أطلقت الولاياتالمتحدة مشروعًا بقيمة 175 ألف دولار لترميم ضريح إيمادغاسن في باتنة، وحسب سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية يعتبر هذا جزءا من شراكة أكبر، للحفاظ على الثقافة ومكافحة النهب مع وزارة الثقافة والفنون الجزائرية. وكشفت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في فيديو على صفحتها الرسمية حيث شرح أحد موظفيها، في حديثه مع المكلف بالإعلام في السفارة الأمريكيةبالجزائر، خالد ولفسبور، أن ضريح إيمادغاسن الموجود على ورقة 2000 دينار هو ضريح يعود إلى عصر النوميديين. إِيمَدْغَاسن أو ماد غيس أو وماد غيس هو ضريح أمازيغي جزائري يرجع تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد، يقع في الجزائر بالأوراس، على أراضي بلدية بوميا، في ولاية باتنة، عبارة عن قبة عملاقة تحيط بها تاج العمود بأسلوب درويسي. وإِيمَدْغَاسن ضريح ملكي أثري محفوظ في شمال أفريقيا، وفقا للمؤرخين في القرون الوسطى، فقد أستمد أسمه من ملك نوميديا، كما قدمت السلطات الجزائرية في عام 2002 طلب لإدراجة في قائمة التراث العالمي، وهو مصنف من بين 100 أكثر الآثار المهددة بالأنقراض على كوكب الأرض. واستنادا إلى المختصين فقد كان يوجد حول الضريح الملكي حوالي عشرة أضرحة أمازيغية أخرى مدفونة في محيط يمتد على مساحة 500 متر، و في سنة 2012 تم تصنيف الضريح من بين 100 معلم الأكثر عرضة للخطر من قبل الصندوق العالمي للمعالم. وكان المؤرخ الأندلسي في القرن 11 البكري أول من وصف النصب في وصفه لشمال أفريقيا، يقول أن إيمدغاسن كان ملك البلاد، وأنه في الماضي قد أعطيت أوامر لعدد كبير من الأفراد لتدمير النصب ولكن النتيجة لم تنجح. كما تحدث البكري عن النقوش الجميلة التي زينت الضريح التي تمثل مختلف الحيوانات وتوجت بشجرة أو هيكل، لم يبقى أي أثر لمثل هذه النقوش حاليا.