الفريق أول السعيد شنقريحة يؤكد: يجب التيقظ والاحتراس و تنفيذ المهام بدقة وصرامة    ممثلا لرئيس الجمهورية: العرباوي يشارك في قمة المؤسسة الدولية للتنمية بكينيا    وزارة التربية تضبط ترتيبات العملية: تعليمات بتسجيل التلاميذ الجدد في المدارس القريبة من الإقامة    بعد الإعلان عن خفْض الفوائد البنكية على قروض الاستثمار: قرارات الحكومة تريح المستثمرين    سونلغاز تفتح أزيد من 550 منصب شغل بولايات الجنوب    لموقفها الداعم لحق الفلسطينيين قولا وفعلا: هنية يعبر عن إجلاله وإكباره للجزائر    حراك الجامعات الأميركية يمتد إلى كندا وأوروبا وآسيا    بعد مسيرة تحكيمية دامت 20 سنة: بوكواسة يودع الملاعب بطريقة خاصة    3 تذاكر ضاعت في نهاية الأسبوع: الثنائي معمري يرفع عدد المتأهلين إلى دورة الأولمبياد    وزيرة التضامن كوثر كريكو: الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنين    مختصون يشرحون آليات التدخل ويقترحون حلولا    عون أشرف على العملية من مصنع "نوفونورديسك" ببوفاريك: الجزائر تشرع في تصدير الأنسولين إلى السعودية    اتحاد العاصمة لم يلعب مقابلة أمس    لأول مرة في الجزائر: «اتصالات الجزائر» ترفع سرعة تدفق الانترنت إلى 1 جيغا    دور الجزائر سمح بتحقيق نجاحات دبلوماسية كبيرة لصالح فلسطين    يعيشون وضعية صعبة مع فرقهم: قبل توقف جوان.. 3 لاعبين يثيرون المخاوف في صفوف "الخضر"    اتفاق على استمرار وتوسيع التشاور مع باقي الفصائل الفلسطينية    الإذاعة الوطنية تربط جسور التواصل بين المواطن والسلطات    الجزائر-قطر..علاقات متميّزة وتوافق حول أمّهات القضايا    مخلفة خسائر في الأرواح والمعدات في صفوف قوات الاحتلال: الجيش الشعبي الصحراوي يستهدف قواعد عسكرية مغربية    مواجهة كل من يسيء للمرجعية الدينية ولثورة نوفمبر    تحدّ آخر يرفعه الرئيس تبون.. وإنجاز تاريخي    برج بوعريريج.. 152 مليار لتحسين واجهة عاصمة الولاية    القضاء على إرهابي بالناحية العسكرية الأولى بالشلف    بطولة إفريقيا لكرة الطائرة/ سيدات: فوز مشعل بجاية مام آسيك ميموزا الإيفواري    قسنطينة: دخول "قريبا" فندق سيرتا العمومي حيز الخدمة بعد إعادة تهيئته    تعزيز القدرات والمهارات لفائدة منظومة الحج والعمرة    التراث.. ثابت في مكوّنات الهوية الوطنية    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: انطلاق ورشات تكوينية في مهن السينما لفائدة 70 شابا    برج بوعريريج.. 7 مخازن عملاقة لإنجاح موسم الحصاد    وزير الموارد المائية والأمن المائي من سكيكدة: منح الضوء الأخضر لتدعيم وحدة الجزائرية للمياه بالموظفين    الصحراء الغربية: إبراز دور وسائل الإعلام في إنهاء الاستعمار خلال ندوة بالإكوادور    باتنة: إجراء عمليات زرع الكلى بحضور أطباء موريتانيين    الصهاينة يتوحّشون في الضّفة    لحوم الإبل غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات    داس عنابة يؤكد: مرافقة قوية لمسنين دار الصفصاف لإدماجهم اجتماعيا وتدعيمهم صحيا    الكرة الطائرة/ بطولة إفريقيا للأندية/سيدات: جمعية بجاية تتغلب على ليتو تايم الكاميروني (3-2)    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و454 شهيدا    الرئيس يكرّم قضاة متقاعدين    الجزائر الجديدة.. إنجازات ضخمة ومشاريع كبرى    قسنطينة: السيد ديدوش يعاين عديد المشاريع الخاصة بقطاعه    وزير التربية لجمهورية زامبيا يزور جامعة الجزائر 1    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة بالنسبة لمطار أدرار    فلسطين : العدوان الإرهابي على قطاع غزة من أبشع الحروب التي عرفها التاريخ    غرداية : اقتراح عدة معالم تاريخية لتصنيفها تراثا ثقافيا    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    أكتب لأعيش    شبان "المحاربين" يضيّعون اللقب    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    رياض محرز ينتقد التحكيم ويعترف بتراجع مستواه    إنجاز جداريات تزيينية بوهران    15 ماي آخر أجل لاستقبال الأفلام المرشحة    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فوز هولاند بمقعد الاليزي.. العالم يرحب ويترقب!؟

وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل رفضت لقاء هولاند خلال الحملة الانتخابية وذلك بسبب معارضته لمعاهدة الانضباط المالي التي تم التفاوض عليها في مطلع العام بدفع من المانيا.لكن ميركل اتصلت هاتفيا مساء الاحد بهولاند لتهنئته ودعته لزيارة برلين، بحسب ما بيان لمكتبها اكد انهما "اتفقا على اهمية العلاقات الوثيقة بين فرنسا والمانيا واكدا تطلعهما الى تعاون جيد تسوده الثقة".والاثنين سارعت المانيا الى طرح شروطها على الرئيس الفرنسي المنتخب مستبعدة اي تفاوض حول اتفاقية الموازنة الاوروبية واي مبادرة "للنمو بالعجز".واكد متحدث باسم ميركل انه "ليس ممكنا اعادة التفاوض على اتفاقية الموازنة" التي سبق ان "وقعت عليها 25 من اصل الدول ال 27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي" وترمي الى تعزيز الانضباط في ادارة المالية العامة.
واتى تصريح المتحدث الالماني ردا على سؤال حول تاكيد هولاند انه يريد اضافة شق حول النمو الى الاتفاقية.واعتبرت الصحف الالمانية الصادرة امس الاثنين ان فوز هولاند يشكل هزيمة لميركل التي دعمت ساركوزي حتى النهاية.وكتبت صحيفة "فايننشال تايمز دويتشلاند" الاقتصادية "انه منعطف خصوصا لميركل فقد اصبح هولاند الذي ارادت تفادي اللقاء به باي ثمن رئيسا بدلا من ساركوزي".واعتبرت صحيفة "دي فيلت" ان "الالمان يجدون انفسهم لوحدهم مع معاهدة الانضباط المالي".
