التقى المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كريستوفر روس أمس، بمسؤولين موريتانيين ومغاربة، بنواقشط والرباط على التوالي. وذكرت وكالة الأنباء المغربية، أن روس حل بالرباط بعد ظهر أمس، ولم تعط البرقية المقتضبة، تفاصيل عن أجندة روس، والشخصيات التي سيلتقي بها. ولوحظ أنه لم يكن باستقبال المبعوث الأممي بمطار الرباطسلا مسؤولون رفيعو المستوى، حيث اكتفت السلطات المغربية بتكليف الممثل الدائم للمغرب بالأممالمتحدة، ومدير التشريفات بوزارة الخارجية باستقباله. ومعروف أن المملكة المغربية، قد اعترضت على تسمية الأمين العام الأممي بان كي مون، الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس مبعوثا شخصيا له إلى المنطقة، خلفا للهولندي بيتر فان فالسوم، مما أدى إلى تأخر تعيينه بصفة رسمية لمدة ثلاثة أشهر كاملة. وفسّر مراقبون اعتراض الرباط على تعيين روس يومها، بتوجسها من الثقل الذي تمنحه إياه جنسيته الأمريكية، وإمكانية حصوله على الدعم من الإدارة الأمريكية، حيث لن يكون من السهل على المغرب وحلفائه، ممارسة ضغوط عليه، خلال أدائه لمهمته التي حددتها له الأممالمتحدة، وهي تنظيم مفاوضات بين الجانبين الصحراوي والمغربي، بهدف التوصل إلى حل يتيح للشعب الصحراوي تقرير مصيره بحرية. كما تجدر الإشارة إلى معرفة روس بالمنطقة، بحكم عمله سفيرا لبلاده بالجزائر في فترة الثمانينيات. وقبل وصوله إلى الرباط، كان المبعوث الأممي قد التقى صبيحة أمس السبت بالعاصمة الموريتانية نواقشط، الوزير الأول مولاي ولد محمد لقظف المعين على رأس الحكومة الائتلافية فجر ذات اليوم، حسبما أوردته وكالة الأنباء الموريتانية، التي لم تقدم هي الأخرى، أي تفاصيل إضافية عن اللقاء والمباحثات التي دارت خلاله.