أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أنه “ليست العبادة وحدها من يباركها الله في هذه الليلة المباركة, ولكن من أعمال الخير أيضا أن لا تدخل بلاء وأن لا تؤذي أحد من المسلمين بعدوى وأن لا تكون سببا في هلاك أحد”. وأضاف بلمهدي، في كلمته خلال مراسم حفل تكريم عمال قطاع الصحة، نظير جهودهم في مكافحة، حائحة كورونا, “لقد تعلمنا من تجاربنا و تاريخنا وموروثنا أن البلايا بتراء لا تدوم وإن كنا نؤخر يوم العيد أفراح أسرتنا الصغيرة فلأننا نؤمن إيمانا راسخا بأن أفراح وطننا أولى وأكبر وتقديم مصلحة الجماعة أولى من المصلحة الخاصة”. كما شدد الوزير على أن “غدنا بحول الله يسر ونصر وفرح ومسرات, إذا استمرت حالة الوعي العالية في شعبنا وتحلى أبناء هذا الوطن بروح المسؤولية واستجابوا لكل التدابير الشرعية, الطبية والقانونية التي هي في صالح كل واحد منا, وهذه الاستجابة ينبغي أن تكون مضادة لشكوك المشككين وتربص المتربصين”. وبالمناسبة, أشار السيد بلمهدي إلى أن”حسن التصرف والتدبير في وقت مبكر بعد ظهور الفيروس في بلادنا قلل الخسائر والآثار إلى أبعد الحدود” مذكرا أن “الأمة قدمت خيرة ابنائها فداء للجماعة في صور من البطولة ذكرتنا بجيل الآباء والأمهات الصادقين من جيل الشهداء والمجاهدين, ولاح وجه التضامن والتآزر بين ابناء شعبنا الكريم في عطاء منقطع النظير في أبهى حلله وأرقى معانيه”. “و أبانت هذه الأمة بهبتها وهي تقاوم الألم -يضيف السيد الوزير — عن وعي رفيع بالمسؤولية لدى شرائح المجتمع كلها, إن هذا الوجه الجميل هو الذي نتطلع به لاسقبال غدنا المليئ بالتحديات والرهانات ومواصلة مسيرة الاصلاح الوطنية”. واحتفالا بليلة القدر المباركة, أكد السيد بلمهدي أن “الجزائر تكرم أهل القرآن في صورة رمزية لنخبة ناجحة متميزة ومن خلال هؤلاء جميعا تزف أجمل الامنيات والتحايا لحملة لواء كتاب الله عز وجل وهي تتطلع لمستقبل مشرق وواعد وتستعد بإذن الله لافتتاح الصرح الشامخ جامع الجزائر بما يمثله من رمزية ومركزية للاشعاع والمعرفة الحضارية”.