من جهته، اعرب رئيس الحكومة الايطالية ماريو مونتي عن رغبته في "التعاون الوثيق مع فرنسا لا سيما في اطار اوروبي"، وذلك في رسالة تهنئة وجهها عبر الهاتف مساء الاتحد الى هولاند.واضاف مونتي ان "هدف هذا التعاون يجب ان يكون اتحادا اكثر فاعلية وتركيزا على النمو".من ناحيته، رحب رئيس الوزراء الاسباني المحفاظ ماريانو راخوي بفوز هولاند واعرب عن قناعته بان مدريد وباريس ستربط بينهما "علاقة مثمرة" على الصعيدين الثنائي والاوروبي. ومن المقرر ان يجري اتصال هاتفي امس الاثنين بين هولاند وراخوي، بحسب بيان للحكومة الاسبانية.اما رئيس الوزراء الاشتراكي البلجيكي ايليو دي روبو، فكان من اوائل الذين اعلنوا بعيد الساعة 20,00 عن "سروره للعمل مع هولاند وغيره من رؤساء الدول والحكومات الاوروبية من اجل تنفيذ مشروع للتنمية ولانشاء الوظائف".
واعلنت نظيرته الدنماركية هيل ثورنينغ-شميت من جهتها، ان بلادها التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي تعتزم التعاون بشكل "مفيد ووثيق" مع هولاند.وكان وزير خارجيتها فيلي سوفندال شدد على التعاون مع فرنسا "للدفع نحو النمو وايجاد فرص عمل جديدة في اوروبا".واعتبر وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن ان "هولاند على حد في التكلم عن الانضباط المالي وفي الدفاع عن النمو والرخاء الاجتماعي".
من جهته، صرح رئيس حكومة لوكسمبورغ جان-كلود يونكر في مقابلة مع صحيفة "فورت" المحلية "يسرني العمل معه. وفي ما يتعلق بسياسة الاتحاد الاوروبي، فلا بد من الاقرار بان اراؤنا ليست مختلفة الى هذا الحد".وتعتبر اعادة اطلاق النمو النقطة الاساسية التي ركز عليها رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو في رسالة تهنئته لهولاند.وقال باروزو "من الواضح ان لدينا هدف مشترك هو اعادة اطلاق الاقتصاد الاوروبي لاحداث نمو قابل للاستمرار يستند الى قواعد سليمة ويؤمن وظائف جديدة".
اما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقد اكتفى بالاتصال بهولاند لتهنئته وللاعراب عن امله في اقامة "علاقة وثيقة"، دون ان ياتي على ذكر النمو.ويختلف الرجلان حول طريقة التعامل مع ازمة الديون. وفي اول خطاب له بعد انتخابه مساء الاحد، قال هولاند ان "التقشف لا يمكن ان يكون قدرا".وعلى عكس ذلك، ينتهج كاميرون سياسة تقشف قاسية منذ وصوله الى السلطة في ماي 2010.
وخارج اوروبا، توالت ايضا ردود الفعل المرحبة، فقد هنأ الرئيس الاميركي باراك اوباما في اتصال هاتفي الاحد الرئيس الفرنسي المنتخب ودعاه لزيارة البيت الابيض لعقد اجتماع ثنائي قبل قمتي مجموعة الثماني وحلف شمال الاطلسي اللتين تستضيفهما الولايات المتحدة في غضون اسبوعين، كما اعلن البيت الابيض.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان "الرئيس اوباما اتصل بالرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند لتهنئته بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات الفرنسية (الاحد)".وفي موسكو هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين هولاند، مبديا استعداده للعمل معه.وكتب بوتين في برقية وجهها الى هولاند ونشرتها وكالة ايتار تاس ان "المواطنين الفرنسيين وضعوا ثقتهم بك لقيادة البلاد في فترة صعبة ومهمة جدا"، مؤكدا استعداده "للعمل بنشاط" مع الرئيس الفرنسي المنتخب.
وفي بكين اعربت الحكومة الصينية عن "استعدادها للعمل" مع فرنسا في عهد هولاند.وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لاي للصحافيين ان "الصين مستعدة للعمل مع الجانب الفرنسي ولمعالجة القضايا الثنائية بافق استراتيجي وعلى المدى البعيد".واضاف ان "مواصلة النمو السليم والمنتظم للعلاقات بين الصين وفرنسا لا يخدم مصلحة البلدين والشعبين فحسب، بل ايضا السلام العالمي والاستقرار والتنمية".وكان هولاند اعلن مؤخرا ان الصين التي لم يقصدها من قبل تتصدر قائمة الدول التي سيقوم بزيارتها في حال انتخابه رئيسا.
من جهتها، اعلنت اليابان انها ستتابع "عن كثب" ردود فعل الاتحاد الاوروبي ازاء سياسة هولاند الاقتصادية، بحسب المتحدث باسم الحكومة اوسامو فوجيمورا الاثنين.كما هنأت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف "بحرارة" الاحد هولاند واشادت باقتراحاته لمعالجة الازمة الاوروبية.وهنأ رئيس فنزويلا هوغو تشافيز الاحد هولاند على "فوزه الواضح"، بحسب بيان لوزارة الخارجية.اما رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر فقد اتصل الاحد بهولاند وهنأه على فوزه واتفق واياه على عقد لقاء ثنائي قريب، بحسب ما اعلن احد المتحدثين باسمه في اوتاوا.وقال المتحدث كارل فاليه ان هاربر "شدد على القيم المشتركة وعلى العلاقات التاريخية العميقة والثقافية واللغوية التي تجمع كندا وفرنسا".
كما هنأ رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الاحد هولاند معتبرا فوزه فرصة لترسيخ العلاقات بين البلدين.
وفي اسرائيل، هنأ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاثنين هولاند، معربا عن امله باستمرار العلاقات الجيدة بين البلدين.وقال نتانياهو قبل بدء اجتماع الحكومة "اود ان اتقدم بالتهنئة لفرنسوا هولاند لانتخابه رئيسا لفرنساالعلاقات بين اسرائيل وفرنسا لطالما كانت جيدة وستبقى كذلك"، مضيفا "انني اتطلع قدما للقاء معه لمواصلة هذه العلاقة المهمة ثنائيا ودوليا".وكانت رئيسة حزب العمل الاسرائيلي المعارض شيلي ياشيموفيتش هنأت هولاند مساء الاحد هولاند.
