تهنئة: الحاج زريق المسيلة

بعد سبع سنوات من العذاب إنفلت لساني وقال قلبي/
إلى ملهمتي ومفجرة طاقتي من حيث لا أدري،إلى التي أنكرت ذاتهاوحبست مشاعرها أقول:
سلمت أيا رحبةقيك قلبي***وروحي هناك تجوب سماك.
سلام لدار حوتها قلوب ***ول بيت يبغيه قلبي سواك.
ألا أيتهاالدار ثم احفظي***قلبي عليل وروحي هناك.
وما حب شارعكم هو بشاغلي***ويشغلني فيه أني أراك.
طاب ممشاك وطابت شوارع***وبائس شارع خلت منه خطاك.
أهن زهراؤنا طبت يوما***وعشت وعاش الحاج فداك.
ودمت ودمنا لعام سيأتي***وفي كل عام جديد أراك.
فلست وما كنت يوما بخيلا***أجود بدمي وروحي فداك.
تمنيتك ضوءا لبيتنا***أكون رفيقا وملك يداك.
فلست جزوعا لرفضك حبي***وقد ضر نفسي مقال عداك.
ولن أطلب الآن سوى أن***تكوني كأختي أصير أخاك.
أحس بشوق ودوما ببالي***ويفرح قلبي حين يراك.
تراكي تحني ويصحو ضمير***وينطق جهراويصرخ فوك.
يعذبني الحب هو بصدري***بجنبي يقيم وفيه هلاك.
فيهفو ويهوى ويذكر دوما***يصيح هلكت أقول فداك.
كأني البراكين حين تثور***تزلزل أرضي بفعل هواك.
فبت على النفس أخشى جنونا***من الله أرجو وأرجو رضاك.
فلست سعيدا إلى أن***ترين بعين وعيني تراك.
سبحت ببحرك وكنت أنادي ***غرقت بعرضه صاعت شباك.
ولن تهدأ النار زادت لهيبا***وتخمد إن كان ماء شفاك.
فلا مهربا من مرار سقينا***ولا مهربا من هواك هداك.
فداوي جراحي وكوني طبيبا***وخير علاج لقرحي رضاك.
تعالي إلينا فأنت الشفاء***إذا جئتعندي يزول الهلاك.
مريض كمثلي لبرئه يرجى***زواجه منك وليست سواك.
ومهمى يكون الجفاء طويلا***سأشكو إليك وأشكو جفاك.
فلا الصخر سال لنسقي ماء***ولاذاب ثلج بأعلى ذراك.
ومهمى يطول الجفاف كثيرا***عسى ولعل تجود سماك.
فحمدا لربي رضيت بحكم***ونعم الحكيم فلست بشاكي.
فلا يغفل الله هو يرانا***وهو بصير ودوما يراك.
سيرزقني الرب عمرا طويلا***فداك رجائي وأرجو بقاك.
أقول لعيدك أهلا وسهلا***وعمرا مديدا وشرا وقاك.
شعر المعذب بحبها :
الحاج زريق المسيلة