أجبرت ظروف الدراسة وامتحانات نهاية السنة والتحضير لرسائل التخرج هذا الموسم الطلبة الجامعيين بالاقامات الجامعية على قضاء شهر رمضان بعيدا عن العائلة خاصة الذين قدموا من ولايات بعيدة و لا يمكنهم التنقل إلى مناطقهم فيضطرون إلى قضاء هذا الشهر . لذلك يحاول الطلبة خلق أجواء خاصة من أجل تمضية شهر رمضان في جو مميز داخل الاقامات الجامعية،بالاقامة الجامعية 1500 سرير بسيدي بلعباس والتي لمسنا في مقيماتها إصرارهن على تعويض الدفء العائلي بالجو الأخوي الذي يسود بين المقيمات ، بحيث لا تعتمد الطالبات بهذه الإقامة على الوجبة المقدمة يوميا ب "الريسطو" والتي اعتبرتها الطالبات رديئة كما ونوعا ،لذلك تعتمدن على أنفسهن من أجل إعداد مائدة رمضان متكاملة ويتأتى ذلك بتضامن مجموعات من الطالبات من أجل توفير المال لشراء مختلف المستلزمات ثم يتم توزيع المهام على الطالبات المتضامنات لطهي مختلف الأطباق والتي تعطي كل واحدة منهن لمسة المنطقة المنحدرة منها . و أكدت إحدى المقيمات أنه يتم الاستعداد للشهر الفضيل قبل حلوله ويتم شراء كل المستلزمات ونقوم تضيف محدثتنا بتخصيص وتجهيز غرفة وتحويلها إلى مطبخ بالاتفاق مع المقيمات ويجتمع الطالبات المتضامنات في غرفة واحدة،والغرفة الأخرى تتم فيها عملية الطبخ وإعداد الفطورو خلق جو مميز.وتضيف أخرى أن السهرات الرمضانية لها طعم خاصة بحيث تجتمع الطالبات داخل الغرفة ويتم إعداد الشاي أو تنظم زيارات إلى الجارات في الغرف المجاورة في جو مميز يُنسي البعد عن العائلة.