وفي كابول اعلنت وزارة الدفاع الافغانية امس الاثنين ان القوات الافغانية قادرة على تحمل مسؤولية الامن في العام 2013، مقللة من شان المخاطر في حال قرر الرئيس الفرنسي المنتخب فرنسوا هولاند سحب قواته البالغ عديدها 3400 عنصر قبل الموعد المحدد.وفرنسا هي الدولة الخامسة من حيث عدد عناصرها في قوات الحلف الاطلسي بزعامة الولايات المتحدة المنتشرة لمحاربة متمردي طالبان في افغانستان.
وكان هولاند تعهد خلال حملته الانتخابية بسحب القوات الفرنسية من افغانستان خلال هذا العام وذلك قبل عامين على الموعد المقرر من قبل الحلف الاطلسي لتسليم مسؤولية الامن الى الافغان بحلول 2014.
من جهتها اعربت ايران الاثنين عن املها ان يكون انتخاب هولاند مؤشرا لبدء "عهد جديد" من العلاقات مع فرنسا التي تدهورت بشكل كبير بسبب موقف فرنسا من البرنامج النووي الايراني منذ العام 2007.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست لوكالة الانباء الرسمية "نامل ببدء عهد جديد يستند الى الامكانات القائمة بين البلدين"، مؤكدا ان "هزيمة ساركوزي عقاب على فشل سياساته الخاطئة"، ومن بينها "تماشيه مع السياسة الاميركية التي تحد من تاثير فرنسا على الساحة الدولية" و"عدائيته ازاء الجمهورية الاسلامية في ايران".واضاف المتحدث الايراني "نامل ان يحاول هولاند تصحيح هذه الاخطاء من خلال سياسته".
من جهة اخرى، توقع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان يطرأ تغيير في العلاقات بين تركيا وفرنسا بعد انتخاب هولاند رئيسا.وصرح اردوغان امام صحافيين مساء الاحد في انقرة قبل ان يتوجه في زيارة الى سلوفينيا "نامل ان تكون الحقبة المقبلة في فرنسا مختلفة تماما عما سبق على صعيد العلاقات بين تركيا وفرنسا"، معربا عن امله في الا "تنعكس الرسائل الشعبوية التي اطلقت خلال الحملة الانتخابية في السياسة لان ذلك سينعكس سلبا على العلاقات بين البلدين".
عربيا، هنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس الرئيس المنتخب مساء الاحد، متمنيا له "كامل التوفيق في مهامه السامية والنبيلة في خدمة مصالح الشعب الفرنسي الصديق".وفي تونس، اعرب الرئيس الانتقالي المنصف المرزوقي عن امله في ان يكون انتخاب هولاند "فرصة جديدة لاستعادة مسار الشراكة البعيدة المدى" بين البلدين.من جهته، اكد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استعداد بلاده للعمل مع هولاند من اجل تعزيز التعاون بين البلدين.بدورهم قدم قادة الدول الخليجية التهاني لهولاند.وفي ابو ظبي، بعث رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برقية تهنئة معبرا عن "تمنياته بالتوفيق وللعلاقات بين البلدين المزيد من التقدم والازدهار في مختلف المجالات"، بحسب وكالة الانباء الرسمية.بدوره قدم امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التهنئة لهولاند، وفقا لوكالة الانباء الرسمية.وفي البحرين، بعث الملك حمد بن عيسى آل خليفة ببرقية لهولاند يتمنى فيها "التوفيق والسداد في مهامه لتحقيق تطلعات الشعب الفرنسي"، بحسب وكالة الانباء الرسمية التي نقلت عنه اشادته ب"عمق ومتانة العلاقات بين البلدين".
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السعودية ان مجلس الوزراء برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز هنأ هولاند بمناسبة فوزه في الانتخابات.كما هنأ امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الرئيس الفرنسي الجديد، بحسب وكالة الانباء.بدوره، بعث سلطان عمان قابوس بن سعيد رسالة يعبر فيها عن "خالص تهانيه" معربا عن "تمنياته بالتوفيق وللشعب الفرنسي مزيدا من التقدم والازدهار"، وفقا للوكالة العمانية.وذكرت وكالة سبأ اليمنية ان الرئيس عبد ربه منصور هادي قدم تهانيه بهذه المناسبة.اما دمشق فرحبت على لسان صحيفة مقربة من الحكومة بهزيمة ساركوزي ووزير خارجيته الان جوبية اللذين كانا من الداعمين للحركة الاحتجاجية في سوريا.
وعنونت صحيفة الوطن الخاصة والمقربة من السلطات "الثنائي ساركوزي-جوبيه إلى مزبلة التاريخ ... الاشتراكي فرنسوا هولاند رئيسا للجمهورية الفرنسية".وكتبت "سيرث فرنسوا هولاند جمهورية فرنسية شبه منهارة اقتصاديا مع ارتفاع قياسي في ارقام العاطلين عن العمل، وتابعة سياسيا للولايات المتحدة الأميركية وتعاني من مشكلات مع شركائها داخل الاتحاد الأوروبي".
فوز هولاند يعتبر تحديا للرؤية الالمانية للتقشف
اعتبرت الصحافة الاميركية امس الاثنين ان فوز فرنسوا هولاند في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية يشكل تحديا للرؤية الالمانية للتقشف من اجل مواجهة ازمة منطقة اليورو، مؤكدة في الوقت نفسه ان التغيير لن يكون جذريا.وعنونت صحيفة "نيويورك تايمز" على صفحتها الاولى "تحد للتقشف" الى جانب صورة لناشطين شبان اشتراكيين يلوحون بالعلم الاحمر في باريس عند اعلان النتائج الاحد.ورأت الصحيفة ان فوز هولاند "سيعتبر تحديا للرؤية الالمانية للتقشف الاقتصادي كوسيلة للخروج من ازمة اليورو" بحيث ان الاشتراكي وعد باعادة التوازن للمالية العامة في البلاد عبر اقتراحه ايضا "اجراءات تهدف الى استئناف النمو الاقتصادي".وكتبت الصحيفة ان "الدول المديونة في اوروبا تامل في ان يساندها هولاند لكي يفسح امامها المزيد من الوقت للتكيف".
