أعلنت، وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، اليوم مساءً، عن يوم وطني، للمسرح الجزائري، في 8 جانفي من كل سنة، خلال افتتاح فعاليات، الطبعة ال14 المهرجان الوطني للمسرح المحترف، التي تستمر إلى غاية 21 مارس 2021، بعد تأخرها، عن الموعد المفترض كل سنة، حيث ستجري، التظاهرة، بالمسرح الوطني، محي الدين بشطارزي. يحياوي: المهرجان يدٌ ممدودة للإبداع وفي كلمته، التي كانت بالأمازيغية (الشاوية)، والعربية، رحب مدير المسرح الوطني، ومحافظ المهرجان، محمد يحياوي، بوزيرة الثقافة، وأهل الفن والأسرة الإعلامية والضيوف والجمهور. وتابع، يحياوي، أن عودة المهرجان، بعد غياب سنتين، تهدف إلى تقديم الأفضل في طبعة متميزة، تتويجا لجهود المبدعين الذين لم يتوقفوا عن العمل، والبحث عن الأحسن، وتحدي الظروف الصحية التي فرضتها جائحة كورونا على العالم، كما ترحّم، على أرواح كل الفنانين والمثقفين الذين رحلوا. وعن، إنشاء لجنة انتقاء العروض المشاركة، لأول مرة، بدل المشاركة بشكل تلقائي، للمسرح الوطني والمسارح الجهوية، اعتبر يحياوي، الأمر، خطوة، لبعث روح المنافسة، من أجل تقديم الأرقى، واكتساب، حق المشاركة للعمل المسرحي الأجدر بدخول المنافسة. وجدد، يحياوي، حرص المسرح الوطني، على تشجيع الشباب الطموح، والأطفال الموهوبين، من خلال الرعاية والاهتمام، وفتح مسابقات تحفيزية، لتشجيع الإبداع. كما حرص على أن تكون الفعالية، متنوعة، وذات مستوى يلبي أذواق الجمهور، والمهتمين بالشأن المسرحي. بالإضافة إلى العروض المتنافسة -يقول- هناك عروض خارج المنافسة، وعروض مسرح الشارع، ولوحات فنية مختلفة. إلى جانب، تنظيم الندوات الفكرية والنقدية المهتمة بقضايا المسرح. وأشار، مدير المسرح، أن المهرجان، فرصة، للنقاد والممارسين ومحبي الفن الرابع، لمناقشة العروض المشاركة في المنافسة، بالإضافة إلى جلسات بيع الكتب بالتوقيع، وورشات تكوينية في السينوغرافيا، ومسرح الطفل، والمسرح الإذاعي، قياما بالدور التكويني، الذي أخذه المهرجان على عاتقه، منذ سنوات. وزيرة الثقافة تعلن 8 جانفي يوما وطنيا للمسرح الجزائري: وقبل إلقائها لكلمة الافتتاح، طلبت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، "دقيقة صمت"، على أرواح كل الفنانين الذين رحلوا خلال هذه السنة الأليمة بأحداثها، رحلت فيها أسماء كبيرة، يفتقدها المسرح دوما، ونذكرها اليوم من خلال أعمالها، التي ستتجدد على الركح. وفي السياق ذاته، تمنت بن دودة، الشفاء للفنانين المرضى، مشيرة بذلك للفنانة فتيحة نسرين. وتابعت، بقولها، أن المسرح عاد، وهو يعاند الكوفيد، ليعبّد طريق الانطلاق نحو محافل إبداع والإنتاج المسرحي الجزائري. وفي هذا الصدد، قالت، أنه من الصدف الجميلة، أن تكون عودة المهرجانات، مرتبطة بهذا المهرجان الثقافي، هذا المحفل الكبير، الذي تعود على، جمع كوكبة من الفنانين المحترفين، كما يحتضن أجيالا، مهما اختلفت، لن يختلف عشقها، لهذا الفن. وأضافت الوزيرة، أن المسرح تحدى، وظل النساء والرجال فيه، يبدعون وهم سائرون نحو النور. وقالت مليكة بن دودة، "المسرح يبعث على الحياة، والتواصل، الاجتماعي والسياسي، كما يؤسس، بوعي، ينسج أواصر مواطنته وثقافية". وأشارت الوزيرة، "المسرح اليوم، يراهن أن يكون رافدا، اقتصاديا ثقافيا، وفنيا، علاوة على وظيفته، ومساحته في البوح بما يجول بخلد المفكرين والفلاسفة والمثقفين والفنانين بأفكارهم المتحررة، التي ينشرها المسرح، ويعكس الرفض والعصيان أيضا". بالتالي، تقول الوزيرة، أن الفن الرابع، لولا رفعته، ما استطاع أن يجمعنا