يلجا المستثمرون عبر الأقاليم الفلاحية لولاية عين تموشنت إلى الاستنجاد باليد العاملة النسوية في ظل عزوف الشباب عن الأعمال الموسمية و خاصة بالقطاع الفلاحي لعدة أسباب منها الكسل و الأجر الزهيد المقدر ب1000 دج لليوم الواحد خاصة إذا كان العمل يتعلق بجني الجلبان و هو من الخضر التي تتطلب جهدا كبيرا بالإضافة إلى تفضيل الكثير منهم التسكع عبر مقاهي الأنترنت عوض العمل وفي هذا الإطار صرح السيد *ب. ب* من سيدي بن عدة أنه يستنجد بالنساء من أجل جني محصول الجلبانة بسعر معقول يتغير حسب الكمية التي تجنيها كل عاملة مؤكدا أن نفس الشريحة تعود كل موسم من أجل جني المحصول الذي يكون جاهزا مثل الفول أو الطماطم أو الجزر حيث يتم توفير لهن النقل ذهابا وإيابا لكن الغذاء فإنه يكون على حسابهن وتعتبر الفئة النسوية هي الفئة الوحيدة التي لا ترفض العمل طيلة السنة في حين ذكر فلاح آخر من نفس البلدية أن اليد العاملة ناقصة جدّا خاصة في فصل الصيف حيث لا تجد ولا واحد من الشباب داخل المدينة حيث يتوجهون صوب الشاطئ للتنزه فتكون عملية البحث عن اليد العاملة جد صعبة وهناك من الفلاحين من يدفع لهم حتى 1200 دج لليوم الواحد بالنسبة لقطف العنب الذي يبدأ قطفه من الساعة السادسة إلى غاية الحادية عشر صباحا . علما أنه في السنوات الماضية كانت اليد العاملة تأتي خصيصا لموسم جني العنب من الولايات المجاورة كسيدي بلعباس و مستغانم كما صرحت به أصداء من الغرفة الفلاحية أما اليوم فإن الشباب يرفض العمل بالحقول مفضلا السباحة في أحلام اليقظة .