من جهتها قارنت صحيفة "واشنطن بوست" بين فرنسا واليونان حيث جرت ايضا انتخابات الاحد وشهدت فوز احزاب معارضة لاجراءات التقشف، مؤكدة ان خيار الناخبين في البلدين يشكل "رفضا قويا للخطة التي اعدها الالمان من اجل مواجهة ازمة الدين: التقشف المؤلم".ولفتت الصحيفة الى ان الرئيس الفرنسي الجديد "الاشتراكي المعتدل الذي تعلو وجهه ابتسامة بسهولة والذي خسر وزنا" تمكن من هزم الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي "المحافظ الذي عكرت ولايته الممتدة على خمس سنوات ازمة اقتصادية اوروبية ونزعته الشخصية للمواجهة".وتابعت واشنطن بوست انه "في مطلق الاحوال فان الرؤية الاشتراكية-الديموقراطية والمؤيدة لليبرالية لدى هولاند لا تاتي بوعد بتغيير جذري" خلافا لما كانت الحال عليه بعد فوز الحزب الاشتراكي عند وصول فرنسوا ميتران الى السلطة في 1981.
من جهتها رأت صحيفة وول ستريت جورنال انه رغم فوز اليسار بالغالبية في مجلس الشيوخ السنة الماضية واحتمال فوزه في الجمعية الوطنية في الانتخابات التشريعية المقبلة في جوان، فان الرئيس الاشتراكي المنتخب "سيكون بحاجة لدفعة من الاقناع السياسي لكي يحسن استخدام وعوده الانتخابية".واشارت الصحيفة في هذا المجال الى الجروح العميقة التي خلفتها ازمة اليورو في فرنسا في مجال العجز التجاري ونسبة البطالة التي بلغت 10%.ونقلت صحيفة لوس انجليس تايمز عن محللين اقتصاديين القول ان الرئيس الفرنسي المنتخب "لم يترك هامش مناورة كبيرا وسيكون عليه التحرك سريعا لتهدئة الاسواق المالية التي ترى فيه تهديدا لجهود اوروبا من اجل ضبط المستوى المرتفع لدينها العام".
شريكة هولاند تطرح مشكلة بروتوكولية في حالات استثنائية
لا يتوقع ان يشكل وضع فاليري تريرفيلر كشريكة حياة للرئيس الفرنسي الجديد وليس كزوجة مشكلة بالنسبة للزيارات الخارجية او حفلات الاستقبال الرسمية في فرنسا الا في حالات استثنائية نادرة كما تقول مصادر دبلوماسية.وفي حديث اخير ابدت شريكة فرنسوا هولاند عدم اكتراثها بما يمكن ان يثيره وضعها هذا من مشكلة على الصعيد الدبلوماسي. وقالت هذه الصحافية التي تنوي الاستمرار في عملها "لست على يقين من ان الامر مطروح بهذا الشكل. ربما بالنسبة لزيارة الى البابا. صراحة هذه المسألة لا تشغل ذهني. هناك امور اخرى يمكن ان تشغلني اكثر منها بكثير. ومسألة الزواج هي قبل كل شىء من شؤون حياتنا الخاصة".
واضافة الى الفاتيكان يمكن ان يثير الوضع البروتوكولي للسيدة الاولى مشكلة بالنسبة للدول الشديدة التدين او الملتزمة بحرص بالتقاليد مثل المملكة العربية السعودية واندونيسيا وحتى الهند غير انه لا يتوقع ان يتحول الامر الى قضية حقيقية.وقال خبير بروتوكولي في وزارة الخارجية الفرنسية طلب عدم ذكر اسمه ان "البروتوكول يتكيف بطريقة برغماتية ونحن الان في القرن الحادي والعشرين"، مضيفا "في فرنسا عندما نستقبل زيارات دولة او زيارات رسمية فاننا نحن الذين نضع القواعد".واشار مصدر اخر الى انه بالنسبة للخارج فان المراسم البروتوكولية تتكيف مع ما تطلبه فرنسا وقال "اذا قلنا لهم "عاملوا هذه السيدة على انها زوجة الرئيس " فانهم سيمتثلون".ويرى هذان الخبيران ان البروتوكول يرتكز اساسا إلى العرف وليس إلى نصوص قانونية او نصوص دستورية.واشارا الى انه حتى في الدول التي يمكن ان يثير فيها هذا الوضع مشكلة يتعين البحث بعناية عما اذا كانت هناك سوابق. وساقا كمثال وجود وزراء خارجية من مثليي الجنس يتنقلون اليوم بكل حرية مع رفقائهم للقيام بزيارات او لحضور اجتماعات رسمية.
وفي بداية ولايته توجه الرئيس نيكولا ساركوزي وحده الى الهند بدون كارلا بروني التي لم يكن قد تزوجها بعد. الا ان علاقاتهما كانت انذاك حديثة العهد جدا وربما كان لهذا التغيب اسباب فرنسية محضة كما اشار احد المراقبين.وبعد زواجهما عاد نيكولا ساركوزي من جديد الى الهند بصحبة قرينته ليزورا خصوصا "محراب الحب" اي نصب تاج محل.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية سيد اكبر الدين "عامة لا نقدم تسهيلات بروتوكولية سوى للازواج والزوجات" مشيرا الى انه لا يعرف الوضع بالتفصيل بالنسبة لفرنسوا هولاند.وفي اندونيسيا، اكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان، لا ينظر الناس عامة بعين الرضا الى مشاركة رجل وامراة الحياة تحت سقف واحد دون رباط الزوجية.
الا ان الشعب الاندونيسي الذي يتبع عامة خطا اسلاميا معتدلا لا ينتظر من الاجانب ومعتنقي الديانات الاخرى الالتزام بتحريم العلاقات الجنسية خارج اطار الزواج. وهكذا فان الزيارة التي قامت بها رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد، التي تعيش مع شريكها دون زواج، الى هذا البلد عام 2010 لم تثر اي مشكلة.
لكن في دول الخليج، التي تحرم بشكل قاطع مثل هذه العلاقات، يمكن في المقابل ان تكون الاعتبارات البروتوكولية ملزمة بالنسبة لفرنسوا هولاند اذا ما اراد السفر اليها مع رفيقته.وفي جانفي 2008 اضطر نيكولا ساركوزي الى القيام بجولة في هذه المنطقة بدون كارلا بروني التي لم تكن قد اصبحت زوجته بعد.
