تستعد مديرية الثقافة لولاية المدية لتنظيم المنتدى المحلي الثاني تحت شعار «الموروث اللامادي ودوره في مقاومة الاحتلال»، وذلك يومي 16 و17 ماي القادم في في إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال و«شهر التراث». وأوضحت الورقة العلمية للتظاهرة أن التراث الجزائري يتميز بتنوع وثراء مكوناته تنوع الحضارات والثقافات التي تعاقبت على هذه الأرض الطاهرة، وهو ما يعد عامل فخر واعتزاز، وعامل وحدة، ورمز قوة ومجد». من هنا، تضيف الورقة، تتجدد مبادرة مديرية الثقافة لولاية المدية في هذه الدورة الثانية من المنتدى المحلي للحكم والأمثال وفنون الكلام، المخصصة أساسا لتناول إشكالية الموروث اللامادي ودوره في مقاومة الاحتلال الفرنسي، على مدار يومين كاملين، وتتويجا لفعاليات شهر التراث، الذي يتزامن هذه المرة مع استعدادات الجزائر للاحتفالات بالذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية في محاولة لاكتشاف دور الثقافة الشفوية من شعر شعبي وأمثال وحكم وأغانٍ في مواجهة الاستعمار والمحافظة على الهوية الوطنية». ويأتي كل هذا، وفق المصدر ذاته، من أجل بعث الاهتمام بالتراث المحلي، وإخراجه من نطاق التناول السطحي إلى العمل العلمي والإعلامي الجاد والمستمر زمنيا والشامل مكانيا، وذلك بإشراك الجميع من مؤسسات عمومية وخاصة، وباحثين، وجامعيين ومثقفين وجمعيات للسعي نحو جمع وتوثيق هذا التراث الهائل». من ناحية أخرى، يهدف اللقاء، حسب المنظمين، إلى وضع آليات تمكننا من الاستفادة العينية منه وتوظيفه في شتى مناحي الحياة وفضاءاتها، وجعله محل افتخار واعتزاز من طرف أبنائنا، أمام هذا المد العولمي الذي يهدف إلى تحطيم الخصوصيات الثقافية، وبسط منطق وثقافة الغالب على المغلوب».
