سقطت لانقضاء وقت اقامة الدعوى الجنائية.واعتبر محتجون في القاهرة ومدن مصرية اخرى امس ان الاحكام عند الطعن عليها تفتح الباب امام براءة مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي. ويصوت المصريون في جولة الاعادة في اول انتخابات رئاسة حرة في بلادهم منتصف الشهر الجاري للاختيار بين مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي واحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك. وفي مقال بصحيفة ايلاف الالكترونية كتب عبد الفتاح طوقان مشيرا للحكم بالمؤبد على مبارك انه "قرار سياسي لتهدئة الشارع في الوقت الذي يدفع بالبراءة في الاستئناف."وقالت صحيفة الحياة اللندنية تحت عنوان "مبارك ينجو من المشنقة" ان الرئيس المخلوع لم يكن يتصور أن ينتهي به الحال داخل غرفة في مستشفى سجن طرة "بعدما ظل ملء السمع والبصر على مدار 30 عاما تربع خلالها على حكم البلاد بلا منازع."واقام مبارك (84 عاما) في مستشفى يشرف عليه الجيش على مشارف القاهرة اثناء فترة محاكمته لكن نقل امس الى مستشفى سجن طرة بالعاصمة المصرية. وقالت صحيفة عكاظ السعودية تحت عنوان "مصر حاكمت رئيسها.. العدالة تسلك مجراها" انه بصدور الحكم على مبارك "ودعت مصر أمس آخر الحكام العسكريين وطوت أمس حقبة الرئيس محمد حسني مبارك آخر جنرالات حرب أكتوبر1973."وكان مبارك قائدا لسلاح الجو المصري اثناء حرب اكتوبر مع اسرائيل.ووصفت صحيفة الوسط البحرينية في مقال بعنوان "مبارك يدخل القفص المؤبد" المحاكمة بانها "تاريخية" وانها تدفع مبارك إلى مصاف "زعماء سقطوا بصورة مأسوية."وفي لبنان كتبت صحيفة النهار ان مبارك "أول رئيس عربي يدان ويحكم بالسجن المؤبد." وفي تونس حيث اندلعت شرارة انتفاضات الربيع العربي كتبت صحيفة الشروق تحت عنوان "فرعون مصر في حكم...المؤبد" انه بهذا الحكم "دخل مبارك التاريخ ولكن من بابه الخلفي كأول حاكم عربي يقف أمام العدالة في مشهد لم يسبق أن حدث منذ آلاف السنين."وأضافت أن مبارك ظل يمني نفسه بالحكم مدى الحياة متناسيا أن للامنيات أقدارها وأسرارها وأن للشعوب كلمتها في صناعة التاريخ.وتابعت "بين الحكم مدى الحياة...والسجن مدى الحياة...مسافة صغيرة وأحكام كبيرة تصنعها ارادة الشعوب العظيمة. وهكذا يطوي شعب مصر صفحة مبارك نهائيا."ونشرت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية على لسان الإعلامي المصري عماد الدين أديب قوله إن الحكم سيكون له "تفسير واستخدام سياسي من قبل طرفي معركة الإعادة في سباق الرئاسة الحالي" إذ سيراه أنصار شفيق على أنه تبرئة للنظام السابق من تهم الفساد فيما سيفسره أنصار مرسي على أنه إدانة للنظام السابق الذي ينتمي إليه شفيق.