اليوم، بعد شتات طال أمده. وختمت، الوزيرة، أن المسرح يعود اليوم، لفتح فضاءات الثقافة والفنون في الجزائر، لأنه المؤسسة التي تم تأميمها بعد البنك الجزائري، في 8 جانفي في 1963، فبعد الاستقلال، صار المسرح وطنيا جزائريا. بالتالي، أعلنت الوزيرة، على أن يكون 8 جانفي، يوما وطنيا للمسرح الجزائري. سلسلة من التكريمات: وكرّمت وزيرة الثقافة، في إطار هذه الطبعة أربعة أسماء لفنانين، مهما اختلفت أنواع فنونهم، فهم ينتمون، للفن، والخشبة أيضا. تكريم الفنان الراحل محمد بوحموم: كرّمت الوزيرة، الفنان الراحل محمود بوحموم، وهو فنان فكاهي، اشتهر بأدائه لأدوار هزلية، على خشبة المسرح وعبر شاشة التلفزيون، كما كان له حضور في سلسلة "جمعي فاميلي" وفي إنتاجات تلفزيونية. وشارك، أيضا، في تأدية أدوار على الركح في كل من مسرحية "جي. بي. أس"، وفي تنشيط وصلات البهلوان. وقد وافته المنية، سنة 2020، عن عمر ناهز، 57 سنة، بعد معاناته مع فيروس، كوفيد 19. تكريم الممثلة ليديا لعريني: كما كرّمت، بن دودة، الممثلة، ليديا لعريني، وهي ممثلة من الجيل الجديد، من الفنانين المسرحيين، الذين اقتحموا في وقت قصير، عالم الاحتراف، وأثبتوا وجودهم في الساحة الفنية. وكانت بدايات الفنانة، مع الموسيقى، لتمارس شغفها فيما بعد، على خشبة المسرح، من خلال أداء أدوار، بمسرحيات، على غرار؛ امرأة من ورق، الإمبراطو، أمام أسوار المدينة. إلى جانب ذلك، كانت للفنانة، مشاركات تلفزيونية، في مسلسلات؛ دوار الشاوية، جروح الحياة، ويما. علاوة على ذلك، حصدت خلال مسارها الفني عديد الجوائز نظير تميّزها الإبداعي. تكريم المصمم مختار موفق: وكذلك، كرّمت الوزيرة، الفنان، مختار موفق، ابن مدينة مستغانم، وهو مصمم وتقني إضاءة، باشر مشواره المهني مبكرا، بالتحاقه بمجموعة "الموجة" المسرحية، ككوميدي إبتداءً، من 1992، حيث شارك في العديد من العروض المسرحية، قبل أن يخوض، تجربة الإخراج المسرحي، ثم يتخصص في فنون إضاءة الخشبة. وبعد سنوات، من النشاط في المسرح الهاوي، التحق بالمسرح الوطني الجزائري، سنة 2007، بصفة مصمم إضاءة، حيث شارك في عديد، المشاريع المسرحية الناجحة، والمكافئة على الصعيدين الوطني والدولي. للإشارة، يعتبر مختار موقوق، أحد مصممي الإضاءة، الأكثر نشاطا، عبر كل التراب الوطني. تكريم الممثل الكوميدي حميد عاشوري: بالإضافة إلى ذلك، كرّمت وزيرة الثقافة، الممثل الهزلي والمنتج كذلك، حميد عاشوري، الذي يعد من أهم الأسماء الجزائرية الفنية، التي استطاعت، أن تجعل لها صورة فنية متميزة أداء وموهبة. أولا: ركحيا من خلال أداء أدوار مسرحية، في كل من "طرشاقة" و"شارع المنافقين". ثانيا: حضوره في عديد الأعمال التلفزيونية على غرار "لحن الأمل" و"كرنفال في دشرة". بالإضافة إلى، تنشيط عديد الحصص الإذاعية. العرض الكوريغرافي "الكرسي في المهرجان" للافتتاح: وافتتح، المهرجان الوطني للمسرح المحترف، بالعرض الكوريغرافي، للفنان، رياض بروال، بعنوان "الكرسي في المهرجان". توزيع جوائز الفائزين بالمسابقات: كما، وزعت، خلال حفل الافتتاح، الجوائز على الفائزين، في مسابقة أحسن مشهد تمثيلي، (يحاكي، يقلد مشهدا مسرحيا من عروض المسرح الوطني الجزائري)، حيث عادت المرتبة الأولى مناصفة، لكل من، ثيزيري بن يوسف ومحمد بريك شاوش. المرتبة الثانية، كانت من نصيب، عمار صابر. المرتبة الثالثة عادت لبريزة سعيدي. بالإضافة إلى، توزيع جوائز، مسابقة الحكواتي، للأطفال، على التوالي؛ أيمن صوالح (10 سنوات)، تورشين شرفي (10 سنوات)، محمد طه براهيمي (10 سنوات)، رهف أمينة رقام (8 سنوات).