالو وسيزاي، فالأول ينشط في البطولة التركية وله قامة فارعة ستشكل العديد من المشاكل للخط الخلفي للمنتخب الجزائري، خاصة وأن له تجربة طويلة، في حين الثاني يلعب في البطولة السلوفينية ولا يقل شأنا عن مواطنه وهو لاعب يتمتع بفنيات عالية ويتميز بالاختراقات· وعلى العموم فإن المنتخب الغامبي يعتمد كثيرا على القوة البدنية والالتحامات والطريقة البريطانية في نقل الخطر إلى الخط الأمامي، خاصة وأن جل اللاعبين الذين ينشطون في المنتخب الغامبي لهم قامات عالية تسهل كثيرا انتهاج هذه الخطة، وهو الأمر الذي يجعل الناخب الوطني حاليلوزيتش مطالب بغلق المنافذ ووضع لاعبين أقوياء بدنيا في الخط الخلفي في صورة بوفرة المتعود في البطولة الاسكتلندية على الطريقة البريطانية·· ”كنت أحتاج للاعبين أقوياء في هذه المباراة، ما دفعني للاعتماد على لاعبين أقوياء من الناحية البدنية”، يقول البوسني حاليلوزيتش في الندوة الصحفية لأخيرة التي عقدها في باريس قبل التنقل الى بانجول العاصمة الغامبية·
الغيابات تضع جونسون
في ورطة والعقارب لم يفوزوا في آخر مواجهتين
من جانب ثاني، ستشهد تشكيلة غامبيا أربعة غيابات مؤثرة في الخط الخلفي للمنتخب الغامبي، وحتى في حراسة المرمى لأسباب مختلفة، وهي الأمور التي من شأنها أن تخلط أوراق المدرب جونسون الذي كان يود الاعتماد على كامل التعداد لتجاوز خصمه المباشر في مباراة اليوم· يضاف إلى ذلك أن هذا المنتخب لا يتواجد في أحسن أحواله من الناحية النفسية، حيث فشل في الفوز في آخر مواجهتين له أمام جمهوره على ملعب الاستقلال في العاصمة الغامبية أمام كل من غينيا الاستوائية في لقاء ودي انتهى لصالح الأخير بثلاثة أهداف لهدف واحد، في حين المباراة الأخيرة في تصفيات كان 2012 شهدت
تعادله أمام بوركينافاسو بهدف في كل شبكة، ما يمنح أسبقية للمنتخب الوطني·