- تم التأكيد خلال لقاء دراسي حول *السينما والثورة* اليوم السبت بتيسمسيلت أن السينما الجزائرية ساهمت بدرجة كبيرة في توثيق تاريخ الثورة التحريرية المجيدة للأجيال الصاعدة. وفي هذا الصدد أبرز الأستاذ توفيق خرواع من جامعة سيدي بلعباس خلال هذا اللقاء المنظم في إطار الأيام الوطنية الأولى للفيلم القصير أن *السينما الجزائرية استطاعت تقديم صورة واقعية عن الملحمة البطولية التي قادها أبناء الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية المجيدة* مؤكدا بأن السينما الجزائرية ساهمة بدرجة كبيرة في التوثيق لتاريخ حرب التحرير. وأضاف أن *العديد من الأفلام السينمائية الجزائرية الثورية لا تزال مصدر الهام وإعجاب الكثير من المشاهدين والنقاد من داخل وخارج الوطن ولعل أبرزها فيلم معركة الجزائر الذي لا زال يعرض كل سنة بعديد عواصم العالم بالنظر لأهميته في توثيق بطولات الشعب الجزائري وصموده في وجه الاحتلال الفرنسي إبان الثورة التحريرية المجيدة*. ومن جهتها ذكرت الأستاذة خيرة بوعتو من جامعة مستغانم بأن السينما الجزائرية مكنت من نقل معاناة الجزائريين آنذاك من خلال تسليطها الضوء على الجرائم المرتكبة من قبل المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري. واعتبرت نفس المتحدثة أن *عديد الأفلام السينمائية التي خلدت سير لشهداء ثورة أول نوفمبر المظفرة وملاحم أبطال على غرار الشهيدين مصطفى بن بولعيد والعقيد لطفي قد ساهمت في توثيق تاريخ حرب التحرير* داعية إلى *تكثيف مثل هكذا أعمال سينمائية بالنظر لعظم الثورة التحريرية المجيدة*. وينتظر أن تختتم فعاليات الأيام الوطنية الأولى للفيلم القصير مساء اليوم السبت بدار الثقافة *مولود قاسم نايت بلقاسم* لتيسمسيلت حيث سيتم الإعلان عن الأفلام الروائية القصيرة والوثائقية الفائزة في المنافسة الرسمية. وتعرف هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من دار الثقافة بالتنسيق مع الجمعية الولائية *ثقافة وفنون* بمناسبة إحياء الذكرى ال64 لاندلاع الثورة التحريرية مشاركة أزيد من 20 فيلما روائيا قصيرا لسينمائيين ومخرجين هواة من 17 ولاية وكذا سبعة أفلام وثائقية من إخراج هواة من ولايات الأغواط وبومرداس وتيسمسيلت وعنابة وغليزان والجزائر.(