فرنسا تعتبر الانتخابات في سوريا "مهزلة شنيعة"
اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان الانتخابات التشريعية التي تنظمها دمشق امس الاثنين "بمثابة مهزلة شنيعة" وذكرت مجددا بضرورة "انتشار سريع لكافة مراقبي الامم المتحدة في سوريا".واكد المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في ندوة صحافية ان "نظام دمشق ينتهك بشكل فاضح قراري مجلس الامن الدولي 2042 و2043 كما اثبت ذلك استمرار القمع الذي خلف اكثر من ثلاثين قتيلا خلال الايام الاخيرة".واضاف في اشارة الى عمل موفد الامم المتحدة والجامعة العربية ان "الاولوية اليوم مع انتشار سريع لكل مراقبي الامم المتحدة في سوريا وتنفيذ خطة (كوفي) انان برمتها بدون عراقيل".وتابع ان "الشعب السوري سيستعيد عبر العملية الانتقالية السياسية المنصوص عليها في خطة انان والجامعة العربية، القدرة على تقرير مصيره بحرية".
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها امس الاثنين في سوريا لاجراء انتخابات تشريعية بالرغم من اجواء العنف السائدة في البلاد في حين يامل النظام من خلالها كسب شيء من المصداقية رغم ان المعارضة تقاطع الاقتراع الذي اعتبرته "مهزلة" بسبب القمع.ودعي 14 مليون ناخب عبر مختلف انحاء البلاد الى اختيار 250 عضوا في مجلس الشعب من بين 7195 مرشحا يفترض ان يصادقوا على سلسلة من الاصلاحات التي وعد بها الرئيس في حين حرمت سوريا من البرلمان منذ سنة بسبب الاحتجاجات الشعبية واعمال العنف التي اعقبتها.
هولاند يصل الى الاليزيه مع هامش تحرك ضعيف للوفاء بوعوده
على خلفية نمو اقتصادي متراجع، يصل فرنسوا هولاند الى قصر الاليزيه مع هامش تحرك ضعيف للتوفيق بين وعوده بنفقات جديدة والتزاماته بتنقية المالية في فرنسا حيث يترقبه شركاؤه الاوروبيون.واورد الاشتراكي الذي انتخب بعد عشر سنوات من حكومات يمينية، مساء الاحد "التحديات، الكثيرة والمرهقة"، التي تنتظره وفي مقدمها "النهوض اولا بانتاجنا لاخراج بلدنا من الازمة وخفض عجزنا من اجل السيطرة على الديون".لكن رفضه الموافقة على ادراج قاعدة مالية ذهبية في الدستور وبرنامجه لنفقات اضافية تصل قيمتها الى عشرين مليار يورو سنويا حتى 2017، اثار انتقادات خصومه وفي الخارج.
واوضح هولاند خلال المناظرة التي اجراها مع نيكولا ساركوزي بين الدورتين الانتخابيتين ان العودة الى التوازن بين العائدات والنفقات السنوية للدولة والبلديات المحلية والضمان الاجتماعي تشكل في الاجمال "تسعين مليارا من الجهود" على مدى خمس سنوات.واوضح "سنجبي اربعين مليار يورو من الضرائب الاضافية وسنوفر خمسين مليارا من النفقات". ويريد هولاند الحد من ارتفاع هذه النفقات بنسبة 1,1% سنويا مهما كانت نسبة التضخم، مقابل زيادة تصاعدية من 2%.اما بشان العائدات، فانه يعول على ما ستجنيه عودة النمو وارتفاع الجبايات وخاصة على العائلات الميسورة وكبرى الشركات.وفور توليه مهامه، سيطلب هولاند من ديوان المحاسبة اجراء "تدقيق" في حسابات ميزانية 2012 "كي لا ننحرف عن اهدافنا"، كما افاد مقربون منه لفرانس برس. وسيتخذ اجراءات اعتبارا من الصيف المقبل عبر اعتماد قانون حول برمجة المالية العامة.
وقال هنري ستردينياك من المرصد الفرنسي للاوضاع الاقتصادية ان "الصعوبة القصوى هي النمو". لا سيما ان صندوق النقد الدولي لا يتوقع ان يتجاوز النمو 1% السنة المقبلة في فرنسا في حين يرى هولاند انه سيبلغ 1,7%، ويامل ان يحقق 2 في المئة سنويا على الاقل اعتبارا من 2014.واكد الخبير الاقتصادي ان سياسة زيادة الضرائب على الاكثر ثراء لا تترك له هامش تحرك "كبيرا" لان نيكولا ساركوزي فعل "الكثير" في نهاية ولايته.ويريد الرئيس الجديد فرض ضريبة جديدة بنسبة 45% على الدخل الذي يتجاوز 150 الف يورو، وضريبة خاصة بنسبة 75% على الجزء من الدخل الذي يتجاوز المليون يورو في السنة. كما ينوي زيادة ضريبة التضامن على الثروات وتحديد سقف للاعفاءات الضريبية.ويرى كريستيان سانت ايتيان الاستاذ في جامعة باريس دوفين ان "هناك شعورا عاما في الاسواق بان النفقات مرتفعة اصلا. وبالتالي، سيكون هناك الكثير من الشكوك حول مفعول الاستراتيجية ولو فاقت الضرائب النفقات".
واعتبر ستردينياك ان "فرنسوا هولاند اعلن ادارة صارمة للغاية بشان المال العام". لكن "المشكلة تكمن في معرفة هل انه سيتمكن من تحقيق ذلك". وراى ان سياسات التقشف التي ينتهجها شركاء فرنسا التجاريون تجعل المهمة "صعبة جدا جدا".وركز هولاند حملته على اعادة التفاوض بشان المعاهدة الاوروبية حول الانضباط المالي ليضيف اليها مسارا يتعلق بالنمو.وقال مساء الاحد ان "اوروبا تنظر الينا عندما اعلنت النتيجة وانا على يقين من ان ذلك اوجد انفراجا في عدة بلدان اوروبية، هناك امل، الفكرة مفادها ان التقشف في يمكن في النهاية ان لا يكون قدرا بعد الان".
ودعا مقربون منه الى "الاسراع" في "وضع ادوات تحفز النمو عبر الاستثمار والتوظيف" على المستوى الاوروبي من اجل توفير وسائل تحقيق اهداف الميزانية.واعتبروا انه اذا "لم تتحقق تلك الاهداف وليس لدينا ما يمنع ذلك، ستكون عندئذ مشكلة اوروبية لا فرنسية".واعتبر ستردينياك ان "الرهان الكبير في اوروبا وفي فرنسا خلال السنوات المقبلة هو ايجاد محركات نمو عبر الصناعة الخضراء وتوفير الطاقة وتجديد التنظيم المدني والا فاننا سنموت".
انتخاب هولاند يحرك الخطوط السياسية في اوروبا
وصول فرنسوا هولاند الى سدة الحكم في فرنسا يطلق عملية اعادة توازن في اوروبا لصالح اليسار ويعطي اولوية للنمو في مواجهة انغيلا ميركل التي تريد رغم كل شيء الحرص على ضبط الموازنة.فبعد هزيمة غوردن براون في بريطانيا وخوسيه لويس ثاباتيرو في اسبانيا وجوزيه سوكراتيس في البرتغال واقصاء جورج باباندريوس من الحكم في اليونان الذي هزم حزبه في الانتخابات التشريعية الاحد، اشاع فوز هولاند ارتياحا في صفوف اليسار في اوروبا.ففور اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية، لم يهدر المسؤولون الاشتراكيون الاوروبيون الوقت للدعوة الى تغيير الاتجاه في السياسة الاقتصادية الاوروبية مثل رئيس الوزراء البلجيكي اليو دي روبو الذي طالب ب"استراتيجية نهوض طموحة".
ويمكن للرئيس الفرنسي المنتخب ان يفتخر بتحقيق انتصار اول، اذ ان مسألة النمو اصبحت في صلب النقاشات بعد ان غابت حتى الان عن برامج التقشف في الموازنة المفروضة بسبب ازمة الديون.ويتم التحضير لمبادرة اوروبية بهذا المعنى ممولة باموال اوروبية لعقد قمة اوروبية في نهاية جوان. وسمحت حملة هولاند بتحريك الملفات العالقة واعربت المانيا عن استعدادها لذلك.فهل سيكون ذلك كافيا لهولاند للمصادقة على معاهدة الاستقرار لضبط العجز في ميزانيات دول الاتحاد الاوروبي التي تطالب بها المستشارة الالمانية؟ او انه سيرغب في التطرق في برلين الى مواضيع اخرى محرمة مثل وضع البنك المركزي الاوروبي او السندات الاوروبية؟.
واقترح رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي التوسط في هذا الخصوص. وقال مونتي ان "ايطاليا في موقع جيد لمساعدة فرنسا والمانيا في ايجاد توازن جديد اذا لزم الامر".ويكون مونتي بذلك يلعب دورا محوريا. فمن جهة اشادت ميركل بتطبيقه سياسة اصلاحات صعبة في بلاده لكنه من جهة اخرى يدعو الى قواعد اوروبية لضبط الموازنة اكثر ليونة وهذا ما يدعمه هولاند.وتتوقع اوروبا من هولاند المساهمة في ملف عاجل آخر هو قيمة ومضمون الموازنة الاوروبية على عدة سنوات (2014-2020) التي تقرر مبدئيا هذا العام مع اولى المباحثات الجدية نهاية جوان.
فهل يتبع هولاند في هذا الخصوص النهج المتشدد الذي اعتمده سلفه نيكولا ساركوزي الذي طالب بتجميد الموازنة والمساهمة الفرنسية ورافضا في المقابل المساس بالمساعدات المخصصة للقطاع الزراعي؟ او انه سيبدي مرونة اكبر؟.وشركاء فرنسا ينتظرون بفارغ الصبر لمعرفة ما اذا كان هولاند سيعتمد اسلوبا مغايرا تماما عن سلفه في الملفات الاوروبية.وحيث اختار ساركوزي مع ميركل اسلوب الادارة الحكومية لاوروبا، المح هولاند خلال الحملة الانتخابية الى انه يريد احتراما اكبر لدور المؤسسات الاوروبية.
كما دعم عدة مقترحات للسلطة التنفيذية الاوروبية حول النمو مثل القروض الكبرى.
وقال دبلوماسي رفيع المستوى "ان فرنسوا هولاند ورث افكار جاك دولور وهو حليف موضوعي للمفوضية الاوروبية. ولهذا السبب يمكننا توقع الا تسعى المفوضية الى مواجهة مباشرة معه بما في ذلك حول قضايا الموازنة".ووجهت المفوضية الاوروبية الى هولاند اشارات توافقية ووعدت في نهاية الاسبوع بعدم تطبيق معاهدة الاستقرار بطريقة "غبية" او بالعمل على تحسين النمو مع الرئيس الجديد.

الإعلام الفرنسي يحتفل بقدوم "فرانسوا الثاني"
رحبت وسائل إعلام فرنسية اليوم الاثنين بانتخاب الاشتراكي فرانسوا أولاند لرئاسة فرنسا ، فيما لم تتورع الصحف اليسارية عن الاحتفال بنهاية عصر نيكولا ساركوزي.وكتبت صحيفة " ليبراسيون" اليومية اليسارية في افتتاحيتها "أخيرا.." ، في إشارة إلى عودة اشتراكي إلى قصر الإليزيه للمرة الأولى منذ الرئيس فرانسوا ميتران الذي شغل المنصب قبل 17 عاما.وقالت الصحيفة التي كانت من أشد معارضي ساركوزي :"إنه من دواعي السرور ، السرور الشديد ، أن نرى هذا الفصل ينتهي وترفع اللعنة".
أما موقع "ميديابارت"الإخباري اليساري فعنون :"وأخيرا تحررنا!" ، ونشر صورة لساركوزي ورأسه محني لأسفل يسير إلى جوار علم لفرنسا.ورغم أجواء الانتصار ، إلا أن ثمة إجماع بين المتابعين أن المهمة أمام أولاند شاقة.وكتبت ليبراسيون :"لقد بدأ العمل لتوه وسيكون صعبا"، مضيفة أن الأولويات ستكون "إصلاح مسار الدولة .. وتقليص الفارق بين جميع الفرنسيين بغض النظر عمن هم ومن أين أتوا".أما صحيفة "لو فيجارو" المحافظة ، والتي دعمت ساركوزي بقوة ، فقالت إن التاريخ سينصفه ، معترفة في الوقت نفسه "بتعبير رأي الأغلبية".
ايران تامل في "عهد جديد" من العلاقات مع فرنسا بعد انتخاب هولاند
اعربت ايران امس الاثنين عن املها ان يكون انتخاب فرنسوا هولاند رئيسا لفرنسا مؤشرا لبدء "عهد جديد" من العلاقات مع فرنسا التي تدهورت بشكل كبير بسبب موقف فرنسا من البرنامج النووي الايراني منذ العام 2007.وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبارست لوكالة الانباء الرسمية "نامل ببدء عهد جديد يستند الى الامكانات القائمة بين البلدين".واعتبر مهمانبارست ان "هزيمة ساركوزي عقاب على فشل سياساته الخاطئة"، ومن بينها "تماشيه مع السياسة الاميركية التي تحد من تاثير فرنسا على الساحة الدولية" و"عدائيته ازاء الجمهورية الاسلامية في ايران".واضاف "نامل ان يحاول هولاند تصحيح هذه الاخطاء من خلال سياسته".
وشهدت العلاقات بين فرنسا وايران توترا متزايدا خلال حكم نيكولا ساركوزي اذ كانت فرنسا في مقدمة الداعين الى فرض عقوبات دولية على البرنامج النووي الايراني وللتنديد بوضع حقوق الانسان في ايران.
وكان هولاند اعلن خلال حملته الانتخابية انه وفي حال انتخابه، فان فرنسا ستظل "حازمة جدا ازاء ايران التي يشكل برنامجها النووي خطرا حيويا لاسرائيل وللسلام في العالم".
هولاند يتولى الرئاسة في 15 ماي
اتفق الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي والرئيس المنتخب فرنسوا هولاند على نقل السلطة في البلاد في 15 ماي بعدما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الأحد أظهرت حصول هولاند على 51.62% من الأصوات مقابل 48.38% لساركوزي.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر في الإليزيه أنه تم تحديد موعد نقل الرئاسة لهولاند في 15 ماي، باتفاق بين مسؤولين في قصر الرئاسة وآخرين من حملة هولاند الانتخابية.ويتوقع أن يعين هولاند رئيساً للحكومة ويشكل حكومته بعد تسلمه الحكم رسمياً.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن النتائج النهائية للانتخابات أظهرت حصول هولاند على 51.62% من الأصوات مقابل 48.38% لساركوزي بما في ذلك أصوات الفرنسيين في الخارج.
وشارك في العملية الانتخابية نحو 37 مليون ناخب من أصل أكثر من 46 مليون ناخب مسجل، وحصل هولاند على نحو 18 مليون صوت وساركوزي على 16.9 مليون صوت،بالإضافة الى 2.1 مليون ورقة بيضاء أو لاغية.ومن المتوقع أن يعلن المجلس الدستوري الفرنسي النتائج رسمياً يوم الخميس المقبل.
ويشارك هولاند وساركوزي معاً في احتفالات الثامن من أيار في ذكرى يوم النصر في أوروبا على ألمانيا النازية.
ويعيد فوز هولاند، اليسار إلى السلطة في فرنسا بعد غياب دام أكثر من 17 عاماً منذ انتهاء حكم الرئيس الراحل فرانسوا ميتران عام 1995،ويعتبر ثاني رئيس إشتراكي في الجمهورية الفرنسية الخامسة التي بدأت عام 1958 بعد ميتران.وتشهد فرنسا في جوان المقبل انتخابات تشريعية سيكون لها تأثيرا كبيرا على ولاية هولاند التي تستمر 5 سنوات.
اولوند ينتظره شهر عسل قصيرا بعد فوزه بالرئاسة
ينتظر فرانسوا اولوند شهر عسل قصيرا بعد انتخابه كأول رئيس يساري لفرنسا في 17 عاما فيما تنتظر الاسواق المالية مؤشرات واضحة بشأن سياساته ومدى استعداده لتبني خطط قوية لمواجهة اجراءات التقشف التي تقودها المانيا.وهزم اولوند الاشتراكي المعتدل نيكولا ساركوزي المحافظ في المئة في جولة الاعادة بعد حملة طاحنة هيمن عليها نفس الغضب من الازمة الاقتصادية التي اسقطت عشرة زعماء اوروبيين منذ اواخر عام 2009.
وبينما احتفل الناخبون اليساريون المبتهجون حتى الساعات الاولى من صباح امس الاثنين في وسط باريس أقر اولوند بأن الاحتفالات بالنسبة له لن تدوم طويلا.وقال "يوجد كثير من البهجة والفخار لكن يوجد ايضا خشية من تحمل هذه المسؤولية في وقت عصيب للبلد ولاوروبا."وبعد ان القى كلمة الفوز في قاعدته الريفية في تول بوسط فرنسا توجه الى العاصمة باريس وخاطب عشرات الالاف من مؤيديه في ميدان الباستيل التاريخي.واستيقظ الفرنسيون على فوز اولوند وظهرت صورته مادا يديه وقد غمرت السعادة وجهه في الصفحات الاولى من الصحف الصباحية. وجاء عنوان صحيفة ليبراسيون ذات الانتماءات اليسارية "عادي!" في اشارة الى صورة الرئيس الجديد على انه رجل من الشعب.
ويتوقع ان يؤدي رئيس فرنسا الجديد اليمين الدستورية يوم 15 مايو ايار. ويسافر اولوند الى برلين بعد ذلك بوقت قصير ليتحدى تركيز المانيا على سياسات التقشف ويطرح افكارا جديدة لتحفيز النمو بينما تظهر مجددا المخاوف بشأن أزمة ديون منطقة اليورو في اعقاب الانتخابات غير الحاسمة في اليونان.وقال اولوند "في كل عاصمة وراء رؤساء الدول والحكومات توجد شعوب وجدت الامل -والفضل لنا- وهم يتطلعون الينا ويريدون وضع نهاية للتقشف."ومع فوز الاحزاب المعارضة للتقشف بنحو نصف اصوات الناخبين في اليونان هبط اليورو الى ادنى مستوى في ثلاثة اشهر بينما تراجع سعر النفط والاسهم الاسيوية في التعاملات المبكرة في اسيا لان انتخابات البلدين أذكت مخاوف بشأن فصل جديد في الأزمة الاوروبية.
وعاد اليسار الى ميدان الباستيل حيث رقص المحتفلون طوال الليل في عام 1981 عندما أصبح فرانسوا ميتران أول رئيس اشتراكي ينتخب انتخابا مباشرا. وبعد مرور ثلاثة عقود لوح جيل جديد من الناخبين اليساريين بالاعلام الحمراء وحمل بعضهم الورود وشعار الحزب.ويتوقع ان يضم اولوند بعض الشخصيات القديمة موضع الثقة مثل لوران فابيوس رئيس الوزراء الاسبق في عهد ميتران لكنه سيضم العديد من السياسيين والنساء صغار السن.ويشمل فريقه الاقتصادي الذي يتزعمه وزير المالية اليساري السابق ميشيل سابين رجال صناعة وسياسة ينظر اليهم على انهم اصدقاء للسوق.
واعترف ساركوزي — الذي عوقب لفشله في كبح جماح معدل البطالة الذي بلغ عشرة بالمئة واسلوبه الشخصي المتهور — خلال 20 دقيقة من اغلاق مراكز الانتخاب يوم الاحد بالهزيمة وقال لمؤيديه انه تمنى لاولوند حظا سعيدا في مثل هذه الاوقات العصيبة.وقال ساركوزي "إنني أتحمل المسؤولية كاملة عن هذه الهزيمة" مشيرا الى انه سينسحب من الساحة السياسية.
فرنسا تعيش مرحلة انتصار الخط المناهض لساركوزي في زمن الازمة
استفاد فرنسوا هولاند الذي انتخب الاحد رئيسا لفرنسا، من الرفض الكبير لشخصية نيكولا ساركوزي ومن الوضع المتأزم في اوروبا الذي اطاح بعدة حكومات ومن الامل الذي اثارته ارادته في الخروج من سياسات التقشف المالي.وبالنسبة الى المواطن العادي والمحللين السياسيين على السواء، فان نجاح المرشح الاشتراكي هو قبل اي شيء هزيمة الرئيس المنتهية ولايته الذي اصبح رئيس الدولة الاقل شعبية في الجمهورية الخامسة.وعلى الرغم من ان الفوز جاء بفارق بسيط (51,6 في المئة من الاصوات)، الا انه شكل استفتاء ضد ساركوزي. وبحسب الخبير السياسي ستيفان روزيس (شركة مجالس كاب)، فان "معاقبته (ساركوزي) لم تكن بسبب مضمون سياسته بقدر ما هي طريقة حضوره وعمله. لقد انزل مستوى المهمة الرئاسية واختصرها في شخصه".
لقد دفع نيكولا ساركوزي ثمن اخطائه البارزة في بداية ولايته واكرامياته الضريبية التي منحها للاكثر ثراء والهيمنة في طريقة ممارسته السلطة والتي غالبا ما اثارت الصدمة والانقسام، بحسب منتقديه.وامامه، تمكن فرنسوا هولاند الرئيس السابق للحزب الاشتراكي، الذي لا يتمتع بكاريسما واسعة ويفتقر الى الخبرة الوزارية التي بدا معها قبل عام ان فوزه غير مرجح، بهدوء من طرح فكرة "رئاسة طبيعية" لا تدعو الى الحلم لكنها جمعت الاصوات.واوضح النائب الاشتراكي كلود بارتولون مساء الاحد "استفدنا من ظروف مثالية. كان لدينا مرشح يناسب اللحظة. عندما قال " مرشح طبيعي، رئيس طبيعي "، سخر الجميع منه. واخيرا، كان هذا الامر متوافقا جدا مع تطلعات الفرنسيين".ونيكولا ساركوزي هو اخر القادة الاوروبيين الذين اطاحت بهم الازمة بعد رؤساء الوزراء في اليونان واسبانيا وايطاليا وبعد غوردون براون في بريطانيا.
وفي حال بقي مقتنعا بانه هو الذي تمكن من تجنيب فرنسا الوقوع في الفوضى الاقتصادية اليونانية، على غرار قادة اوروبيين اخرين، فانه لم يعرف كيف يلبي التطلعات الاجتماعية للفرنسيين، كما بدأ المقربون منه يعترفون.واعرب وزيره الوسطي سابقا جان لوي بورلو عن اسفه قائلا ان "واقعية هذه الازمة كانت تتطلب، قبل اكثر من عامين، تغييرا حقيقيا في العمل الحكومي. يعرف كل واحد ان ذلك لم يحصل".وفي خلال تلك الفترة "عرف فرنسوا هولاند في اطار حملة مدروسة وثابتة، كيف يستغل الطلب الكبير على التغيير النابع من المجتمع"، كما كتبت صحيفة لوموند.
الا ان هولاند قال على الدوام انه يقطع وعودا متواضعة ليتمكن من الوفاء بها. ومن دون تجسيد امل جامح، سجل نقاطا لدى الفرنسيين الذين يعانون من معدل بطالة مرتفع (اكثر من 10 في المئة) عبر التزامه اعادة التفاوض بشان المعاهدة المالية الاوروبية ليدرج فيها مسارا يتعلق بالنمو الاقتصادي.وكتبت صحيفة نيويورك تايمز الاثنين ان فوزه "سيكون بمثابة تحد للرؤية الالمانية المهيمنة حيال التقشف على انه مخرج لازمة اليورو".
واخيرا، فان تشدد خطاب نيكولا ساركوزي حول المواضيع المفضلة لدى اليمين المتطرف - الهجرة والامن - في محاولة لاستمالة ناخبيه بعد الدورة الاولى التي حصل فيها على 17,9 في المئة من الاصوات، كان مكلفا.
وبالتاكيد، فقد استعاد قرابة ثلثي اصوات الجبهة الوطنية بحسب استطلاع معهد "اوبينيون واي". لكن الوسطي فرنسوا بايرو (9,1 في المئة) الذي صدمه هذا التوجه اليميني صوت لهولاند واستمال معه نصف ناخبيه، بحسب الاستطلاع نفسه.وفي جانب اليمين، بدات تسمع اصوات تنتقد ايضا هذه الاستراتيجية المستوحاة من باتريك بويسون الاتي من اليمين المتطرف.
واعتبر دافيد-كزافييه فايس مسؤول حزب التجمع من اجل حركة شعبية المحافظ انه "فشل تام".وقال "ان هزيمة اليمين يتحملها خصوصا بويسون بسبب رفضه اي انفتاح وحتى اي نقاش حول مواضيع اجتماعية مثل زواج اللواطيين وحق تصويت الاجانب في الانتخابات المحلية او القتل الرحيم"، معددا مواضيع رفعها فرنسوا هولاند لتحديث البلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.